الأقباط متحدون - خطر قطر
  • ١٧:٠٤
  • الاربعاء , ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
English version

خطر قطر

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

د. مينا ملاك عازر
لا أعرف، لماذا لم يطبق الإعلام المصري مع قناة الجزيرة المثل المعروف دع الكلاب تنبح والقافلة تسير؟ عندما أذاعت فيلمها المسيء للعسكرية المصرية، وطبق النظرية القائلة ما تقوليش دع القافلة تسير والكلاب تنبح، لا أنت تركن القافلة على جنب، وتنزل تدي الكلاب بالجزمة وترجع تأخذ القافلة وتكمل سير.

لم يكن الإعلام وحده هو إللي ركن القافلة على جنب ونزل إدى الكلاب بالجزمة، لكن سبقته وزارة الدفاع بفيلم الجندي المصري، الجزم كثرت على قطر من كل النواحي وبكل الأيادي، ولنا حق، لكن اسمحوا لي أسأل سؤال، هل الجيش القطري جيش أصلاً حتى نقارنه بجيشنا؟ هل هو من الجيوش المصنفة عالمياً في قوائم الجهات المصنفة للجيوش الأقوى من ناحية القوات البحرية أو الجوية أو الدبابات أو القدرة القتالية؟ حتى نقارنه، وكمان لما نقارنه بجيشنا نقارنه بسلاح الصاعقة المصرية، طب كنتم قارنتموه بفرق الموسيقى العسكرية التي أحترمها، ولكني أظن أنها أقل تدريب عسكري، فليعذر رجال الصاعقة المصرية جهلي بهذا، لكن هذا ما أظنه بحكم اهتماماتها الفنية، لعلها ستغضب تلك الفرق الفنية لو قُرِنت بجيش ليس جيش نقوم نقارنه بفرقة الصاعقة المصرية، أمال لو قارناه بقوات التدخل السريع أو الفرقة 777 هل القطريون لا يعرفوا تلك الفرق، ولا يعرفوا الجندي المصري لقد شهد للجندي المصري الأعداء قبل الأصدقاء،لقد شهد له الإسرائيليون الذين قاتلوه في حرب أكتوبر أيستطيع القطريون أن يقاتلونا ولو من باب التدريب.

التعاطي الإعلامي مع فيلم الجزيرة أزعجني، وكأننا مهزوزين ومنساقين وراء القبيح الذي شتم الباشا، فتخلى الباشا عن سترته السينيه وحذاءه الماركة ونزل ليخاصمه في الطين، فبقدر ما نفس الباشا عن غضبه بقدر ما تلوث بطين والوحل الذي يعيش فيه القبيح، هكذا فعلنا للأسف عندما انحنينا لنسمع ما تقوله الجزيرة عن جيشنا، وعندما حاولنا إفهامهم من هو جيشنا.

جيشنا يا سادة، ليس فقط الذي قاتل في حرب أكتوبر وكل حروب المنطقة، بل هو الجيش الذي أجبر الاسطول السادس على الانسحاب في يونيو 2013 والأسطول السادس يا سادة هو جزء من الجيش الأمريكي الذي يحمي قطر، فهل بعد هذا نناقش القطريين وننزلق لخطر ما تريده قطر بأن نقلل من جيشنا بمقارنته بما هو ليس جيش! ونسينا أن نبح الكلاب لا يضر ابداً السحاب، نختلف مع قادة عسكريين في تعاطيهم لبعض الأمور لكن لا يساورنا شك أبداً في قدرات جيشنا وإخلاصه ووطنيته وكفاءته وسموه.

المختصر المفيد عفواً جيشنا، اردنا الدفاع عنك وأنت الذي طالما دفعت عنا، فعمانا غضبنا عن أننا بهذا نسيء إليك.