الأقباط متحدون - النسخة العربية
  • ١٨:٤١
  • الاثنين , ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦
English version

النسخة العربية

٢٨: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦

 الزعيم الكوبي
الزعيم الكوبي "فيدل كاسترو"،
ينعي حسن الغزالي ، مؤسس مكتب الاتحاد الافريقي  ونائب الأمين العام للاتحاد الافريقي بمزيد من الحزن والأسي الزعيم الكوبي "فيدل كاسترو"، الذى وافته المنية عن عمر يناهز 90 عاما بعد مشوار حافل من النضال السياسي والعطاء والعمل وخدمة بلاده وشعبه . 
 
وأعرب "الغزالي" عن بالغ تعازيه للشعب الكوبي الذى فقد زعيم وسياسي بارز حفر أسمه في التاريخ بحروف من نور ونضاله ومواقفه شاهدة علي ما قدمه لبلاده عبر سنوات طويلة حيث نجح في رفض الهيمنة الخارجية والخروج ببلاده من الحصار الأمريكي  إلي مسار التنمية المستقلة وحكم كوبا لنحو نصف قرن قبل تسليمه السلطة لشقيقه في عام 2008 .
 
وتمني مؤسس مكتب الاتحاد الإفريقي للفقيد الغالي الزعيم والسياسي الكبير "فيدل كاسترو" الرحمة والمغفرة ولأهله وشعبه الصبر علي مصابهم الأليم . 
 
يجدر الإشارة إلي أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو كانت يعتبر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مصدر إلهام له حيث لم يكن تأثير الرئيس جمال عبد الناصر مقتصرا على مصر أو الشرق الأوسط وحده، بل كانت له شعبية عارمة في أمريكا اللاتينية وصداقة خاصة مع عدد من رموزها .
 
ونجد أنه لم يكن هناك اتصال حقيقي بين جمال عبد الناصر والثوار الذين أصبحوا الحكام الجدد في كوبا إلا في يونيو 1965 م عندما وصل تشي جيفارا للقاهرة في زيارة أستمرت 15 يوما لدراسة تجربة الاصلاح الزراعي في مصر حيث نقل تشي جيفارا وقتها لعبد الناصر كيف إنه وفيدل كاسترو رفعا صورة عبد الناصر عندما سمعا بإعلان تأميم قناة السويس .
 
كما روى تشي جيفارا وقتها للرئيس جمال عبد الناصر كيف أن فيدل كاسترو كان يستمد شجاعته من القصص التي سمعها عن صمود مصر وقت العدوان الثلاثي في 1956 م في نفس الفترة التي كان فيدل كاسترو فيها يقود مجموعة من المسلحين في التلال الكوبية موضحا أن فيدل كاسترو قال أن عبد الناصر كان مصدر قوة روحية وأدبية لرجاله .
 
وبالرغم من الاتصالات المستمرة بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وكوبا إلا أن اللقاء الأول وجها لوجه مع فيدل كاسترو لم يحدث إلا في 1966 م خلال زيارة عبد الناصر وكاسترو لنيويورك لحضور أجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعطى وقتها عبد الناصر تأييده لكاسترو في نيويورك عندما أرادت الإدارة الأمريكية إجبار الزعيم الكوبي على مغادرة الولايات المتحدة عن طريق حملة دعائية سلبية.