الأقباط متحدون - مكسيكيات بالتنانير والقمصان الضيقة...لفضح التحرش بالنساء
  • ٠٦:٣٦
  • الثلاثاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

مكسيكيات بالتنانير والقمصان الضيقة...لفضح التحرش بالنساء

فن | observers.france24

١١: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦

أرشيفية
أرشيفية

 تُكثف المشاركات في المجموعة النسائية المكسيكية Las Morras (الشابات) مبادراتها المصورة بالفيديو والتي ينشرنها عبر يوتيوب وعبر صفحتهن على فيس بوك وتتضمن شهادات واستفزازات وتجارب اجتماعية من أجل التنديد بمجتمع يعتبرونه متسلطا على النساء.

 
"يا عاهرات"..."هل تتزوجينني؟"..."يا حلوات"....هذه هي العبارات الساقطة والشتائم التي ظهرت في أشهر فيديو لمجموعة Las Morras. والهدف منه هو التنديد بالتحرش الذي تعاني منه يوميا في الشوارع هذه الفتيات المكسيكيات الأربع. وقد صورن أنفسهن بكاميرا خفية وهن يمشين في شوارع العاصمة ميكسيكو. وهذا الفيديو المصور في أيار/مايو 2016 ما زال يلقى رواجا، حتى أن أعضاء الجمعيات النسائية يعرضونه في مؤتمراتهن.
 
الفيديو بعنوان "الشابات يواجهن المتحرشين" وقد سجل أكثر من مليون مشاهدة. صور الفيديو بكاميرا Go Pro مخبأة في حقيبة ظهر يحملها شخص يمشي أمام البنات. وكانت الفتيات يلبسن تنانير وقمصان ضيقة باللون الأسود ويمشين مثنى مثنى في شوارع العاصمة ميكسيكو. وأوضحن في مقدمة الفيديو: "نحن أربع بنات نعيش في ميكسيكو. ومثلنا مثل النساء الأخريات نتعرض للتحرش والشتائم في الشارع. لذلك قررنا أن نسأل المتحرشين عم يريدونه منا".
 
انطلاقا من الثلاثين ثانية الأولى للفيديو، بدأ العديد من الأشخاص يصفرون ويلقون العشرات من الشتائم والعبارات مثل: "أيتها العاهرات".."هل أنتن ذاهبات إلى عزاء؟". بعض الرجال توقفوا للنظر إليهن بطريقة ملحة وهم يبتسمون.
 
لقد قررت الفتيات ألا يستسلمن بعد اليوم وأن يسألن الرجال: "ما الأمر؟ هل عندك ما تقوله لي؟". ولم تكن النتيجة مفاجِئة، فقد بدا الارتباك على الرجال وأصبحوا أقل جرأة. فيما كانت الفتيات يجبن الشاب: "طيب، إذا لم يكن عندك ما تقوله فلا تكلمني؟"..."لا تكلمني في الشارع إذا لم نكن نعرف بعضنا!" 
 
وتقول هؤلاء الفتيات أن رجلا لحق بهن فيما كن ذاهبات لشراء الماء. وانتظرهن عند باب المتجر، ثم قام بالاستمناء أمامهن - وهذا ظاهر في الفيديو.

وسائل نقل مخصصة للنساء

أثار الفيديو الذي جاء عليه أكثر من 5000 تعليق جدلا حقيقيا. إذ ندد بعض مستخدمي الإنترنت بهذا الفيديو معتبرين أنه مبالغ فيه وأنه لم يصور سوى في الأحياء الفقيرة في العاصمة.

هذه ليست أول مرة يلقى فيها الضوء من خلال فيديو على مشكلة التحرش في العاصمة ميكسيكو. في أيار/مايو الماضي، أقدم رجل على خلع اللباس الداخلي لأمريكية عمرها 27 سنة كانت تمشي في شارع من شوارع العاصمة.

فما كان من هذه الأمريكية إلا أن طلبت تسجيل كاميرا المراقبة ونشرت الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأطلقت هي وسيدتان أخريين حملة #notecalles (#لا_تسكتي) عبر مواقع التواصل لدعوة ضحايا الاعتداءات إلى تقديم شكاوى.

التحرش والاعتداءات التي تتعرض لها النساء في الأماكن العامة كبيرة جدا في ميكسيكو لدرجة أنه منذ عام 2000 وضعت بلدية العاصمة خطوط ميترو خاصة للنساء فقط. وقد سبق تطبيق هذا الإجراء في الميترو منذ عام 2008 كما في مصر والهند.

وتظهر الفتيات أو Las Morras في فيديوهات أخرى وهن يتحدثن إلى المتحولين جنسيا المعروفين والذين يشار إليهم قدحا في المكسيك، ويسألون النساء عن مخاوفهن، وينتقدن إجراءات الحكومة التي يفترض أن تحسن الوضع الأمني فيما يتعلق بالنساء.