الأقباط متحدون | هل نحن فى زمن الضيقة العظيمة ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٢٠ | الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ | ٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نحن فى زمن الضيقة العظيمة ؟

الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم نسيم عبيد عوض
     على أثر حادث قطار المنيا أمس ,  وهو قيام شرطى مسلم بإطلاق الرصاص على مجموعة من الأقباط , داخل عربة القطار  ليقتل أكبرهم ويصاب خمسة آخرون , وهم تحت العلاج وتحت رعاية الرب يسوع أولا , ثم إعتداء الشرطة على الأقباط الغاضبين , وبنما نحن مازلنا نعيش فى صدمة ولوعة  الضربة الشيطانية على كنيسة القديسين بالأسكندرية منذ أيام معدودة ,  إتصل بى صديقى الوطنى جدا والمتحمس لكل ماأكتبه , ليسألنى فور الرد عليه, هل مايحدث لنا فى مصر هو الضيقة العظمى التى ذكرت فى الكتاب المقدس ؟ فقلت له إن هذا يتوقف على ماذكر بالكتاب عن الضيقة العظمى , فالقديس يوحنا الرائى فى رؤياه فى الإصحاح السابع ,  رأى جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون امام العرش وامام الخروف متسربلين بثياب بيض وفى أيديهم سعف النخيل , وسأله واحد من الشيوخ من هم ومن أين أتوا ؟  , فقال له القديس يوحنا ياسيد أنت تعلم, فقال له هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم فى دم الخروف.

     والضيقة العظيمة هنا تشير الى , ماتعرض له المؤمنون أثناء خراب أورشليم سنة 70 م ,وعصر الشهداء فى مصر على يدى دقلديانوس والذى إنتهى بإستشهاد بطرس آخر الشهداء , والضيقة التى يعيشها المؤمنون بالمسيح خلال شتى الكنائس على الأرض , وبالطبع منهم الكنيسة القبطية فى مصر فى عصرنا المظلم الذى نعيشه الآن , والتى يستشهد منها المسيحيون وبصفة يومية , وهم الذى رآهم القديس يوحنا أمام العرش,وامام الخروف فى هذا الإصحاح ,  وكذلك عندما فتح الختم الخامس " رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم, - الإصحاح السادس – وهم كل الشهداء الذين قتلهم المسلمين فى مصر لأنهم مسيحيون على سبيل  المثل وليس الحصر شهداء كنيسة مار جرجس بابوقرقاص بالمنيا والكشح  وشهداء نجع حمادى والعمرانية وكنيسة القديسين بالأسكندرية وكل مسيحى قتلهم الإرهاب الإسلامى من أجل اسم المسيح , ولكن من الواضح فى سؤالك انك تربط الضيقة العظمى بنهاية الأيام أو إقتراب المجئ الثانى للرب يسوع , وهنا أقول لك انها ليست هذه , لأن رب المجد يسوع ذكرها فى إنجيل متى –الإصحاح 24-  وقال " لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ إبتداء العالم إلى الآن ولن يكون , ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد , ولكن لاجل المختارين تقصر تلك الأيام , وكذلك فى أنجيل معلمنا لوقا البشير – إصحاح 21- أنه يكون ضيق عظيم على الأرض " فالضيقة التى تسبق المجئ الثانى لإلهنا تكون على الأرض كلها , وكما حددها معلمنا بولس الرسول-2تس 2: 3 – انه لا يأتى ان لم يأت الإرتداد اول ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك " ويقصد ضد المسيح .سألنى صديقى فورا ونحن نرى إرتداد الآن , فأجبت ونحن نرى التنصير أيضا مثل الإرتداد , والرسول يعنى إرتداد عام على الارض كلها بمفعول ضد المسيح أو مانسميه الدجال , وقد فسر الكتاب ماذا يفعله الدجال فى شعوب الأرض.

    وجدت صديقى يحول السؤال الى وجهة أخرى بقوله , لى سؤال على جريمة كنيسة القديسين,  هل أنت مازلت تعتقد كما كتبت ان الدولة وأمنها وراء الحادث ؟ فقلت له دعنى أشرح لك ماحدث والذى وحتى مرور عشرة أيام الآن تحاول الدولة أن تدخلنا فى  دوامة غموض الحادث وتحاول ان تجد له مبرارات تبعد الشبهة عن رجال الدولة وحكامها وأمنها, ماهو دور رجال أمن الدولة بالأسكنرية وعلى رأسهم مدير الأمن شخصيا , والذين كان مصاحبين لمظاهرة الظهر التى خرجت من جامع القائد إبراهيم و يقودها جمعيات السنة المحمدية – السلفيين – الداعيين لمحو الأقباط وبطريركهم من على ألأرض ؟ وهل لا يعلم رجال الأمن أن كنائسنا تكون مملوءه بالمصلين فى ليلة راس السنة ؟ هل قاموا بحراسة إضافية لكنائس الأسكندرية ؟ سوال آخر لماذا أختبأ طاقم الحراسة داخل الكنيسة وقت الإنفجار ؟ ولم يمت واحد مسلم سواء من الشارع او من العابرين او حتى الرجل الجالس أمام المسجد ليبيع السبح والمصاحف , بل انه قد هرب قبل وقوع الحادث وقبضت عليى المباحث بعد 9 أيام من هروبه,  ثم ان حجم المتفجرات كما قدرها الخبراء لا تقل عن 15 كيلوا جرام من مادة ت.ن.ت. ولا يعقل ان يلف المجرم هذا الكمية حول وسطه ويمشى يتمخطر بها أمام الناس , فلابد انها كانت قنبلة داخل حقيبة أو شئ آخر, أيضا الذين ماتوا وأصيبوا فى الحادث أكثر من مائة شخص , أين كان هؤلاء , الصلاة كانت فى الكنيسة فى الدور الثانى ولم تطلهم لأننا شاهدنا شريط الفيديو وأبونا يقول لهم لا تخافوا , فمن أين أصابت القنبلة كل هذه الإعداد إلا إذا كانت هناك أكثر من قنبلة , الأخيرة حصدت الذين خرجوا من الكنيسة على صدى الإنفجار , والسؤال هل يستطيع فرد واحد القيام بهذا المخطط ؟  أم انها شبكة أو خلية خارجة من جمعيات السنة المحمدية فى الأسكندرية وبلاد بحرى  , وشارك معهم كثيرين من رجال الأمن المخترق بالجماعات الإسلامية , لأنه من الواضح ان طريق هؤلاء المجرمين كان مسهلا لهم ومعهم حماية أمنية ليس بالضرورة تكون علنية ,  حتى يصلوا الى داخل الكنيسة , ولكن العبوات إنفجرت قبل ميعادها أو لخطئ ما, كل هذه أسئلة معروف إجاباتها ولكن سيخرج علينا الخبراء ليعلنوا تورط جهات خارجية فى الضربة الشيطانية, والأيام بيننا. فهل أخطأت عندما قلت أنه مخطط دولة , وبأضعف الإيمان إشتراك رجال من أمن الأسكندرية. وهم أيضا ممثلين للدولة؟
 
   وسألنى صديقى العزيز هل أعتقد أنه بعد وقفة الشعب المصرى ورموزة مناصرين للأقباط ولكل مطالبهم , انه ستتكرر هذة الضربات الشيطانية ضد الأقباط وكنائسها ؟ وأجبته على الفور بالطبع لن تتوقف , هذا الشعب تربى منذ أكثر من 40 عاما ومنذ كانوا أطفالا فى المدارس ان المسيحيين كفرة ويجب قتلهم , وكذلك لثلاثة عقود وأكثر والقضاء المصرى لم يحكم لصالح المقتول القبطى بل يبرئ القاتل المسلم , ويقبض على القبطى ويلقيه فى ظلام السجون , كيف ستقضى على آلاف الجمعيات الإسلامية الوهابية والتى تغطى كل ربوع مصر , بالطبع لن يتوقف الإستشهاد فى مصر. وسألنى بقوله انه آخر سؤال , هل هذه هى نهاية الأقباط فى مصر ؟ وأجبته على الفور  بالطبع لا , اولا الأقباط منذ الغزو الإسلامى لمصر وهم يعيشون فى هذه الفتنة الطائفية وتحت إرهاب الدولة نفسها , وكتاب السنكسار مازال مفتوحا ويقرأ يوميا فى الكنائس وهو سجل الشهداء , ثانيا أننا لا نؤمن بقيام دولة مستقلة للأقباط لسبب بسيط من الذى سيستقل هل هو المسلمين , لأن هذه أرض الأقباط فكيف يفكر عاقل أننا سنستقل , هذا فكر مشوش , ولن يهاجر الأقباط من أرضهم , وحتى ونحن مهاجرين لنا الجنسية المصرية والرقم القومى كمقيمين داخل أرضنا ولن نغادرها إلى نهاية الأيام. المؤمن المسيحى بتاريخه , يعتبر أن كنيستنا كنيسة الشهداء وهى حقا كنيسة المجاهدين والتى تورد للسماء شهدائها الذين يقتلون على اسم المسيح ومن أجل  كلمة الله والشهادة له , ولعلك تسمع بالفرح على أرواح الشهداء فى يوم جنازتهم , والفرح الكبير فى السموات , لأننا نؤمن انه بضيقات كثيرة ندخل ملكوت السموات , وشهدائنا المملوء بهم السنكسار شاهد على ذلك , ولذلك تجد القبطى لا يخاف الموت على اسم المسيح ومن المسيح , وكقول الصوت القائل من السماء " طوبى للأموات الذين يموتون فى الرب منذ الآن . نعم يقول الروح , لاننا نؤمن ايضا بقول الكتاب
 إن عشنا فللرب نعيش, وإن متنا فللرب نموت , إن عشنا أو متنا فللرب نحن, هنا قال صديقى بدون أن ينهى المناقشة تصبح على خير ولنا لقاء , وهنا بدأت أكتب لكم هذا الحوار, وكلنا على خير.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :