مشروع الـ 1.5 مليون فدان يشعل أزمة في النوبة.. ومطالب واعتصامات لإعادة أراضي توشكى للنوبيون

 

بعد أن تم الإعلام عن ضم 110 أف فدان من أراضي مناطق نوبية "توشكى" وخورقندي"، عبر أهالي النوبة عن غضبهم، لأن تلك المناطق  من المفترض إنها تعود لهم حيث هي من ضمن أراضي النوبية التي يسعى النوبيون للعودة لها حول ضفاف البحيرة، بعد أن تم تهجيرهم من النوبة القديمة 3 مرات متتالية بعد بناء خزان أسوان، والمرة الرابعة الكبرى بسبب إنشاء السد العالي، والتي تضرر منه تهجير 100 ألف نوبي، لغرق قراهم، وتهجيرهم في صحراء كوم أمبو في شرق النيل، ومنذ ذلك الحين يطمح النوبيون للعودة مرة أخرى حول البحيرة بعد استقرار منسوب المياه وإنتفاء أسباب تهجيرهم، وتلبية لعهود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 

 

 

ما أغضب النوبين خلال تلك الفترة هو طرح 110 ألف من تلك الأراضي للمزاد وللبيع دون أن يتم إعطائهم أولوية بها، وتعهد والتزام حقيقي بذلك، مما أدى إلى تسيير عدد من أهالي  النوبة قافلة إلى منطقة توشكة للتعبير سلميًا عن غضبهم، لكن أدى منعهم ومحاصرتهم في الطريق الصحراوي إلى غصب باقي الأهالي ، وخروج في  أسوان وقطع الطرق والسكك الحديدية، وشلل حركة القطارات والطرق، وفي هذا التقرير نبرز تفاصيل مشكلة النوبية الحالية.

 

 

قال مصطفى بكري، إن المواطن المصري يحن إلى بلده ووطنه حتى لو كان في أسوأ الأوضاع، وهذا هو حال أهالى النوبة وأهالى كل قرى مصر، أن النوبة هي أصل الحضارة في مصر، فالإمبراطورية النوبية والمملكة الكويشة علامات في التاريخ المصري، ولا يمكن انفصالها عن مصر. وأكد بكري، أن ما حدث في النوبة ما كان يجب أن يحدث، ولكن أهالى النوبة استفزوا عندما تم ضم منطقة معروفة ليتم تسميتها قرية النوبة ويتم ضمها لمشروع المليون ونصف فدان ويتم فتحها للراغبين في الشراء. وأوضح بكري، أن تلك المنطقة بها 12 ألف فدان و52 بئر، ويوجد بها 3 جمعيات زراعية ولديهم أوراق تثبت هذا الكلام، فكيف يتم بيعها ولا يتم إعادة أهلها إليها فهم أولى بها.

 

 

 

وتابع النائب البرلماني مصطفي بكري، على أزمة أهالي النوبة قائلًا: "إن المواطن المصري يحن إلى أهله ووطنه وأرضه حتي في أسوأ الظروف"، مشيرا إلى أن هذا حال أهل النوبة وجميع قرى مصر. أن النوبة هي أصل الحضارة في مصر، موضحا أن المملكة الكوشية والإمبراطورية النوبية علامات في تاريخ مصر."الناس بتقول لو أهل النوبة اتجمعوا هينفصلوا، كيف لهم أن ينفصلوا وهم أصل البلد والحضارة"، لافتا إلى أن "ما حدث ما كان يجب أن يحدث".

 

 

 

تابع مصطفى بكري، إن ما المشكلة والعقبة في منع النوبيبن من تسيير القافلة، هم كانوا يريدون الذهاب لمنطقتهم، فما المشكلة في ذلك، ويجب التعامل معهم بكياسة وتحدثت مع المحافظ حول ما حدث من منع الطعام عنهم، فهذا لا يجوز. وأضاف أن شركة الريف المصري هي سبب المشكلة لضم الأراضي للمشروع المليون ونص مليون فدان.

 

 

أكد مصطفى بكري، أن أهل النوبة متفاهمين ومقدرين أوضاع البلد لأبعد الحدود، ولم يهتفوا قط ضد الدولة أو ضد الرئيس، بل عندما ذهب غليهم برفقة مجموعة من النواب هتفوا للرئيس عبد الفتاح السيسي. وأنه ناشد رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال للتدخل وحل الأزمة، مضيفًا أن أوضاع النوبة مزرية وأزماتها كثيرة وشبابها عاطل، وأن تصرف الدولة معهم غير رشيد.

 

 

 

طالب النائب ياسين عبد الصبور، وزارة الداخلية بالسماح للمعتصمن بدخول مدينة أبو سمبل، قائلا: "سيذهبون للمدينة يزورون أهلهم هناك ويعودون"، وأكدعلى سلمية المسيرة، وأن أهل النوبة مسالمين لأبعد الحدود، وأنهم لا يفعلون شئ غير الغناء، ولا تصدر عنهم حتى هتافات معادية.

 

 

 

قال ياسين عبد الصبور، عضو مجلس النواب عن دائرة نصر النوبة، إنه تحدث مع رئاسة الوزراء أكثر من مرة، لإيجاد حل لعودة أهالي النوبة، إلى أراضيهم، مشيرًا إلى أن تامر عوف، مدير مكتب رئاسة الوزراء أخبره أنهم يعملون على حل القضية.