في 10 معلومات تعرف على قصة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
أماني موسى
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
كتبت – أماني موسى
يمثل الخامس والعشرون من نوفمبر من كل عام، مناسبة هامة من أجل التذكير بضرورة وقف العنف ضد المرأة، التي تمتهن يوميًا في عالمنا العربي ويمارس ضدها جميع أنواع العنف البدني واللفظي والجسدي.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تخصص الـ 15 من نوفمبر لمناهضة العنف ضد المرأة
تحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويًا بتاريخ الخامس والعشرين من تشرين الثاني، ومنذ العام 1999 باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتوصي المنظمة الدولية جميع المنظمات الرسمية والغير حكومية ووسائل الإعلام حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف تجاه المرأة.
لماذا الخامس والعشرون وما سبب الاحتفال بهذا اليوم؟
التاريخ المذكور يرتبط بقصة مهمة تعود إلى العام 1960 متلازمة بحادثة وقعت بالدومينيكان تلك الجمهورية الصغيرة الواقعة في الكاريبي على مشارف كوبا وهايتي، حيث قتلت الأخوات ميرابال، لتصبح تلك الحادثة لاحقًا إلهام للعالم فيما يتعلق بقضايا مناهضة العنف ضد المرأة.
قصة الأخوات ميرابال
الأخوات ميرابال هن ثلاثة شقيقات دومينيكيات اغتيلن من قبل مجهولين، كان والدهن رجل أعمال ناجح وكن يعيشن حياة الطبقة الميسرة المستقرة مع شقيقتهن الرابعة، وكانوا معارضين سياسيين لنظام الدكتاتور تروخيلو، الذي ظل على هرم السلطة في بلاده حتى عام 1961، فارضًا سيطرة مطلقة على البلاد وإعدامه الآلاف من معارضيه.
وفي إحدى المناسبات العامة التي تواجدت بها (مينيريفا) إحدى الشقيقات وكانت تسعى لأن تصبح محامية، وتواجد بهذه المناسبة الدكتاتور تروخيلو حاول الدكتاتور التحرش بمينيريفا إلا أنها واجهته بشكل رافض مهين وقيل أنها صفعته وغادرت المناسبة مع عائلتها، وشكلت لاحقًا حركة ضمت مجموعة من المعارضين لنظام تروخيلو، وعرفت باسم حركة الرابع عشر من يونيو، وضمن هذه المجموعة، كانت الشقيقات ميرابال يلقبن بالفراشات لجهودهن وحيوية الشباب التي يعشنها، إلا أن الدكتاتور سرعان ما أمر باعتقالهن وذويهن وجرى سجنهم والتنكيل بهم، وبعد الإفراج عنهن قتل مجهولون الشقيقات الثلاث بطريقة وحشية وكشف لاحقًا بأن الدكتاتور كان وراء الاغتيال.
اغتيال الأخوات ميرابال كان الضربة القاضية لنظام تروخيلو، الذي اغتيل بعد ستة أشهر من حادثة اغتياله للشقيقات.
تحويل منزلهن إلى متحف
بعد انهيار نظام الدكتاتور تروخيلو باغتياله، كرمت ذكرى الأخوات ميرابال، وقامت أختهن المتبقية على قيد الحياة بتحويل المنزل الذي ولدن به إلى متحف للراحلات يضم مقتنياتهن، ويجمع العديد من الكتب والأفلام الوثائقية والسينمائية التي خلدت ذكرى الأخوات ميرابال.
الأمم المتحدة تتخذه عيدًا
في 17 ديسمبر 1999، أعلنت الأمم المتحدة عبر الجمعية العامة تعيين 25 نوفمبر (ذكرى اغتيال الأخوات ميرابال) موعدًا سنويًا لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تقديرًا لأخوات ميرابال.