الأقباط متحدون | "جهاد عودة": الكنيسة تفضِّل الحل العرفي لأزمات الأقباط، وأسقف "حلوان": نطالب بحلول جذرية تتماشى مع الدستور والقانون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤١ | الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠١١ | ١٠ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"جهاد عودة": الكنيسة تفضِّل الحل العرفي لأزمات الأقباط، وأسقف "حلوان": نطالب بحلول جذرية تتماشى مع الدستور والقانون

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: هاني سمير
قال "جهاد عودة"- أستاذ العلوم السياسية بجامعة "حلوان"، وعضو لجنة السياسيات بالحزب الوطني: إن الحكومة تتعامل دائمًا مع أزمات الأقباط بمنهجين، إما أن تتكتم على الأزمة وكأنها لم تحدث وتحلها بشكل خفي، أو باللجوء للعرف، وهو ما كان الأقباط يعترضون عليه؛ لأنهم يفضِّلون اللجوء للقانون؛ حيث أن الحل العرفي لم يكن دائمًا في صالحهم.

وأوضح "عودة"- خلال حواره لجريدة "الدستور المصرية" مع الزميل "سامي جعفر"- أن الكنيسة كانت تفضِّل اللجوء للحل العرفي؛ لأنه لا يتسبب في توتُّر الدولة. معللاً ذلك بأنه أصبح من الصعب جدًا أن يحصل قبطي على حقه بالقانون في أزمة طائفية. موضحًا أن المجتمع المصري أصبح أكثر تعصبًا، وأن الكنيسة تفضِّل أن تحصل على تسوية ما في الأزمات التي تمر بالأقباط، رغم أن الأخيرين يرون أن اللجوء للحل العرفي يعني تخفيض مطالبهم ومصالحهم والوصول لنقطة وسط، كما أن الحل بالقانون "حباله طويلة" لعدم وجود عدالة ناجزة.

وأضاف "عودة": إن الكنيسة لا تدعم التعصب، ولكنها بطبيعتها "سلفية"، كما أن المفاهيم التي تعلِّمها للأقباط كجزء من وظيفتها هي مفاهيم سلفية أيضًا، بغض النظر عن طبيعتها. مشيرًا إلى أن هذا يؤدي إلى تعظيم التمييز بين الطرفين المسيحي والمسلم.

وحول غضب الأقباط عقب حادث الانفجار أمام كنيسة القديسين بـ"سيدي بشر" بـ"الإسكندرية"، أكّد "عودة" أن ما حدث "مفاجأة" وحادث إرهابي، إلا أن الغضب القبطي ليس لمجرد تفجير الكنيسة فقط، رغم أن ما حدث مأساة إنسانية يرفضها أي إنسان، ولكن لأنه الثالث على التوالي، والسنة الثالثة التي يتعرَّض فيها الأقباط لحادث من هذا النوع، وإن لم يكن بنفس الحجم من الضحايا. موضحًا أن الاحساس بالمواطنة قد زاد، دون أن يواكب هذا الشعور قرارات تنفيذية أو إصدار قانون. مضيفًا أن غضب الأقباط كان موجهًا للرأي العام، وليس صحيحًا أنه كان ضد قوات الأمن.

ومن جانبه، قال الأنبا "بيسنتي"- أسقف حلوان والمعصرة- في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون":  إن مصطلح "الحل العرفي" غير متداوَل في الكنيسة، مؤكدًا أنهم يطالبون بحلول جذرية تتماشى مع الدستور والقانون.

وردًا على ما قاله "عودة" من أن تعاليم الكنيسة هي تعاليم سلفية، أوضح الأنبا "بيسنتي" أنهم لا يستطيعون تغيير كلام الإنجيل. مشيرًا إلى أن كلمة سلفية تعني أننا نأخذ تعاليمنا ممن سبقونا. وقال: "العقيدة لا تتغيَّر بمرور الزمن، ومبدأ الكنيسة أن نسلِّم ما تسلمناه من الأباء الرسل للأجيال القادمة".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :