بالفيديو.. مستشفيات مصر بلا دواء أو مستلزمات طبية واستغاثات عاجلة للوزراء

تحدث الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة برنامجه "مع إبراهيم عيسى" على شاشة القاهرة والناس، عن أزمة نقص الدواء التي يعانيها السوق المصري من تداعيات تحرير سعر الصرف الجنيه مقابل الدولار والعملات الأجنبية.
 

من جانبه أكد د. محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن هناك أزمة حقيقية يشهدها سوق الدواء في مصر، لافتًا إلى أن المركز أصدر بيان في أغسطس الماضي يحذر فيه وزارة الصحة من وجود أزمة ببعض الأدوية الإستراتيجية والرئيسية، وتم مخاطبة مجلس الوزراء دون جدوى.

أوضح فؤاد أن المركز يقوم بالتأكد من غياب بعض الأدوية من خلال جمع عدة شكاوى تفيد بغياب نوع معين من عدة محافظات ويتم الاتصال مع الشركة المنتجة، وتم استيضاح غياب الاستيراد للتصنيع منذ فترة.
 

أشار فؤاد إلى أن الـ 137 دولة أعضاء منظمة الصحة العالمية لديهم ما يسمى إدارة التنبؤ بالنواقص، وهي موجودة بالفعل في وزارة الصحة المصرية لكن لا أحد تنبأ بالنقص الخطير الحالي في الأدوية.
 

أشار إلى أن جميع المستشفيات أرسلت استغاثات إلى وزارة التعليم العالي لإخلاء مسؤوليتها بسبب توقف جميع الشركات المتعاملة معها عن توريد أي طلبيات بسبب ارتفاع أسعار الصرف وارتفاع الضريبة على القيمة المضافة إلى 15% بدلا من 13%.
 

ورصد المركز الأوضاع بالمستشفيات الجامعية مؤكدًا خلو نحو 55% من هذه المستشفيات، 30% من مستشفيات الصعيد من الأدوية والمستلزمات الطبية الرئيسية مثل "الشرائح والمسامير، دعامات القلب، المفاصل الصناعية، الصمامات التي تستخدم في الجراحات، الوصلات الشريانية، الخيوط الجراحية، ونقص في فنيوا التحاليل والأشعة، وأن 40 % من المستشفيات الأخرى في طريقها إلى ذات المصير.
 

أكد فؤاد أن مستشفى أسيوط الجامعي أصدر منشور يعتذر فيه للمرضى عن استقبالهم لكونه غير قادر على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضح أن المنشور تم وضعه لمدة 48 ساعة فقط، وبعدها بأسبوعين تقدم مدير مستشفى قنا باستقالته بعد مشاجرات عديدة مع المواطنين بسبب غياب الدواء والاعتذار عن استقبال حالات المرضى ومنهم الحالات العاجلة.

كما أشار إلى وجود اعتذار مستشفى عين شمس عن إجراء عمليات القلب للأطفال لنفس السبب، ووصل دور بعض الحالات لعدة أشهر.
 

أضاف إن قطاع الأعمال كان يوفر 78 % من احتياجاتنا من الدواء حتى منتصف التسعينات وانخفض حاليًا إلى 7 %، مشددًا أن الدواء أحد أهم آليات التأثير على القرار السياسي.
 

مستطردًا، أن شركات قطاع الأعمال تنتج 1800 صنف دوائي، 75% منهم سعره أقل من 20 جنيه".

وتابع: أن سوق الدواء حقق نسبة نمو 12% عن العام الماضي وبلغت استثماراته 41 مليار جنيه"، لكن هناك ممارسات احتكارية مقبل شركات الدواء.