بالفيديو.. قضية الإدمان وخطورته في "فيلم 4X6".. معاناة بسبب التعاطي.. وأمل في التعافي

 

"الإدمان يطرق الأبواب في أي وقت".. هذه الجملة كثيرًا ما نسمعها سواء بطريقة ساخرة، أم بأسلوب جاد، الأمر الذي يوضح حقيقة تفشي مشكلة الإدمان في المجتمع، وهي القضية التي ناقشها فيلم "4X6".

"فيلم 4X6" هو فيلم روائي قصير مدته نحو عشرة دقائق، وهو من بطولة الفيلم النجم محمود عبد المغني والفنانة القديرة سوسن بدر، والوجه الجديد ميما شامي، عن قصة وسيناريو وحوار عمرو حسن وإخراج حامد سعيد، من إنتاج صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي وهيئة قصور الثقافة.

 

تدور أحداث الفيلم عن "إبراهيم" وهو مدمن متعافي، ومعاناته، وأسرته بسبب الإدمان، وتعاطيه المخدرات، حيث يقوم بضرب ابنه وزوجته، وتضطر الزوجة لبيع مصوغاتها لكي تُعالج ابنها فيقوم هو بأخذ المال وصرفه على التعاطي، ويحاول قتل والدته، وفي النهاية يكره حياته ويلجأ للتعافي من الإدمان، مشددًا على أنه في عملية التعافي "كأنك بتتولد من جديد". 

 

برنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على شاشة قناة "ON E" الفضائية، استضاف صُناع الفيلم تكريمًا لهم، واحتفالًا بإطلاق الفيلم. 

 

يقول "عبدالمغني": "تحمست للفكرة لأنها فكرة بناءة ممكن تساعد الآخرين، وقد رأيت من أمثال هؤلاء في الكثير من الأماكن، وقررت التصدي لذلك كـ"إنسان"، مضيفًا: أن الفيلم استغرق حوالي شهرين للإعداد لكافة تفاصيل الفيلم.

 

وتابع، أن الشعب المصري يُمكن أن تدخل له من نقطة المشاعر، ويجب أن ننتبه للإدمان، لافتًا إلى أن هذا الأمر منتشر جدًا، و"عملت الموضوع ده بلا أي شيء". 

 

من جانبه يقول المخرج حامد سعيد، إن الفيلم بإشراف من وزارة الثقافة المصرية، وفي البداية كان من المرجح تنفيذه بوجوه جديدة، وتحدثت مع "محمود"، الذي وافق في أول لحظة، كما وافقت الفنانة سوسن بدر من أول لحظة، رغم أن الموضوع كله تطوعي وبدون أجر، وذلك تحت عنوان "كله علشان خاطر البلد". 

 

ولفت إلى أن العديد من السينمائيين والعاملين في السينما عملوا مجانًا وبأجور رمزية، موضحا أن بعض الشركات عرضت عليه إمكانية عرض الفيلم في دور السينما قبل عرض الأفلام التجارية. 

 

ويؤكد عمرو عثمان، رئيس صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، أن الفيلم جزء من سلسلة في الحملات والإنتاج الذي يتم فيه استثمار الفنانين والرياضيين، مثل محمد رمضان، والنادي الأهلي، لافتًا إلى أن الفيلم عرض نحو 1% من حياة المدمنين، مشيرًا إلى أنه تم استلهام الفيلم من القصص التي يسمعونها في علاج المدمنين. 

 

وشد رئيس صندوق مكافحة الإدمان، أنه بالنسبة للأسر التي يتواجد فيها مدمنين، فهناك الخط الساخن للمساعدة 16023، وهذا الخط يقدم العلاج مجانًا في مستشفيات تابعة للقوات المسلحة ووزارة الصحة، وفي سرية تامة ولا يتم إفشاء بيانات المرضى، ولا دفع تكاليف العلاج، موضحا أنه في العام الماضي استقبلوا 71 ألف حالة. 

 

هذا، وقد أوضحت سيدة متابعة للبرنامج في اتصال هاتفي مع البرنامج أن هناك علامات تثبت تعاطي الابن وإدمانه، وهي أنه دائما ما يطلب أموال كثيرة، والاستلاف بشكل كبير من الأصدقاء والأقارب فضلا عن الكذب بشكل مستمر، وقلة تناول الطعام وعدم الاهتمام بمظهره العام.