الأقباط متحدون - 4 لاجئون يعتنقون المسيحية في ألمانيا.. وقس: أصبحت ظاهرة
  • ٠٢:٣٢
  • الجمعة , ٩ ديسمبر ٢٠١٦
English version

4 لاجئون يعتنقون المسيحية في ألمانيا.. وقس: أصبحت "ظاهرة"

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

١٦: ٠٧ م +02:00 EET

الجمعة ٩ ديسمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: محرر الأقباط متحدون
قام أربعة لاجئين من إيران وافغانستان باعتناق المسيحية خلال تلقيهم سر المعمودية مرتدين ملابس بيضاء على يد القس ماتياس لينكه في الكنيسة الانجيلية الحرة في كروزبرغ في برلين، صباح الأحد 4 ديسمبر الجاري.

وسأل القس  سعيد وفيرونيكا وفريدة ومتين، "هل تعتقدون في اعماق قلوبكم ان يسوع المسيح هو الرب والمخلص وهل تريدون اتباعه كل يوم في حياتكم؟ إذا كان الأمر كذلك، اجيبوا بنعم".  وسرعان ما كان الرد "نعم" قوية ما أثار تصفيقًا حارًا من الحاضرين ومن ثم غطسوا كل بدوره في حوض مائي كبير من أقدامهم حتى رؤوسهم، حسبما ذكرت "مونت كارلو".

وقال "متين" بعد انتهاء الطقوس واضعًا يده على قلبه "اشعر بسعادة غامرة... كيف يمكنني أن أعبر عنها"؟.

وكان الاتصال الاول للشاب الايراني (20 عامًا) مع المسيحية. وفور وصوله إلى ألمانيا، تقرب من الكنيسة من خلال رفاقه الالمان.

وتبعته شقيقته فريدة وبدا التحضير للمعمودية أوائل أكتوبر باللغتين الالمانية والفارسية. والتي قالت إنها أرادت اختيار دينها "بحرية" و "كانت تبحث عن كنيسة".

وقال القس "هذا سبب مهم جدًا لتصبح مسيحيًا. في معظم الحالات (حيث يريد لاجئون اعتناق المسيحية)، هناك رغبة قوية ليقرروا بأنفسهم بكل حرية اتجاه حياتهم".

ويعتنق العديد من اللاجئين المسلمين المسيحية في المانيا، حيث وصل قرابة 900 ألف من طالبي اللجوء عام 2015. وتشهد الكنائس ظاهرة بارزة دون أن تكون كثيفة، لكنها لا تفصح عن الأرقام.

وقال فيليكس جولدينجر وهو كاهن كاثوليكي في سبير في بالاتينات (جنوب غرب) "في ابرشيتنا، هناك عدة مجموعات من اللاجئين يستعدون لتلقي سر المعمودية. وهناك المزيد من الطلبات". كثيرون بينهم من إيران وافغانستان، والبعض من سوريا او اريتريا.

وأضاف "جولدينجر "، "أعمل حاليًا مع مجموعة من 20 شخصًا لكنني لا أعرف إذا كانوا سيكملون حتى المعمودية".

في هذه الإبرشية، تستمر عملية التحضير قرابة عام "وخلال هذه الفترة من المهم أن يعيدوا النظر في دينهم الأصلي، الإسلام، والأسباب التي يريدون بموجبها التحول" حسب قوله.

وتابع الكاهن "بالطبع نشعر بالسعادة لأن هناك من يريد أن ينال سر المعمودية لكن من المهم جدًا بالنسبة لنا ان يكونوا متأكدين من قرارهم".

وأشار إلى أن "العديد منهم يتحدثون عن تجاربهم في بلدانهم، والاعمال الارهابية التي ترتكب باسم الدين. وهم يرون في المسيحية ديانة تتحدث عن الحب واحترام الحياة".

ويؤكد القس الانجيلي لينكه ان بعض الايرانيين كانوا على اتصال مع كنائس في إيران حيث يمنع التحول عن الاسلام قبل ان يلوذوا بالفرار.

والتقى العديد من اللاجئين مسيحيين اثناء رحلتهم الى اوروبا على غرار سعيد مهندس الطيران الافغاني (31 عاما) الذي عاش اربعة أشهر في تركيا مع مسيحي وابدى اهتماما شديدا في ديانته.

وأكد سعيد أن قراءة الكتاب المقدس "ساعدتني في الاوقات الصعبة".

وتؤكد الكنائس أنها لا تقلل من شأن التحول الديني بدافع من الرغبة في الاندماج او لتعزيز طلب اللجوء في ظل معاقبة الردة بالسجن أو القتل في بلدان اسلامية مثل إيران وموريتانيا والسعودية أو افغانستان. كما ان الجماعات الجهادية تعاقب الردة بالإعدام.

وقال الكاهن الكاثوليكي "هناك لاجئون يعتقدون ان اعتناق المسيحية سيساعدهم على البقاء هنا. لكن هذا ليس امرا يحدث بشكل تلقائي".

أما القس لينكه فيتساءل "هل غيروا ديانتهم من أجل البقاء في المانيا؟ هذا سؤال مهم بالنسبة للسلطات". وغالبًا ما يطلب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين مساعدة القس.

وقال "ليس لدي ضمانات. أستطيع فقط ان اسألهم إذا كانوا يؤمنون حقًا من أعماق القلب بعد المعمودية، مع أن غالبيتهم تأتي إلى الكنيسة".

وبعيدًا عن مجتمعهم الجديد، يحاول الذين اعتنقوا المسيحية البقاء حذرين والتحدث شريطة عدم الكشف عن أسمائهم.

وقال توماس كلامت المسؤول عن قضايا الهجرة في اتحاد الكنائس الإنجيلية الحرة في المانيا أن المتحولين عن الاسلام "قد يواجهون مواقف صعبة في مقرات اللاجئين، حيث الغالبية من المسلمين. كما انهم قد يخشون أيضًا على عائلاتهم في بلدانهم الاصلية".

ومتين لا يزال على اتصال مع أقربائه خصوصًا والدته، التي "وافقت" على اعتناقه المسيحية. ويختم مبتسما "تتصل بي كل يوم أحد لتسألني إذا حضرت القداس".