الأقباط متحدون | الفقي: البابا رفض أن يكون "القيامة" عيدًا قوميًا حتى لا يؤذي مشاعر المسلمين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٥٠ | الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ | ٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الفقي: البابا رفض أن يكون "القيامة" عيدًا قوميًا حتى لا يؤذي مشاعر المسلمين

الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ - ٥٧: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 رئيس الأمن القومي بالشورى: حل مشكلات الأقباط لن يأتي منعزلاً عن الإصلاح في مصر

قس إنجيلي: نرفض الحماية الأجنبية وعلى الدولة حل مشكلات المسيحيين 

كتب: هاني سمير
 
"البابا شنودة رفض أن يكون عيد القيامة عيدًا قوميًا حفاظًا على مشاعر المسلمين" هذا ما قاله الدكتور "مصطفى الفقي" -رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى- خلال الندوة التي عقدتها الهيئة القبطية الإنجيلية أول أمس الثلاثاء تحت عنوان" من الفتنة إلى الوحدة.. مستقبل التعايش في مصر"، في مفاجأة من العيار الثقيل حيث أكد أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، رفض بشدة أن يكون الاحتفال بعيد القيامة عيدًا قوميًا مثل عيد الميلاد المجيد. 
وأضاف الفقي أن هناك مسئولين في الدولة منذ فترة قريبة، عرضوا على البابا شنودة الإعلان في إحدى المناسبات أن يكون عيد القيامة عيدًا قوميًا أسوة بعيد الميلاد، ورفض البابا بشدة قائلاً أن ذلك سيؤذي مشاعر الأخوة المسلمين، لأن العقيدة الإسلامية تعترف بالميلاد، ولا تعترف بالصلب والقيامة، لذا فلا داعي لذلك، ويكفينا عيد شم النسيم.
وأكد الفقي على وطنية البابا شنودة، الذي لم يستثمر العرض الذي عرض عليه حفاظًا على نسيج الأمة، وقال أن مصر مستهدفة، وهناك رسائل تؤكد ذلك منها ما يحدث في جنوب مصر في السودان، وفي الشمال حيث يتم تكوين إمارة إسلامية، بالإضافة للتواجد الإسرائيلي الذي أصبح شمال وجنوب مصر، لذا فنحن نحتاج لتغيير العقل المصري لمواجهة هذه التحديات، خاصة وأن المصريين عاشوا في أمن منذ سنوات طويلة الأمر، الذي أدى لاستغراب الجميع كيف لـ 84 مليون يعيشون في فقر وفساد، ولكنهم يعيشون في أمان  مضيفًا أن الحل هو تفعيل المواطنة، لتكون صمام أمان للمصريين، وتحديث التعليم والثقافة وإحياء روح التسامح. 
وطالب الفقي الحكومة المصرية بالاستجابة للضغوط الشعبية، لأن ليس هناك عند بين الحكومة والشعب "حسب وصفه"، خاصة وأن الحكومة تتحرك ببطئ في ظل مؤامات غير صحيحة لا علاقة لها بالمستقبل، فعند الحاجة لبناء كنيسة تجد رفض بدون سبب مقنع،
وأكد الفقي أن "صفوت الشريف"، طالب بفتح جلسات استماع لحل المشكلات التي تتعرض لها مصر.
وشدد الفقي على أن تنظيم القاعدة مخترق من قبل الموساد الإسرائيلي، بدليل أنه لن يجد عملية واحدة للقاعدة في إسرائيل، والعقل الإسرائيلي لا يكف عن استخدام هذه الشراذم لتحقيق أهدافه. 
وأكد أن حل مشكلات الأقباط لن يأتي منعزلاً، عن الإصلاح في مصر، لأن الإصلاح منظومة متكاملة في التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، فالحال في مصر مؤسف، حيث أن الفقير يزداد فقرًا. 
 
نرفض الحماية
ومن جانبه قال الدكتور القس "مكرم حبيب" أن المسيحيين في مصر يرفضون جميعهم ما تردد عن الحماية الأجنبية لهم، لأن التاريخ أكد أنه لا توجد قوي خارجية تدافع عن فئة في مجتمع، فالقوة تنبع من الداخل، وإذا جاءت مخططات خارجية فلن تخترق الداخل إلا بسبب ضعفها.
وأكد حبيب أن المسلمين والمسيحيين متماسكين، فالمسلمون جاءوا بعد التهديدات في الكنائس وحضروا قداسات الاحتفالات بعيد الميلاد، لتأكيد أن الشعب المصري واحد، وهذه المشاعر لم تكن مسرحية بل نابعة من محبة حقيقية. 
وأضاف قائلاً أن الذي يقلق في مصر هو زحف ملامح الدولة الدينية، والتي ستخلق مشاكل كثيرة، لذا فكلما تأخرنا وساومنا على الدولة المدنية، لكانت العواقب وخيمة فيجب على المصريين إدراك أن الانتماء الوطني قبل الانتماء الديني، وعلى الدولة حل مشكلات المسيحيين مثل إصدار قانون دور العبادة الموحد. 
ورفض حبيب ما قاله الفقي أن الدولة تخشى إقرار قانون دور العبادة الموحد، الأمر الذي يؤدي لزيادة بناء أعداد الكنائس بما لا يتناسب مع حاجة الأقباط، حيث طرح الفقي أن تبني الكنائس وفق النسبة العددية.
ورد حبيب أن في حال اقرار القانون لن تكون هذه الصورة، لأن تكلفة بناء الكنيسة من 40: 60 مليونًا، خاصة في المناطق والأحياء الفقيرة، التي من الصعب عليها توفير هذه المبالغ. 
وأكد حبيب أن من أسباب الاحتقانات الطائفية هي اللغة الدينية المستخدمة في الإعلام المصري، وضرب مثالاً على ما جاء في أحد البرامج الشهيرة على التليفزيون المصري، حيث استخدم الضيف مصطلح "كافر"، وفسره على أنه يدل على الاختلاف، بمعنى أنا مسلم فالمسيحي يكون كافرًا، أي مختلف عني والعكس. 
واكد حبيب أن هناك هجرة مسيحية كثيرة من أرض مصر للخارج، وهو ما وصفه بـ"التجريف المسيحي". 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :