بقلم: حليم اسكندر
اطلق مندوب الشرطة : عامر عاشور عبد الظاهر وهو يعمل بمركز شرطة بني مزار - محافظة المنيا  النار داخل عربة رقم 9 من القطار رقم 979 المتجه من اسيوط الي القاهرة  وقد ذكرت الصحف ان اطلاق النيران كان بصورة " عشوائية " !!!
  وقد اسفر اطــــــلاق النار " العشوائي " عن استشهاد :-
1- فتحي سعيد عبيد – 71 عاماً من مدينة القاهرة.
واصابة :-
1-    ايملي حنا  تكلا – 61 عاماً زوجة الشهيد فتحي سعيد عبيد .
2-    صباح سينوت حنا – 52 عاماً من محافظة المنيا .
3-    ماريان نبيل ذكي – 23 عاماً من محافظة المنيا .
4-    ماجي نبيل ذكي – 26 عاماً من محافظة المنيا.
5-    ايهاب اشرف كمال -26 عاماً من محافظة المنيا .

ملاحظاتنا حول الحادث الاجرامي البشع :-
اولاً : التصريح الصادر من مصدر امني بالمنيا والذي يقول حسبما ورد بصحيفة اليوم السابع :-
" قال مصدر أمنى بمحافظة المنيا، إن التحريات الأولية فى حادث القطار رقم 979 بالمنيا، كشفت أن المتهم بارتكاب الحادث الذى أسفر عن مصرع مواطن وإصابة 5 آخرين يعانى من مرض نفسى ويتلقى العلاج بصفة دورية لدى طبيب متخصص. "
*  المتهم مريض نفسي ، أي " مختل عقلياً "  كالعادة !!! :
مامعني ان يستمر"  مختل عقلياً " في العمل بالشرطة؟
 لماذا لم تتم احالتة للتقاعد نظراً لظروفة المرضية ؟  او علي الاقل منحة اجازة مفتوحة لحين علاجة او تحويلة لعمل اداري بعيد عن الاحتكاك بالجمهور!!
لماذا لم يتم سحب سلاحة الميري خشية سوء الاستخدام ؟
لماذا يحمل مندوب شرطة " مختل " سلاح ميري برصاص " ذكي " يعرف طريقة جيداً ؟

ثانياً : ذكرت الصحف ان الرصاص تم اطلاقة بشكل " عشوائي " !!!
والسؤال كيف يكون الرصاص عشوائياً وهو يعرف طريقة جيداً؟
كيف يكون عشوائياً وهو لم يضل طريقة ولم يخطئ الهدف ؟
كيف يكون عشوائياً وقد سار بدقة متناهية تجاة المسيحيين فقط؟
من اين تم استيراد هذا الرصاص الذكي ؟ الرصاص الانتقائي؟ الرصاص الطائفي؟
هل سيخرج علينا شخص ما ليقول انه رصاص بدون رامي ؟ علي وزن طائرة بدون طيار !! وان الرصاص هو المسئول عن الجريمة البشعة !! احتمال وارد طالما نعيش عصر قلب الحقائق وطمسها والاستخفاف بالعقول !!!

ثالثاً : حتي متي نلجأ للتبرير والكذب المفضوح من اجل طمس الحقيقة وضياع حقوق الضحايا ومن اجل افلات المجرمين من العقاب ؟
ايها السادة المسئولين : يؤسفني ان اقول سوف يتكرر مثل هذا الحادث قريباً وقريباً جداً طالما تصرون علي انكار الحقيقة ومحاولة تجميل الواقع واظهار الامور علي انها " عال العال وليس في الامكان ابدع مما كان " وترديد العبارات التي اخترعتوها ، ثم صدقتوها ، ثم ادمنوها من قبيل :
* الجاني مختل عقلياً
* الحادث حادث فردي
* المتهم لم يفرق بين مسلم ومسيحي !!! " بالبلدي اهه فرق " هنفضل ننكر؟؟؟
* نحن نسيج واحد
* انا كل اصحابي وجيراني مسيحيين وعايشين زي الفل وبناكل وبنشرب مع بعض !!!
 انا لا انكر ان هناك نماذج قليلة تعيش في انسجام وعلاقاتها جيدة وتحيا في ود ومحبة !!! ولكن تكرارمثل تلك الاحداث بفاصل زمني وجيز وفي مختلف انحاء البلاد يؤكد ان هناك اخطاء ، هناك مشكلات ، هناك احتقان ، هناك تنامي لروح الكراهية والتعصب ورفض الاخر !!! وينبغي ان تتخذ الدولة قرارات سريعة وحاسمة حتي تقضي علي هذة الاحداث  والا تكتفي بالمسكنات من تبادل الزيارات والاغنيات الوطنية والبرامج التي يظهر فيها المسلمين والمسيحيين لترديد عبارات جميلة حفظناها ولكنها فشلت في القضاء علي الطائفية والتعصب ويجب فوراُُ البحث عن الحل البديل الذي يحافظ علي السلام الاجتماعي ويشعر الجميع بالعدل والمساواة !!!

رابعاً : رغم استشهاد 21 في الكشح عام 2000 لم تتم ادانة مجرم واحد وكأن الشهداء هم من قتلوا انفسهم !!!
الا يشجع هذا علي ارتكاب الاخرين لحوادث مماثلة ؟ وهنا اتذكر كلمة حق قالها الدكتور مصطفي الفقي : ان العدالة البطيئة وعدم صدور احكام رادعة في الحوادث السابقة ادي الي تشجيع الغير علي ارتكاب مثل تلك الجرائم ، كما ادي الي شعور الاقباط بالمرارة والظلم وعدم المساواة........وانا بدوري اضيف وان دمائهم رخيصة !!!  ولكن فقط في نظر القتلة والمجرمين !! ولكنها بالقطع دماء ثمينة لانها دماء شهداء مفديين بدم المسيح !!!


خامساًً : رغم مرور عام كامل علي مذبحة نجع حمادي لم يتم صدور حكم ضد المجرمين مرتكبي تلك المذبحة !!!!
والسؤال رغم ان القضية " امن دولة طوارئ " الحكم لم يصدر بعد مرور اكثر من سنة !!! فهل من تفسير؟

مصرنا الحبيبة : نحبك ونعشقك ومازلنا وسنظل رغم قسوتك الشديدة علي اولادك ، نصلي من اجلك ، من اجل ان يفتقدك الرب برحمتة ، من اجل ان تنتشر المحبة والسلام في كل شبر من ارضك المقدسة التي تشرفت بزيارة المسيح رئيس السلام ، نصلي كذلك من اجل شفاء كل مضطرب نفسياً ومختل عقلياً ، الرب قادر ان يتحنن علينا وينشر السلام والعدل في ارضنا ، لة كل الشكر والحمد والتسبيح الي الابد أمين

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :