الأقباط متحدون | كبر كبر دماغك.. ما هو كله بيتنسى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٣٣ | الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ | ٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كبر كبر دماغك.. ما هو كله بيتنسى

الراسل: مهندس بيشوى سمير | الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الراسل: مهندس بيشوى سمير
"كبر كبر دماغك.. ما هو كله بيتنسي" جملة سمعتها من أحد أصدقائي. فأنا كمواطن عادي أسكن في حي تلتهب فيه المشاعر القبطية بسرعة، لكثافة عدد المسيحين الموجودين به. وهو حي شبرا. فرأيت ما لم أصدق أني كنت سأراه في حياتى أبدًا. وهو اندلاع نار المظاهرات في الأيام السابقة بصورة غير متكررة في أماكن كثيرة، مثلما حدث في هذا الحي.
ولأني إنسان عادي فتأثرت جدًا بالأحداث المريرة التي مررنا بها جميعًا، وخرجت كغيري للشوارع أصرخ بأعلى صوت لأول مرة في حياتي، وأنادي بحقوقي كحلم كل الأقباط. وقامت الدنيا ومقعدتش لعدة أيام.
ولكن سرعان ما جاء يوم عيد الميلاد المجيد. ورأيت عكس ما رأيته من قبل العيد بعدة أيام تعد على أصابع اليد الواحدة. رأيت عدد كبير من المسيحيين خرجوا يوم العيد في الشوارع واحتفلوا باليوم كأن شيئًا لم يكن. والبنات (اشتروا هدوم جديدة وعملوا شعرهم عند الكوافير). وامتلئت الشوارع بالناس كأنه يوم عيد ككل عيد. وخرج الشباب والبنات لأماكن التنزه والسينمات، وامتلئت بهم الشوارع. وكأنه لم يحدث شيئًا. وفي الحال سمعت هذه الجملة تدوي في أذني  "كبر كبر دماغك.. ما هو كله بيتنسي" قالها أحد أصدقائي من غير المسيحيين عندما رأى ما رأيت أنا بالظبط.
هل لهذه الدرجة دم أولادنا يباع بثمن رخيص. حالاً نسينا. نسينا ما حدث وكأننا من يوم الحادثة إلى يوم ما قبل يوم العيد كنا في كابوس، وصحينا فجأة وانتهى الكابوس، وشكرًا لسعيكم. في اللحظة لم أجد ردًا لصديقي عن جملته التي ظلت تدوي في أذني إلى الآن. فبعد تعاطف الجميع معنا وبعد بداية وضوح بعض الرؤية ليعلو صوتنا ونطالب بحقوقنا التي سنحصل عليها في المشمش، بهذه السهولة نقول للجميع لا تتعاطفوا معنا، وصوتنا هذا كان نتيجة تأثرنا الوقتي وكلها يومين واحنا نفسنا هننسى.
لا أقول لأحد لا تحتفل بميلاد مخلص العالم الذي أتى بميلاده البهي، ولكن احتفالنا فيكون بهذا المخلص في قلوبنا وكنائسنا. لا يكون في الشوارع وباللبس الجديد والخروجات والفسح. على رأي أحد أصدقائي "يعني هي حبكت"!.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :