الأقباط متحدون - بالفيديو.. أبرز رسائل السيسي في ذكرى المولد النبوي: لا مفر من تجديد الخطاب الديني دون مس للثوابت
  • ٠٢:٣٠
  • الخميس , ٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

بالفيديو.. أبرز رسائل السيسي في ذكرى المولد النبوي: لا مفر من تجديد الخطاب الديني دون مس للثوابت

محرر الأقباط متحدون

تقارير الأقباط متحدون

٤١: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٨ ديسمبر ٢٠١٦

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

كتب – محرر الأقباط متحدون
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، الاحتفال بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، مهنئًا الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بهذه الذكرى العطرة.. وحملت كلمته التي ألقاها اليوم العديد من الرسائل على رأسها تجديد الخطاب الديني.
 
ضرورة تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة
شدد الرئيس على ضرورة تصويب الخطاب الديني وتحديثه على أساس الفهم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف، قائلاً: "إن من أحد التحديات التي تواجهنا اليوم هو انفصال الخطاب الديني عن الإسلام".

وأضاف في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف "إن أول التحديات التي نعاني منها منذ فترة هو انفصال خطابنا الديني عن جوهر الإسلام ذاته وأن احتياج عصرنا الحالي إننا تحدثنا من قبل في هذا الأمر وأجمع علماؤنا ومفكرونا على احتياجانا الماس لتحديث الخطاب الديني وتصويب ما تراكم داخله من مفاهيم خاطئة سواء تراكمت بفعل مرور الزمن وتعاقب السنين أو بفعل فاعلين أرادوا إخفاء نوايا الشر بداخلهم وراء غطاء مقدس، ليبررون به إرهابهم للأبرياء من خلق الله ويعطون لأنفسهم حصانة من العقاب وهو أت لهم لا ريب فيه بقدر ما أفسدوا في الأرض وتسببوا في كثير من الأذى والدمار والألم".

لا بد من وقفة مع النفس
تابع الرئيس، إننا مطالبون اليوم بوقفة مع النفس نستلهمها من سيرة النبي الكريم ونواجه فيها بجراءة وشجاعة ما نعلم جميعًا أنه دخيل على ديننا الحنيف، فنصوبه إلى صحيح الإسلام وأصل رسالة الله سبحانه وتعالي للبشر".  

وقفة مع النفس نرفض فيها ما يعادي العقل ويعادي الإنسانية، نقوم بتحديث التفسيرات التي اجتهد فيها من سبقونا، فنجتهد نحن بدورنا لنصنع السلام داخل بلادنا بالإيمان والعلم كي نشهد الله ونشهد العالم أن الإسلام كما هو دين عظيم فإنه قد خلق أمة عظيمة، كذلك تستطيع تجديد ذاتها والمساهمة في تطور الحضارة الإنسانية بما يليق بعظمة دينها".

لا مكان للإرهاب داخل مصر ومواجهتنا العسكرية والأمنية ستستمر
تابع الرئيس السيسي: "إننا وإذ نؤكد عزمنا خوض هذه المعركة الفكرية الكبرى، معركة تصويب الخطاب الديني وتحديثه، لا تفوتنا الإشارة إلى أننا سنستكمل بنفس العزم، الذي لا يلين، باقي جوانب المعركة، ونؤكد أنه لا مكان للإرهاب وجماعاته وأفكاره وممارساته داخل مصر، وأن مواجهتنا إياه بالوسائل العسكرية والأمنية ستستمر وستظل تضحية أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة المدنية مصدر إلهام وإعزاز لكل مصري ومصرية، ولن تضيع هدرا بل ستستثمر وطنًا آمنًا آبيًا ننعم فيه وينعم أبناؤنا بالحياة الكريمة.  

تجديد الخطاب الديني لم يعد رفاهية
تابع، اسمحوا لي أن أخرج عن نص هذا الخطاب.. إننا تحدثنا عن موضوع تصويب الخطاب الديني كثيرًا.. ونحن لا نتحدث عن ترف أو رفاهية وإنما عن موضوع يجب التوقف عنده منّا جميعًا.. حتى نرى ما يحدث وما نفعله وما هو المطلوب في هذا الخصوص.

"فمنذ عدة أشهر تحدثت مع الدكتور محمد مختار جمعة ووزير الأوقاف عن الخطاب الذي يتم تناوله في خطبة يوم الجمعة على مستوى مصر بالكامل". 
وأضاف، "أن ما يحدث الآن جعل بعض الناس تكفر بفكرة الأديان، ونحن لا ندافع عن الإسلام فقط، وإنما نتصدى للذين يحاولون أن يجعلوا الناس تنكر كل الأديان.. القضية التي نتحدث عنها بالغة الأهمية، ونعتبرها من أهم قضايا على الإطلاق".  

الرئيس: لن يكون هناك مس للثوابت
وأضاف: خلال حديثي مع الدكتور مختار جمعة أوضحت أن تصويب الخطاب الديني لن يكون هناك مس للثوابت، فلا أحد يمكن أن يمس الثوابت.. لكن نحن نتكلم هنا عن ضرورة مواكبة مفردات عصرنا، بما يوجب صياغة الفهم الحقيقي للدين، وأن يكون ذلك على مستوى الدولة ككل، علينا أن نستفيد مما قام به الآخرون عندما تصدوا لقضاياهم وفهموها وتعاملوا معها واجتهدوا فيها".

وأردف الرئيس، "أنا أتصور أنه في ضوء حالة التشرذم الموجودة، فلا يمكننا أن نترك هذه القضية الخطيرة المتمثلة في ضرورة صياغة الفهم الصحيح للدين الحقيقي والخطاب الواجب على مستوى الدولة ككل مع كل التقدير والاحترام لاجتهاد الخطيب، وقلت لوزير الأوقاف حتى يمكننا الوصول لهذا الأمر فنحن بحاجة لتشكيل لجنة من كبار رجال علماء الاجتماع والنفس والأخلاق وكبار علماء الدين ونجلس سويًا لندرس ونتباحث كل الموضوع بسلبياته وكل نقاط القوة والضعف في مجتمعنا المصري، ثم نقوم بعمل خريطة طريق من جانب كبار علماء الدين والاجتماع". 

اختتم الرئيس بقوله، السنة فيها 52 أسبوعًا، يتسجل في الـ 52 أسبوع، أهم المناسبات ويتم وضع أجندة خاصة بموضوعات خطب الجمعة على مدار العام، بهدف صياغة فهمنا لديننا الحقيقي في كل أنحاء مصر.. إن ذلك لا يترك فقط لاجتهاد خطيب مع كل التقدير والاحترام لخطيب الجمعة، فهذه أمة يعاد صياغتها بعد حالة تشرذم لسنين طويلة مضت ونتج عنها ما نحن فيه الآن".