كشف أثري جديد يعود لعصر بداية الأسرات بأبيدوس في سوهاج
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦
كتب: محرر الأقباط متحدون
قال رئيس قطاع الآثار المصرية الدكتور محمود عفيفي، إنه تم الكشف عن جبانة ومدينة سكنية تعود لعصر بداية الأسرات 5316 ق.م.
وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار على بعد 400 م جنوب معبد الملك سيتي الأول بأبيدوس في محافظة سوهاج، حسبما ذكرت "أخبار مصر".
وأضاف د.عفيفي أنه من المرجح أن تكون تلك الجبانة والمدينة السكنية تتبع كبار الموظفين والمسئولين عن بناء المقابر والأسوار الملكية الجنائزية الخاصة بملوك الأسرة الأولى بأبيدوس.
وأوضح أن البعثة قد عثرت أيضًا داخل الموقع على مجموعة من الأكواخ وأدوات الحياة اليومية منها بقايا أواني فخارية وأدوات حجرية، الأمر الذي يشير إلى وجود مدينة سكنية خاصة بالعمال المسئولين عن إمداد العمالة المكلفة ببناء المقابر الملكية بالطعام والشراب.
وأكد د.عفيفي، على أهمية هذا الكشف مرجحًا انه من الممكن أن يزيح الستار عن كثير من المعلومات الجديدة عن تاريخ مدينة أبيدوس خاصة وعن التاريخ المصري عامة.
بالإضافة إلى إزاحة الستار عن أسرار لم يبوح بها من قبل، مشيرًا إلى أن قيام بعثة أثرية مصرية بهذا الكشف يعد خير دليل على أن وزارة الآثار تمتلك كوادر شابة من الآثاريين قادرين على النهوض بالعمل الأثري والحفاظ على تراث هذا البلد العظيم.
فال هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا أن البعثة تمكنت حتى الآن من الكشف عن 15 مقبرة ضخمة من الطوب اللب يصل طول بعضها إلى 14x 5 متر، تباينت في تصميماتها وطرزها المعمارية.
وأضاف أن حجم المقابر المكتشفة داخل الجبانة يفوق في بعض الأحيان المقابر الملكية بأبيدوس والتي تعود لعصر الأسرة الأولي، الأمر الذي يؤكد أهمية أصحابها ونفوذهم ومكانتهم الاجتماعية خلال تلك الفترة المبكرة من التاريخ المصري القديم.
وصرح الأثري ياسر محمود حسين رئيس البعثة الأثرية أن بعض هذه المقابر فريدة في طرازها المعماري حيث تحتوي على أكثر من مصطبة وصلت في بعض الأحيان إلى أربعة مصاطب وهو ما يميزها عن المقابر الأخرى، حيث أنه من المعروف أن أول ظهور للمقابر ذات المصاطب كان في المقابر والمنشات الملكية في عصر الأسرة الأولى في سقارة ثم في عصر الأسرة الثالثة، وبهذا الكشف يكون أول ظهور للمقابر ذات المصاطب في عصر الأسرة الأولي في أبيدوس وليس سقارة.
وأضاف حسين أن البعثة الأثرية تضم مجموعة من شباب الآثاريين المتخصصين في أعمال الحفائر والفخار والرسم والعظام الآدمية، وقد تم من خلالها تدريب مجموعة من الآثاريين على أعمال التسجيل والتوثيق الأثري.