طبيب نفسي: تراجع أداء "الحضري" سببه انهيار ما بعد النحر الذاتي
محرر الأقباط متحدون
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
كتب: محرر الأقباط متحدون
عانى عصام الحضري حارس وادي دجلة بعد تألقه اللافت للنظر خلال مباراة المنتخب الوطني أمام غانا، من أخطاء ساذجة لم يكن يتخيل أن يقع فيها حتى قبل شهرته.
وهو الأمر الذي دفعه لطلب الحصول على راحة سلبية يبتعد فيها عن المباريات والتدريبات، ووافق عليه مدربه في وادي دجلة، أحمد حسام ميدو، حسبا ذكرت "يلا كورة".
ويقع بعض اللاعبين إبان تألقهم في بعض المباريات، والأمر قد يبدو مجرد شيء عارض يمر به بعض اللاعبين، لكن هل له سبب معروف؟، ومسمى علمي؟، وهل يمكن تجاوز هذا الأمر؟.
قال جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة إن التحليل النفسي علم وليس مجرد قراءة طالع، مضيفاً "ما يحدث للحضري في الوقت الحالي يسمى -انهيار ما بعد النحر الذاتي".
وأضاف "فرويز"، أن "اللاعبين عادة ما يكون هدفهم الوصول لأعلى درجات المستوى الفني والمهاري والبدني في أقل معدل زمني، يضعون كل همومهم وحياتهم للوصول لهذا المستوى، خاصة تلك النوعية من المباريات المهمة".
وأكد "فرويز"،"المسمى العلمي لهذا الأمر هو -الاحتراق الذاتي- وهو أن يخرج الشخص أقصى طاقة له، تضاعف 4 مرات طاقته الطبيعية، بسبب الشحن النفسي، بأن تكون هذه المباراة هي مباراة العمر مثلًا والذي سيترتب عليها انتقاله لفريق أكبر"، مضيفًا "تتبع هذه العملية عادة ما يسمى علميًا بالانهيار في المستوى الفني والتركيز".
وعن واقعة الحضري قال فرويز الذي عمل لفترة قصيرة ضمن الجهاز المعاون للاسكتلندي ديفيد ماكاي مدرب الزمالك مطلع التسعينات "يتحمل المسئولية الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب ومدرب الحراس أحمد ناجي".
وتابع "قبيل مباراة غانا من المؤكد أنهما كانا يخشيان الدفع بإكرامي بسبب ذكرى مباراة الـ6-1، فضلًا عن بعض الأخطاء الساذجة الذي يقع فيها، لذا قاما بشحن معنوي للحضري بصورة كبيرة للغاية، وهو ما استوعبه الحارس المخضرم والذي رفع مستواه بالدعم الفني، وجعله في قمة التركيز والآداء".
وأوضح "فرويز" "حالة النحر الذاتي وضعت الحضري في 5 أضعاف طاقته الطبيعية، ووصل للهدف المرجو من المباراة، وصل للنشوة وقمة الهضبة، لذا كان من المتوقع هبوط مستواه، لأن الطاقة المبذولة كانت أكثر من المطلوب فحدث الانهيار ووقع في أخطاء غير مبررة، لافتقاده للتركيز".
وختم "الحضري كان بحاجة لشحن أكبر لمواصلة التألق، وحسنا فعل ميدو بعدم التضحية به أمام الزمالك والإسماعيلي، والراحة السلبية أفضل للحضري لكي يبدأ من جديد رحلة تألق طبيعية دون شحن نفسي"، مضيفًا "حالة الحضري وغيرها تؤكد أهمية وجود الطبيب النفسي في الأجهزة الفنية للفرق والمنتخبات".