الأقباط متحدون - أنا أرعى غنمى وأربضها
  • ٢٣:٣٤
  • الخميس , ٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

أنا أرعى غنمى وأربضها

سامية عياد

مع الكرازة

٤١: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٨ ديسمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
هوذا السيد الرب بقوة يأتى .. كراع يرعى قطيعه ، بذراعه يجمع الحملان ، وفى حضنه يحملها ، ويقود المرضعات" ..

القمص يوحنا نصيف كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "الراعى والأجير" حدثنا عن الراعى الحقيقى الذى يضع الاهتمام بخرافه فى المقام الأول يقول السيد المسيح نفسه "أنا أرعى غنمى وأربضها ، يقول السيد المسيح وأطلب الضال، وأسترد المطرود وأجبر الكسير ، وأعصب الجريح .. وأرعاها بعدل.. وأنتم يا غنمى غنم مرعاى أناس أنتم أنا إلهكم يقول السيد المسيح" ، معنى هذا أن هناك فرق كبير بين الراعى الصالح من ناحية والأجير من ناحية أخرى ، حيث يصف السيد المسيح الأجير بأنه لا يبالى بالخراف ، ولا يهتم بسلامتهم أو منفعتهم يهتم فقط بأن يأخذ أجرته فقط ، قد يترك الذئب يعتدى عليهم وينجو هو ، بل قد يتشبه بالذئاب ويذبح خرافه بنفسه أما الراعى الحقيقى هو الذى يحمى خرافه ويحفظها ويقودها فى طريق آمنة ، بل تسير هناك علاقة وثيقة بينه وبين خرافه ، فتستطيع الخراف أن تميز صوته بوضوح وتتبعه حيثما يذهب .

أعظم ما نراه فى راعينا الصالح أنه يبذل نفسه عن الخراف ويضع حياته حتى الموت من أجل حياة خرافه ، فهو يعطيها حياة أبدية بموته عنها ، راعينا ليس له مثيل فالراعى العادى يربى الخراف لكى فى النهاية يذبحها ويأكلها أو يبيعها ويستفيد بثمنها ، أما راعينا فهو يقدم نفسه من أجلنا للذبح حتى نأكله ونحيا به الى الأبد ، وهو ما نتذوقه باستمرار فى سر التناول المقدس ، أما أولاد الله فهم أعضاء فى مملكة  سماوية ، ملكهم محب وعادل ، وديع ومنصور ، لذا هم سعداء ومطمئنين لرعاية راعيهم الصالح الذى يحميهم ويقودهم.

"طوبى للإنسان المتكل عليك" وطوبى للشعب الذى تكون أنت راعيه..!