تقرير محرر المنيا
شهدت الاسابيع الماضية محاولات متكررة ومختلفة داخل اروقة ديوان عام محافظة المنيا ومديرية الامن لفتح كنيسة صغيرة داخل قرية كوم اللوفي التابعة الي مركز سمالوط شمال محافظة المنيا والتي شهدت احداث عنف من قبل متشددين بالقرية قاموا بالاعتداء علي منازل الاقباط بهدف منع فتح كنيسة بالقرية.
ردود افعال المتشددين كانت ظاهرة فيما اعلنوة من رفض تواجد اي مبني كنسي داخل القرية رغم كل محاولات المسئولين سواء بيت العائلة او نواب البرلمان او مديرية الامن واخيرا محافظ الاقليم وقد دشن عدد من متشددي القرية صفحة رسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " باسم " كوم اللوفي لن يرفع بها الا الاذان " وانضم بها المئات من الاهالي بالقرية وباقي القري المجاورة التي تحاول مسنادتهم في تعسفهم برفض افتتاح كنيسة بالقرية او تخصيص مكان بها وقد اعلن احداهم عبر صفحته عن بيان برر تحريم بناء الكنائس بما يسمي "ببلاد المسلمين" واصفا اياها " بدار الكفر" ردا علي تمسك الكنيسة ممثلة في نيافة الانبا بفنوتيوس مطران الايبارشية بتطبيق القانون في أزمة حرق منازل الأقباط علي خلفية إشاعة محاولة تحويل منزل الي كنيسة .
واكد المنشور الذي تبني ناشره بيان يهاجم فية مطران سمالوط قبل ذلك " ان راى الدين والشرع فى مسالة استحداث او بناء الكنائس الجديدة لانهاء اى جدل او اى لبس يقع فيه المسلمين وذلك بمناسبة مشكلة كوم اللوفى والتى يعترض اهلها على اى محاولة لبناء كنيسة فى هذا البلد الطيب الذى اشتهر اهله بانهم اهل علم ودين ومن اهل القران وندعوا الله ان يعينهم ويوفقهم وينصرهم انه نعم المولى ونعم النصير :وابدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتى روته السيدة عا ئشة رضى الله عنها ( لا يترك قى جزيرة العرب دينان )رواه الامام احمدوصححه جمع من العلماء وعلى هذا اجمع العلماء على تحؤيم بناء المعابد الكفرية فى بلاد المسلمين مثل الكنائس والاديره والمعابد وبيوت النار وانه لا يجوز اجتماع قبلتين فى بلد من بلاد الاسلام والا يكون فيها شيئ من شعائر الكفر وان بناء الكنائس الحديثة يعد اشد اثما واعظم جرما واقوالهم فى هذا كثيرة وكشف المنشور عن ما اسماه ادلة قال " ان الشروط العمرية للفاروق عمر امير المؤمنين وجاء فيها :انا شرطنا على انفسنا الانحث كنيسة ولا ديرا ولا صومعة ولا قلاية ، كما جاء قول ابن عباس :انه ليس لغير المسلمين فى بناء معابد او كنائس ولا بيع ولا صوامع ولا بيوت نار ولا يضربوا فيها ناقوسا ، واستند ايضا الي رواية عبد الرازق فى مصنفه عن عمه وهب بن نافع انه قال كتب امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الى عروه بن محمد يامره بهدم الكنائس التى فى بلاد المسلمين القديم منها والحديث فهدمها. لم يكتفي المنشور بهذة الادلة فقط بل دلل علي موقف شباب القرية الرافض لبناء الكنيسة الي قول الامام الحسن البصرى قال من السنة هدم الكنائس التى فى بلاد المسلمين الحديث منها والقديم ، بالاضافة الي قول الامام ممد بن الحسن صاحب وتلميذ ابى حنيفة قال لا ينبغى ان يترك فى بلاد المسلمين كنيسة او معبد قديم ولا يستحدث فيها