كفاية ..(٢)
د. ميشيل فهمي
الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١٦
خواطر العرضحالجي المصري*د. ميشيل فهمي
لقد زادت عن الحٓدّ .. يا خونةّ اليوم والغٓدّ
تكلم وعٓمِلٓ الفارس النبيل .. فٓأخرسٌ الكثيرين
*************************
** عبد الفتاح السيسي يُرْسيٌ ويؤسِسٌ مدرسة سياسية جديدة في العالم ، هي سياسة فرسان الأخلاق والصدق
** أبْـــدٓعّ جٓــــراحّ الإقتصــــاد المصري عبد الفتاح السيسي بإجـــراء جراحات تاريخية لعلاج السرطانـــــات الإقتصادية والمالية التي سببها جمال عبد الناصر (بمجانياتــه وتأميماتـــه ) ، وأهمـل علاجـها كلٍ من محمد أنور السادات ومحمد حسني مُــــبَارَك ، وأٓكْمل التآمر الإخوانـي علي ما بقي من مُقٓوِمٓاتٌ الإقتصادالسليم
** وٓجٓـــهٌ رسائل من أقــوي ما يُمْكِنٌ لعملاء الداخل .. ولتآمر الخــــارج
إتـــــخذّ من الإســــــتغراق في العمل التنمـــوي وبذل الجُـــهد الخارق والإصلاح الإقتصادي ،أفضل رٓدّ علي غبـــاء الإشاعاتّ وإنتشارها بين أوسـاط الأغبياء
** السيسي أتي بما لم يأتي به الأوائلُ ، لدخولـــه وبدخولــــه مُعْتٓركٌ الإصلاحات الجذرية ، ولم يلجأ للمُسكِنٓاتٌ الآنيــــة
** نــــــجاح ترامب رسالة من السماء لدعـــم السيسي ، وأنه ســـائر بمصــــــر علي الطريق الصحيح
** زيارة وزير خارجية مصر الحالية للولايات المتحدة هي لبناء جسور الإتصالات للعلاقات الجديــــــدة بين مصــــر وأمريكا ، لأول مرة يُلْقي وزير خارجية مصــــر ، خطاب أمام المُنْتٓدي التفكيري الأمريكي الهام Center for Middle East Policy
وسط اليقين الأمريكي والخارجي من الفوزّ شِبهّ المؤكد لحيزبون الولايات المتحدة الأمريكية هـيلاري كلينتون ، لأسْــــتِكْمالّ السياســات المرسومة منٰ قِبلّ الخطط الصهيوأمريكية مثل ( الربيع العربي ) .. الخ والتي أوقفتها مصر شٓـعْباً وجٓيْشاً وقٓائِـــداً .......جٓرَتّ وفي جــزء من الثانية خِطٓطّ قٓدريةّ مُغايرة تماماً لهذا اليقين البشري ، فقد قٓرٓرٓ القديـــر تغيير مســــــارات سياسات وإقتصاديـــات دول وشــــعوب وزعمــــــاء وقــــادة في العالم ، فاستجاب القدرّ .. وتٓمٓ إنتخــاب المُنافس الشٓرِسّ لهيلاري ليكون الملياردير الأمريكي دونـــالد تـرامب هو الرئيس الـ ٤٥ للولايات المتحدة الأمريكية .
والعالم يعرف أنه كنتيجة للحدث الإعجازي العالمي للشعب المصري في ٣٠ يونيو وما تبعه في ٣ يوليو ٢٠١٣ ، والولايـــات المتحدة الأمريكيـــة بقــيادة حسين أوباما طاش صوابها تماماً لِفقْدها جماعة الإخوان المســـلمين ذراعها التآمري والإرهابي التنفيذي بالمنطقة ومــع هذا الفُقْدان طـــــارت الأحـــــلام الصهيوأمريكية في تتـــفيذ المُخٓطٓطٌ التقسيمي لبلدان المنطقة ، وفي مقدمتها مصــــر والتي صــارت هي العٓصِيةّ الوحـــــيدة لهذا المخطط ، فكان رد فٍعْلٌ أدارة البيت الأسِود علي هذا هو زيـــادة جُـرعات التآمر علي مصـــــر ، وتنشيط حملات الكراهية عليها وزيادة حملات الحرب النفسية وإطلاق الشائعات عن طريق الإعلام الأمريكي والأوروبي ، مع تقليص المساعدات العسكرية والمالـــية الأمريكية في محاولة لتعـــــجيز مصر عن مُكافحة الإرهاب التآمري عليها ، وحٓثّ وتشجيع جماعات الإخوان علي تأليب العديد من المنظمات والهيئات العالمية عليّ مهاجمة مصــــر بحجة نقص الحريات بها ، وسِجْنّ مفكريها .....الخ
في المِقابل .. كل هذاكان له الأثر العكسي تمامــــاً ، فـأمام هذا المخطط التآمري ، زادت قوة الدولــــــة المصرية بكافة مؤسساتها وعلي رأسها المؤسسة العسكرية ، وزاد تماسك الشعب وتلاحمه مـــــع قيادته ومساندتــــه لجــيشه وشرطــته ، وجــاء رد الفعل الأساسي علي هذه التآمرات الأمريكية في الحب العظيم لمصر والدهـــاء السياسي الـــذي قـــــاد به رئيسها الصـــادق الأمــين عبد الفتاح السيسي مواجهة هذه آلمخططات الجهنمية الأوبامية ، فحافــــظ علي شعرة معاويـْـــة مـــــع عشرات الوفود الأمريكية التي إســتقبلها بالقاهــرة وخاصة من أعضاء الكونجرس والبنتاجون ، والأهم أنه قاد أكــبر حركة في تاريخ مصــــر علي الإنفتاح علي العالم الأوروبي والأفريقي والآسيوي ، وتنويــــــع مصـادر تسليح الجيش المصري بجميع فروعه وتحديث أجهزة وأسـلحة الشرطة لــــعودة الأمـــن والأمـــان ، والإصــــرار علي القضـــــاء علي الإرهاب الداعشي الأمريكي بسيناء ... لِـــــذا كان من الضــــــروري والحتمي والوجوبي دخـــول هيلاري كلينتون البيت الأسود لإستكمال المخططات والأهم لمكافحة ( حروب السيسي المُضادة علي أمريكا ) الي أن قال القديــر كلمتهُ .. فاستجاب القدر
بمجئ ترامب لحكم أقوي دولة في العالم لتغيير سياسات مثيرة وكثيرة وتمت إتصالات بين القيادتين المصرية والأمريكية الجديدة .. كان من نتيجتها ذهاب وزير خارجية مصر في أطول زيارة لأمريكا ، وأستطيع أن أقول أنها تضمنت ضمن ما تضمنتّ التمهيد لزيــــارة السيسي الي الولايات المتحدة الأمريكية لتهنئة القيادة الجديدة وفتح أولي الصفحات التاريخية في العلاقات المصرية الأمريكية التي يعود تاريخها الي عام ١٨٣٢ بافتتاح أول قنصلية لأمريكا بالمملكة المصرية .
والي الجزء الثالث ...