تطور نوعي لتحركات الإرهابيين باستهداف معهد أزهري في الشيخ زويد.. خبراء يؤكدون عدم اقتصار حرب التكفيريين على الجيش والشرطة.. ونور الدين: إنذار جديد للأزهر
أخبار مصرية | vetogate
٤٦:
٠٨
م +02:00 EET
الاربعاء ٧ ديسمبر ٢٠١٦
في تطور نوعي للمراكز والنقاط التي تستهدفها الجماعات التكفيرية بسيناء، شهدت مدينة الشيخ زويد، عملية تفجير لمعهد أزهري، مما شكل نقلة وتطور في عداء تلك الجماعات إلى المؤسسات الدينية، وإعلان صريح بأن عداءها لا يقتصر على القوات المسلحة والشرطة فقط.
بداية الواقعة
وجاءت الواقعة في صباح اليوم، عندما قام مسلحون بتفجير معهد أزهري بجنوب الشيخ زويد، باستخدام عبوة ناسفة، مما أسفر عن هدم جزء كبير من المبنى دون إصابات، نظرًا لأن الدراسة معطلة بتلك المناطق ضمن الاحتياطات الأمنية التي تتخذها أجهزة الأمن، حفاظا على أرواح الطلبة.
تعطل الدراسة بالشيخ زويد
الملاحظ أن تلك الجماعات، كانت على علم بعدم وجود طلبة أو موظفين، خاصة بعدما تم تعطيل الدراسة في 13 مدرسة ومعهدًا أزهريًّا في قرى جنوب الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء منذ الشهر الماضي، لأسباب أمنية، وخوفًا على حياتهم، وهو ما استدعى تعليق الدراسة بها لأجل غير مسمى، وهى: مدرستا العكور الابتدائية والإعدادية، ومدرستا العوايضة الابتدائية والإعدادية، ومدارس الفارابى الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومدرستا أبو العراج الابتدائية والإعدادية، ومعاهد الجورة الابتدائى والإعدادى والثانوى بنين والثانوى بنات.
تطور الهجمات
وفي هذا السياق، يوضح اللواء رفعت عبد الحليم، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن استهداف مبنى للعلوم الدينية، يعد رسالة من تلك الجماعات للدولة، بأن حربها ليست قاصرة على العداء مع القوات المسلحة وجهاز الشرطة، وإنما تستهدف جميع مؤسسات الدولة.
وأضاف «عبد الحليم»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن العملية تعتبر تحولا جنائيا يحدث لأول مرة، وتكشف عن مدى تستر تلك الجماعات وراء عباءة الدين، مشيرا إلى أن العملية استهدفت المبنى في حد ذاته، وليس استهدافا للأرواح.
تكفير الجماعات الإرهابية
من جانبه، أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن تلك الجماعات لا تستهدف مبنى دينيا سواء إسلاميا أو مسيحيا، ولكنها تستهدف جميع المؤسسات الدينية والقضائية والعسكرية، لافتا إلى أن خير دليل على ذلك قائمة الاغتيالات التي أعلنتها الجماعة، وشملت كافة طوائف المجتمع.
وشدد «نور الدين»، خلال تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الحادث لابد وأن يمثل إنذارا للأزهر، الذي رفض تكفير تلك الجماعات التي تستبيح الأعراض والأنفس، موضحا أنه منذ مقتل الشيخ محمد حسين الذهبي، العالم الأزهري، وتلاحق ذلك بمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، لم يتحرك الأزهر لتكفير تلك الجماعات، بل واصل رفضه لتكفيرهم.