الأعلى للثقافة يحتفل برحيل "محفوظ" تزامنا مع ميلاده

يقيم المجلس الأعلى للثقافة صالون نجيب محفوظ تحت عنوان " عشر سنوات على رحيل السارد الأعظم"، يوم الأربعاء 7 ديسمبر، فى تمام الساعة السادسة مساءً، بقاعة المجلس الأعلى.

يعقد هذا الصالون، لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، ومقرره الكاتب يوسف القعيد، يدير الندوة الروائى محمد صالح البحر،  ويشارك فيه الروائى صابر رشدى، والروائية زينب عقيفى.

جدير بالذكر، أن الأديب الراحل ولد يوم 11 ديسمبر 1991، ورحل عن عالمنا يوم 30 أغسطس 2006، حائز على جائزة نوبل فى الأدب، كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينات حتى عام 2004،  ويعد نجيب محفوظ أكثر أديب عربى حولت أعماله إلى السينما والتليفزيون، بدأ نجيب محفوظ الكتابة فى منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة فى مجلة الرسالة، عام 1939، نشر روايته الأولى "عبث الأقدار" التى تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية فى زمن الفراعنة، وبدءاً من 1945 نجيب محفوظ خطه الروائى الواقعى الذى حافظ عليه فى معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلى وزقاق المدق، جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية فى رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية فى رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التى سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً فى التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه فى مرحلة متقدمة من مشواره الأدبى إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما فى روايته (الحرافيش، ليالى ألف ليلة) وكتابة البوح الصوفى والأحلام كما فى عمليه (أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة) واللذان اتسما بالتكثيف الشعرى وتفجير اللغة والعالم، وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية فى مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنسانى ووضعية الإنسان فى عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.