قطر تسعى للتطبيع مع طهران.. وإعلامها ينتقد مصر
أخبار مصرية | صوت الامة
١٥:
٠٤
م +02:00 EET
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١٦
الإزدواجية في التعامل الإعلامي مع القضايا السياسية الخاصة بمصر والمنطقة العربية، ليست بالأمر الجديد على الأذرع الإعلامية القطرية، والتي في مقدمتها قناة "الجزيرة"، وصحيفتي "العرب" و"الشرق".
فالمُتابع لهم سريعًا ما يكتشف مُعالجة إعلامية غير مهنية، لا تتصف بالحيادية تجاه المواقف المصرية، حيث الإستمرار في انتقاد النظام المصري الحالي، وسياساته، ما يعكس تدخُلًا سافرًا في الشأن الداخلي المصري.
كثير من الأمثلة والنماذج تُشير إلى ما سبق ذكره، فخلال الأسبوع الماضي، تعمد الإعلامي القطري، ورئيس تحرير "العرب" القطرية، عبدالله العذبة، استخدام شارة "رابعة"، التابعة لجماعة "الإخوان"، والمُصنفة على قائمة الإرهاب. وذلك أثناء تواجُده بقمة مجلس التعاون الحليجي، في دورتها الـ37، والتي شهدت مملكة البحرين فعالياتها الثلاثاء، والأربعاء الماضيين.
وقد سبق ذلك عرض "الجزيرة" لفيلم "العساكر"، الذي تسبب في كثير من الجدل، والسخط المصري، نظرًا لمساسه بالمؤسسة العسكرية، والتي تعد خط أحمر بالنسبة للشعب المصري، حيث تناوله لفكرة التجنيد الإجباري، ومحاولته لتشويه صورة الجيش المصري، زاعمُا من خلال أحداثه سوء المعاملة التي تتم مع المجندين.
ولا يخفى على المُتابع للسياسات القطرية، مدى التقارب مع طهران، وما بينهما من روابط اقتصادية وأمنية مُشتركة، وصلت إلى حد عرض أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للوساطة بين إيران ودول الخليج، ولاسيما المملكة العربية السعودية، وذلك عبر كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ70.
وفي الوقت الذي حاولت فيه "الجزيرة" والصُحف القطرية الترويج لوجود توجه مصري للإنفتاح على إيران، في مواجهة السعودية، بسبب إيقاف شركة "أرامكو" تزويد مصر بالبترول؛ أقامت جامعة حمد بن خليفة القطرية بالتعاون مع السفارة الإيرانية بالدوحة، معرض ثقافي إيراني يهدف إلى التعريف بثقافة وتقاليد إيران، للطلبة والدارسين خلال الفترة من 19 – 25 نوفمبر من العام الجاري، تحت إشراف السفارة، والمستشار الثافي الإيراني، مهدي خالقي.
وكانت قطر قد وقعت في عام 2010 مع إيران، إتفاقية للتعاون الأمني بينهما، تشمل مكافحة الجريمة المنظمة وحراسة الحدود ومكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال، والإتجار بالبشر، إضافة إلى ترحيبها في عام 2015 بالإتفاق النووي الإيراني، والذي أغضب العديد من دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية.