بقلم: هاني عزيز الجزيري
مع إحترامى الشديد لمجدى حسين وهويعلم ذلك جيداً إنما كفاية ليست للعمل الإسلامى ومجدى حسين من حزب العمل الإسلامى . والقائمون عليها سلموها للتيار السياسى الإسلامى مثلها مثل كل الحركات التى تبدأ وطنيه مستقلة ثم يخطفها التيار المتأسلم . شكراً لكم . أجهضتم أهم حركة وطنية خرجت للنور وتعلمنا منها الكثير وكنا نفتخر بها كلنا . أخرجتونا منها كأقباط وسلمتوها للأصوليين . كفاية التى وجدت وبدأت للإهتمام بالهم المصرى الخالص وكانت ملىء البصر والسمع . جاء المسيرى لينخر فى عظامها وتسلمها قنديل واستبشرت خيرأ لعله يفيق من غفوته ويعود إلى ناصريته المفقودة . ولكنه ومن تدابيره أنه اسلمها لمجدى حسين وماذا يفعل مجدى حسين وهو المحبوس حالياً ويشارك فى حزب متجمد كان إشتراكياً وتحول إلى العمل الإسلامى .
ثم نسأل ماذا قدم مجدى حسين لكفاية . هل شارك فى مظاهرات خاصة بها أو تفاعل مع فاعلياتها . أعتقد اننى رأيت المهندس عبد العزيز الحسينى فى كل فاعليات كفاية ورايته فى الشارع وفى المظاهرات واعتقل فى عام 2006 تقريباً إن لم تخوننى ذاكرتى من امام جامع الفتح. او ربما فى عام 2007 . . نسيتم أننا كنا نقف فى مظاهرات كفاية ويشاركنا الإسلاميون ثم نجد أنفسنا وفى لمح البصر نقف بمفردنا وجهاً لوجه أمام هراوات الأمن . إذا كان هناك إعتراض على الحسينى فلماذا لم ينتخب كمال خليل وهو القائد الجبار فى كل مظاهرة . والعنصر الفعال فى كل فاعلية . أتمنى لو يتذكر معى الدكتور قنديل يوم عقد أول مؤتمر صحفى لكفايه بعد إختيار المرحوم المسيرى ومعه اربعة آخرين خلفاً لجورج إسحق كان من بينهم قنديل والدكتور مجدى قرقر وإسحق وكمال خليل . وسألت المسيرى عن رأيه فى تنظيم شباب الزهر وكان رده انه من تخيل النظام ولايوجد فى الأصل هذا التنظيم . وبادرت سيادتك بالمداخلة لكى تلحق المسيرى قبلالخوض فى الإجابه ثم سألتك لماذا كمال خليل الآن لقوته فى الشارع العمالى وكانت مظاهرات المحله فى قمتها وهاجمتنى وقلت لى إنها الديمقراطية . وهل تنصيب مجدى حسين من الديمقراطية إنكم تجاملون بعضكم البعض على حساب الحركة . وإذا كانت هذه هى الديمقراطية فأقول لك مؤمناُ أن الديمقراطية لاتأتى بأفضل الحلول . أكلمك أنت ياقنديل وأنت تعرف مدى تقديرى لك . نحن نحتاج لكفاية ببدايتها القوية الواضحة المحددة المعالم وليس كفاية المشوشة . نريد كفاية المحلية التى تتعامل مع مطالب الإنسان المصرى المطحون . إستكترتم على المصرى حركة من ضمن الحركات الموجودة ليطالب بحقه من خلالها . أليس الشأن المصرى يحتاج إلى من يرعاه . أليس الهم المصرى أكبر من أن يدرك ضمن مجموعة مطالب . كانت هذه مشكلة كفاية منذ البداية حينما كان يطالب الدكتور أشرف البيومى بأن تحمل كفاية الهم العربى معها ولما كان هذا مرفوضاً . إبتعد اشرف البيومى . ثم جاءت مشكلة الدكتور يحيى القزاز وندا القصاص والتى أثارت جدلاً واسعاً وكان على الطرف الآخر جورج إسحق . . وتدهورت حالة كفايه وإستبشرت خيراً حينما أصبح قنديل على رأس الهرم .
ولكن لم أجد أى فاعلية قوية كقوة قنديل الذى يرسم سياسة المعارضة المصرية ككل . ولاتنزعجوا من كلماتى . فقنديل هو الذى أطلق فكرة العصيان المدنى وتبنتها المعارضة بعد ذلك وهو الذى إخترع الفترة الإنتقالية وحدد المدة بسنتين . ثم إختار لها بعض القضاه ولما ظهرت عليهم علامات الإسلام السياسى . وحاول بعضهم إستعراض القوة بقوافل غزة تم تبارى الباقون فى نفس النهج فقدوا مصداقيتهم أمام الشعب الذى يبحث عن العدل وكيف يكون هناك عدل وأنت ترسل قوافل لغزة وتترك أهل الدويقة بلا مأوى . فإخترعوا شخصية مدنية محترمة وهو المرحوم الدكتور عزيز صدقى ولكن الرجل فارق الحياه وهو يعمل لآخر لحظة . فإخترعوا البرادعى وطبلوا وزمروا له ولكن فى النهاية إختلفوا عليه فحدث إنشقاق . ولقد رددت كثيراً ان المعارضة إرتاحت لإستدعاء هيرو من الخارج أو بطل خارج المعارضة لأنهم لم يتفقوا على شخصية من بينهم .ولأنهم يكشفون عورات بعضهم البعض . ولكنى أقول أن أى شخصية فى المعارضة كفيلة بقيادة هذا الدور لأنهم موجودين بيننا .
فى الشارع وفى الندوة وفى المظاهرة . ولذلكهم أصدق لنا وأقرب لنا . وليس نكاية فى النظام أن تتفق المعارضةعلى الدكتور البرادعى مع كامل إحترامى له . وأيضاً ليس من المعقول تسليم كفايه بهذا الشكل المهين إلى الإسلام السياسى فى شخص مجدى حسين . كفاية التى إندلعت من خلالها عدة حركات تنشد التغيير لايمكن التخلى عنها بهذه السهولة . كفاية هى النتاج الحقيقى للمعضلة المصرية وتجربه رائده إخترقها الدين وجرفها التأسلم ففقدت هويتها المصرية وأصبحت بلا جنسية . وقرع من فروع الإخوان المسلمين وربنا يسامحك يادكتور عبد الحليم قنديل .