الأقباط متحدون - الكنيسة اليونانية: الروابط المتينة بين الشعب اليوناني والمصري عامة والمسيحيين خاصة تتجدد على مر العصور
  • ٠٢:٣٢
  • الجمعة , ٩ ديسمبر ٢٠١٦
English version

"الكنيسة اليونانية": الروابط المتينة بين الشعب اليوناني والمصري عامة والمسيحيين خاصة تتجدد على مر العصور

٥٠: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ٩ ديسمبر ٢٠١٦

البابا تواضروس
البابا تواضروس

كتب: محرر الأقباط متحدون
نشر الموقع الرسمي للكنيسة اليونانية (رومفيا) وصفًا لزيارة قداسة بطريرك الأقباط البابا ثيؤدوروس الثاني (تاؤضروس) إلى المؤسسة الخيرية (الرسالة ) التابعة للكنيسة اليونانية. وقام بالترجمة من اللغة اليونانية الى اللغة العربية الاب الدكتور أثناسيوس حنين.
 
حيث قام صاحب الغبطة بابا وبطريرك الأقباط كيريوس كيريوس تأؤضروس الثاني وبرفقته صاحب الغبطة رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان كيريوس كيروس أيرونيموس الثاني، بزيارة رسمية إلى مكاتب ومخازن المؤسسة الخيرية (أبوستولي – الرسالة) والتي هي مؤسسة خيرية غير حكومية وتتبع الكنيسة اليونانية.

وكان في استقبال أصحاب الغبطة المدير العام للمؤسسة السيد قنسطنطينوس ديمتساس وحشد من العاملين والمتطوعين في المؤسسة، وفي أثناء الجولة على مكاتب المؤسسة كان المدير العام يقوم بشرح عن مسيرة المؤسسة وبرامجها ويجيب على أسئلة الضيوف.

أشار رئيس المؤسسة إلى معاناة الشعب القبطي التقي والمصري الأصيل والذي يصارع حتى الدم للحفاظ على الايمان المسيحي من ناحية وهويته التاريخية الثقافية والوطنية من ناحية أخرى. وأشار الى العلاقات التى تتجاوز الألفين من السنين والتى تربط بين الشعبين المصرى واليوناني.

وأضاف بتأثر شديد: "نحن نتابع ’ يا صاحب الغبطة ’ وبألم يعتصر قلوبنا وصادق التطورات المتلاحقة والمتزاحمة التى تجرى فى حوض البحر المتوسط وشمال أفريقيا حتى الشرق الاوسط. وهذه التطورات المأساوية تبعث فى القلب القلق البالغ والتوتر العميق لنا نحن اليونانيون الأرثوذكس وذلك بسبب الاضطهادات والالام التى يتعرض لها أخوتنا المسيحيون في المنطقة.

وأكد: "ونتابع ’ في نفس الوقت ’ وباحترام شديد ’ وتقدير متناهي الشهادة المسيحية التي تقدمونها عن الايمان المسيحي والتي تكلفكم تضحيات كبيرة من أسم تكريم اسم المسيح والاسم المسيحي المقدس. نحن نعرف ونتفهم موقفكم وظروفكم . لأننا قد سبق وعشنا نحن اليونانيون تحت النير العثماني الطويل في بلادنا. نحن نتألم معكم ونعاني معكم كأخوة ونود أن نعبر لكم عن حبنا الأخوي وتعاضدنا الشعبى والمؤسساتي".

وتطرقالسيد دميتساس إلى أزمة المهاجرين واللاجئين قائلًا : لقد جاء إلى بلادنا فى السنتين الأخريين حوالي 2 مليون مهاجر ولاجئ سوري ومن بينهم مسيحيون ليعبروا إلى أوروبا الغربية . نحن وبناء على توجيه ابينا رئيس الاساقفة نساعد الجميع بلا تمييز ديني أو عرقي انطلاقًا من مبدأ أن الجميع هم خليقة الله".

وبدور أشار غبطة بابا و بطريرك الأقباط وبشكل مستفيض الى طبيعة العلاقات التى تربط البلدين والشعبين وخاصة بين الكنيستين وقال: "إن الروابط المتينة التي تربط بين الشعبين اليونانيين والمصريين عامة والمسيحيين خاصة لم تتوقف عن أن تتجدد على مر العصور ويوجد فى مصر جماعة يونانية كبيرة منذ زمن بعيد والى اليوم واليوم تستضيف اليونان بحب المسيح وبأخوية المسيحيين الأقباط فى اليونان".

 كما تمنى قداسته أن يتجاوز الشعب اليونانى وبمعونة الله القدوس الأزمة وأن تعود البلاد الى التنمية والرفاهية والسعادة . وأشار قداسته الى دور مؤسسة (الرسالة) الخيري والاجتماعي قائلًا: "إن كنيسة اليونان وبسبب الادارة الروحية لصاحب الغبطة رئيس الأساقفة أيرونيموس وبسرعة لتحديين كبيرين وهما ’ أولا :أزمة الهجرة واللجوء من الخارج وثانيا أزمة الشعب اليونانى من الداخل ’وذلك عن طريق المؤسسة العظيمة (الابوستولى ) واضعة برنامج عمل وخطة مساعدات لكل الناس ’ مسيحيين وغير مسيحيين ’ بلا تفريق ولا تهميش ’ مقدمة شهادة حية ومتواضعة عن الإيمان المسيحي بالأعمال الصالحة).

ثم انتقل الجميع إلى قاعة المؤتمرات الكبرى في المؤسسة حيث تم عرض سمعي وبصري حول مسيرة المؤسسة وانشطتها منذ يوم تأسيسها إلى اليوم وكما أشار مدير المؤسسة الى خطة المؤسسة لعام 2017 . وتم توديع أصحاب الغبطة ومن معهم من الوفود بمثل ما أستقبلوا به من حفاوة.