الأقباط متحدون - محاولات تشوية زيارة الأنبا مكاريوس هدفها التغطية علي التعذيب
  • ٠٩:١٥
  • الاثنين , ٢١ نوفمبر ٢٠١٦
English version

محاولات تشوية زيارة الأنبا مكاريوس هدفها التغطية علي التعذيب

سليمان شفيق

حالة

٥٦: ٠٧ ص +02:00 EET

الاثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١٦

زيارة الانبا مكاريوس لاسرة مجدى مكين
زيارة الانبا مكاريوس لاسرة مجدى مكين

سليمان شفيق
كان لزيارة الانبا مكاريوس أسقف عام المنيا لمنزل المرحوم مجدي مكين ضحية قسم المطرية ، والصلاة علي روحة في اليوم الثالث..ابلغ الأثرعلي في نفوس افراد الاسرة ، وبعد خروجة من الصلاة صرح للصحفيين قائلا:

(زرناهم للتأكيد على تعاطف الجميع معهم،وباعتبار المتوفي مصريا اهين ،ولنعلن رفضنا للافراط في استخدام القوة، ولنؤكد على اهمية الحياة وحق الانسان فيها،واشرنا الى ثقتنا في اجهزة الدولة ولا سيما السيد وزير الداخلية شاكرين له سرعة التحرك واتخاذ بعض الاجراءات.

ولعل هذا الحادث يكون وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب في اقسام الشرطة واننا نعمل على حماية ثقة الشعب في جهاز الشرطة،من جهة اخرى "قدمنا باسم الكنيسة القبطية وباسم قداسة البابا تاوضروس "العزاء لاسرة المتوفي، مؤكدين لهم أن ما يعنينا هو مستقبله الابدي، فليس مهما كم عاش الانسان واين وكيف مات وانما كيف عاش، وانه علينا الا نكف عن طلب الرحمة له من الله.)

نشر نيافة الانبا مكاريوس هذة الكلمة في صفحته الرسميه حرصا علي عدم استخدام احد لزيارتة سلبا ، وأشدد علي قول نيافتة (بأعتبار المتوفي مصريا  ،واشرنا الي ثقتنا في اجهزة الدولة ولا سيما السيد وزير الداخلية شاكرين لة  سرعة التحرك)

وفي اليوم ذاتة زار نيافة الانبا مارتينوس اسقف شرق السكة والزاوية والقصيرين منزل العائلة ايضا وقدم لهم واجب العزاء نيابة عن قداسة البابا ايضا .

وفي نفس الوقت زار منزل العائلة نواب الدائرة، واعضاء لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب ، وشيوخ عدة مساجد من المنطقة ،ورجال صحافة واعلام ، الا ان البعض ترك كل ذلك وتوقف امام زيارة نيافة الانبا مكاريوس وبدأ في استخدامها ـ بحسن أو بسوء نية ـ لصرف الانظار عن الحدث الحقيقي وهومقتل مواطن مصرى واتهام الشرطة بتعذيبة ، والبعض الاخر ـ بجهل او بسوء نية ـ حاول استخدام بيان صادر من المتحدث الرسمي للكنيسة علي انة موجة ضد زيارة الانبا مكاريوس ؟!!

قصة بيان قداسة البابا :

نشرت بعض المواقع المحسوبة علي الاخوان تحت عنوان :

"الاخوان قتلوا مجدي مكين للايقاع بين الاقباط والسيسي"
وجاء فية " اتهم الانبا تواضروس بطريرك المرقسية جماعة الاخوان الارهابية بقتل وتعذيب الشاب القبطي مجدي مكين والشهير بأسم سائق الكارو، للايقاع بين الاقباط وبين السيسي كما "فعلوا من قبل في مذبحة ماسبيرو حين استدرجوا الاقباط لمواجهة مع جيش مصر العظيم"،واضاف الانبا قائلا:" اتصل بي احد قيادات الشرطة مؤكدا ان العناصر الاخوانية اقتحمت قسم شرطة الاميرية وقامت بتعذيب الشاب القبطي ثم تركوة ينزف بلا رحمة حتي الموت لاتهام ضباط الشرطة الشرفاء بهذة الجريمة" مؤكدا علي عمق العلاقة التي تجمع الاقباط بالدولة في عهد السيسي حفظة اللة .

 سمعت هذا الخبر كبيان من قناة الجزيرة نقلا عن احد المحامين الاقباط ،فقمت بالاتصال بابونا بولس حليم المتحدث الرسمي للكنيسة حول مصداقية هذا الخبر،فرد ابونا بالنفي ، فطلبت منة اصدار بيان لتكذيب ذلك ، فاصدرت الكنيسة البيان التالي :

"بشأن ما تردد ببعض وسائل الاعلام عن تصريحات منسوبة لقداسة البابا تواضروس الثاني بخصوص بعض الاحداث الجارية تعلن الكنيسة بأن قداسة البابا لم يدلي بأية تصريحات مؤخرا . وتؤكد ان تفعيل القانون هو السبيل الافضل في مواجهة القضايا ومعالجة المشكلات ، كما تود الكنيسة ان تنوة الي انها لم تفوض اي شخص في الحديث بأسمها ـ في الاشارة الي المحامي القبطي الذي نسبت الية الجزيرة الخبرـ وانها تعبر عن رايها من خلال قداسة البابا او المركز الاعلامي فقط "

للاسف حاول بعض الزملاء التعامل مع كلمة نيافة الانبا مكاريوس علي انها بيان رسمي !!

محاولين ايضا الايقاع بين نيافة الانبا مكاريوس وقداسة البابا بالايحاء بأن بيان الكنيسة (لتكذيب الجزيرة ) في البيان الملفق لقداسة البابا بأنة منسوب ضد زيارة الانبا مكاريوس ، علما بأن من يعرف الاباء (مكاريوس ومارتيروس ) لن يذهبان الي منزل المرحوم مجدي مكين دون معرفة وموافقة قداسة البابا ، ولكن هناك من يسعي بالفعل لمحاولة طمس الحقائق في قضية التعذيب ، ومساعدة الجاني للأفلات من العقاب تحت اختراع قصص وهمية وغير حقيقية.

وفى النهايه يجب عدم الانحراف بالقضية من قضية موت مواطن مصري في قسم شرطة واتهام ضابط بتعذيبة حتي الموت  ،الي قضية طائفية من قبل البعض او بمحاولة مساعدة الجناة الي الافلات من العدالة بحجج واهية .