جديد وايضا الامام مالك قال اكره ان يترك فى بلاد المسلمين كنيسة قديمة ويجب ان تهدم ولا يبنى جديد ، كاشفا عن الامام الشافعى قال لا يبنوا فى بلا المسلمين كنيسة ولا مجتمعا لصلواتهم ، بالاضافة الي ان الامام احمد بن حنبل قال ليس لليهود ةلا للنصارى ان يبنوا فى بلد من بلاد المسلمين بيعة ولا كنيسة ولا يضربؤا فيها بناقوس ، كما دعي الي قول الامام ابو الحسن الاشعرى قال ارادة الكفر كفر وبناء كنيسة فى بلاد المسلمين يكفر فيها بالله ويعبد فيها غيره كفر. كشف أيضا المنشور عن دليل جديد بقول الامام شيخ الاسلام بن تيمية قال ان المدن والقرى التى يسكنها المسلمون وفيها مساجد المسلمين لا يجوز لاهل الذمة ان يحدثوا فيها كنيسة او معبد ولا صومعة ولا ديرا يعبد فيه غير الله ولا يجوز لهم ان يقيموا ايا من شعائر الكفر فيها .. وان من يعتقد ان الكنائس بيوت الله او اعانهم على بنائها او فتحها او ترميمها او ساعدهم فى ذلك او رضى عن ذلك فهو كافر واختتم بقول القاضى تقى الدين السبكى قال بناء الكنائس حرام بالاجماع وكذا ترميمها. واكد المنشور ان هذا هو راى الشرع فى بناء الكنائس وان كل بيت فى بلاد المسلمين يعد للعبادة على غير دين الاسلام فهو بيت كفر وضلال سواء كانت كنيسة او غيرها نافيا ان يكون السماح والرضا بانشاء الكنائس والمعابد الكفرية او تخصيص مكان لها فى اى بلد من بلاد الاسلام انما هو من اشد الاثام ومن اعظم الاعانة على الكفر ومن اعان على الكفر فهو كافر عائذين بالله من ذلك.
هدأت الاجواء قليلا وعقدت عدة جلسات مع الاهالي لاقناعهم بفتح الكنيسة الا انهم يرفضون بصورة غير عادية ما يؤكد وجود اللسنة مجهولة تهمس في اذانهم بضرورة التشبث برفضهم والذي يؤكد ذلك الهدوء المبدأي الذي ساد الاجواء وشجع اللواء عصام بديوي الي التواجد بالقرية لتهدئة الاجواء الا ان بعض المتشددين قاموا بالتظاهر والهتاف " ارتاح يا عيسي مافيش كنيسة " اسلامية اسلامية رغم انف النصرانية " والتقى المحافظ بأهالي القرية واستمع إلى شكواهم ، وأكد المحافظ أن المصريين نسيج واحد، وان حالة الوحدة الوطنية التي تنتشر في ربوع مصرهي رسالة سلام وطمأنينة لكل فئات الشعب المصري ،وأكد المحافظ أن حرية ممارسة العبادة مكفولة للجميع ولن تتحقق التنمية إلا من خلال تكاتف وتلاحم جميع أبناء المحافظة. وأضاف أن مصر بنسيجها الوطني الفريد يحميها شعب عظيم وستظل مصر بعطاء وتضحيات رجالها من أبناء الوطن الواحد ، درعاً وحصنا يحمى الوطن ويصونه .
وعلي الجانب الاخر اعلن المستشار حماده عمار مؤسس حركة مواطنون لمناهضة التمييز والعنصري عبر صفحته الرسمية الفيس بوك انه في اتصال هاتفى مع اللواء عصام البديوى محافظ المنيا وقد أكد سيادته اصراره على تنفيذ حدث سيكون الأول من نوعه فى صعيد مصر بفرض ارادة الدوله على المتشددين بقرية كوم اللوف معلنا افتتاحه كنيسة القريه بالقانون حيث قرر سيادته بصفته رئيس جمهورية اقليم المنيا الذهاب لقرية كوم اللوفى لعقد جلسة نهائيه مع الاهالى تمهيدا لفتح المبنى المغلق ، وذلك فى اعقاب رفض أهالى القريه لصلاة الأقباط وطالب البديوى من المتشددين حسن الاستقبال وضرورة الرضوخ للقانون.