وفاة كاسترو: الجزائر تعلن الحداد 8 أيام والأسد يشيد بصموده بوجه الحظر الأمريكي
أخبار عالمية | france24
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦
أعلنت الجزائر السبت الحداد ثمانية أيام ابتداء من الأحد بعيد وفاة زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو مساء الجمعة. من جهته أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بالصمود "الأسطوري" لكاسترو وبتصديه "لأعتى العقوبات" التي فرضت على بلاده.
وبعيد إعلان استقلال الجزائر في 1962، قام الرئيس السابق أحمد بن بلة بزيارة كوبا، كما زار بوتفليقة هافانا مرتين في 2000 و2009.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أحد آخر المسؤولين الأجانب الذين التقاهم كاسترو خلال الزيارة التي قام بها لهافانا بين 12 و14 تشرين الأول/أكتوبر 2016.
الأسد يشيد بصمود كاسترو "الأسطوري" في مواجهة "العقوبات"
من جانبه أشاد الرئيس السوري بشار الأسد السبت بالصمود "الأسطوري" لزعيم الثورة الكوبية وبتصديه "لأعتى العقوبات" التي فرضت على بلاده، في إشارة إلى الحظر الأمريكي على كوبا.
وقال الأسد في برقية تعزية وجهها إلى نظيره الكوبي راؤول كاسترو إن "القائد العظيم فيدل كاسترو قاد نضال شعبه وبلاده ضد الإمبريالية والهيمنة لعقود من الزمن بكل كفاءة واقتدار، وأصبح صموده أسطورياً وملهماً للقادة والشعوب في كل أنحاء العالم".
وتابع أن "كوبا الصديقة تمكنت بقيادته من الصمود في وجه أعتى العقوبات والحملات الظالمة التي شهدها تاريخنا الحديث، فأصبحت بذلك منارة لتحرر شعوب دول أمريكا الجنوبية وشعوب العالم أجمع".
وتفرض واشنطن التي تقدم الدعم للمعارضة السورية، عقوبات اقتصادية على دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا في العام 2011 والتي تحولت إلى نزاع دام تسبب بمقتل أكثر من 300 ألف شخص.
وتقيم كوبا علاقات جيدة مع سوريا منذ عقود، وزار الرئيس الراحل حافظ الأسد هافانا في العام 1979 لمناسبة انعقاد قمة دول عدم الانحياز والتقى كاسترو.
وفي العام 2001، زار الزعيم الكوبي سوريا بعد تسلم الرئيس السوري الحالي مقاليد الحكم خلفا لوالده الذي توفي في حزيران/يونيو 2000.
وزار الرئيس السوري الحالي هافانا في حزيران/يونيو 2010، أي قبل عام من اندلاع النزاع السوري.
وتقيم سوريا علاقات ودية مع روسيا وإيران، اللتين تعدان أبرز حلفاء دمشق.
عباس يصف فيدل كاسترو بـ "المدافع الصلب عن قضايا الحق والعدل"
وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جانبه في برقية وجهها إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو تعازيه بوفاة "القائد فيدل كاسترو، بعد حياة قضاها مدافعا صلبا عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم "، وفق ما أوردت السبت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونعى المجلس الوطني الفلسطيني فيدل كاسترو وكذلك حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ويثني الفلسطينيون على كوبا في عهد فيدل كاسترو باعتبارها الدولة الأمريكية اللاتينية الوحيدة التي صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947.
وكان فيدل كاسترو أعلن في 1973 في مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز بالجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية.