كنيستي كنيسة شهداء ومعترفين ولازال السنكسار مفتوحا

قراءة سليمان شفيق
 استيقظت علي رنين المحمول الذي وصل الي اذني "انين" حينما علمت بالمذبحة التي تمت في الكنيسة البطرسية ، هرعت الي هناك ، في مخيلتي تفجيرات القديسين ، تحولت من مواطن مدني الي قبطي قليل الحيلة يشعر بالاضطهاد ، ممنوع دخول التاكسي ، لا اعرف كيف وصلت الي حوش الكنيسة ،اصوات مبحبوحه واخرى باكيه ،وامرأه تنتحب "أه يااينى ،" لهجتها الصعيديه ذكرتنى بنحيب نساء قريتى .تكمل المرأه :ملحقتش تفرح ياابنى ". شباب من عصر الاحتقان وزمن الاضطهاد ،يهتفتفون :بالروح بالدم نفديك ياصليب "يقطع هتافات الشباب اصوات الندم ..تسبقة دموع لا ارادية ،اشعة الشمس تخجل من الدماء ، تتسلل في حياء فوق الدماء، التى رفضت الارض ان تشربها ،اشتد الصراخ ،تقهقرت للخلف،جلست على دكة متهالكة دامية ،لاحظت جسمايتحرك على الارض،دققت النظر،يد احد الضحايا منفصله عن جسدها ،تتلوى باحثه عن الجسد او اليد الاخرى ،اعتصر الألم قلبي ،تماهيت مع تلك اليد الوحيده الباحثه عن الحياه من رحم الموت ،شعرت ان تلك اليدالوحيده تشبه الاقباط وهم يبحثون عن اليد الاخرى للجماعه الوطنية فى جسد الوطن المتناثر أشلاء.. اة يا وطني .. بل اة ياكنيستي التي لم تكف عن تقديم الشهداء من سحل مار مرقص الشهيد الاول الي صاحب اليد التي بلاجسد ، مرورا بعشرة اضطهادات رومانية ، ولم تهدأ بيزنطة عنا ومن اضطهاد الدين الي اضطهاد المعتقد ، مرورا بولاة الغزاة في عصور الاضطهاد العثماني والمملوكي

لم اجد من كلمات التعزية الا كلمتي نيافة الانبا مكاريوس وقس ابونا دميان : .

كلمه الانبا مكاريوس لشهداء الكنيسه البطرسيه
(شهداء الكنيسة البطرسية

�لعل إحدى السمات الهامة للكنيسة القبطية أنها كنيسة شهداء، فما زالت تقدم كل يوم شهداء ومعترفين وقديسين، ولم يزدها القتل والتعذيب إلّا صلابة وقرًبا وشهادة. أمّا إزاء هذا الموقف الصعب والمشهد المهيب، فأمامنا خمس فرق نقف عند كل منها وقفة سريعة:

�١- الذين قُتلوا اليوم: فهم بحق شهداء، لأنهم ماتوا بسبب كونهم مسيحيين، أي أن جريمتهم الوحيدة أنهم مسيحيون، فلم يموتوا في حادث سير ولا في مشاجرة أو تدافع، بل ذهب إليهم القتلة وهم يصلون داخل الكنيسة؛ كما أن كل مسيحي له في نفسه حكم الموت، فهو يعلم أنه مُستهدَف لكونه مسيحيًا، إذًا اعتبارهم شهداء ليس من قبيل العرقية والقبلية والتعصب، وإنما واقع وحق، والكنيسة تضع الشهداء في مرتبة جليلة قبل المعترفين والقديسين.

�٢- أسر هؤلاء الشهداء: لا شك أنهم صُدِموا وأصابهم الهلع والخوف لأول وهلة، ولا شك أن هناك عاطفة ومشاعر بشرية، ونحن لا ننكرها، وقد بكى السيد المسيح أمام قبر لعازر، فهو صاحب مشاعر إنسانية رقيقة، ولكنهم في الوقت ذاته يحق لهم التفاخر بأنه قد صار منهم بعض الشهداء، وأنهم ثمر تربيتهم، وهم الذين حّببوهم في المسيح والكنيسة، وقد صاروا لهم شفعاء وسفراء قدام الله يصلون عنهم وعن الكنيسة حتى يكمل الجميع، ونظرة سريعة على موكب زفة أحد الشهداء في الكنيسة مع ما يصاحبها من تهليل وبخور وأطياب وترتيل، تظهر كم صاروا فخرًا وبركة وسندًا لنا.

�٣- الذين قتلوهم: هم مخطئون بلا شك ويستحقون العقاب، وهذه مسئولية السلطات، ولكن الذي يعنينا أنهم بينما أرادوا شرًّا بهم وبالكنيسة، إذا بهم يصيرون أداة استشهادهم، ومن ثَمّ نفهم كيف كان المقبلون على الاستشهاد يقبّلون قيودهم، ويصلون قبل موتهم من أجل الذين حاكموهم والذين سيقتلونهم، وقد تسلموا الدرس من السيد المسيح "الشهيد الأول" حين قال وهو على الصليب: «يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون»، فلم يسامحهم فحسب بل التمس لهم العذر، ولاحقًا قال الشهيد استفانوس «يا رب لا تقم لهم هذه الخطية»، ومن ثَمّ علينا أن نصلي من أجلهم لا أن نحقد عليهم، فهم يظنون أنهم قدموا خدمة لله يستحقون عليها المكافأ! نصلي أن يفتح الله عيون قلوبهم على الحق، وينزع من قلوبهم كل فكر رديء، ليقدّروا قيمة الحياة. نحن معنيون دائمًا بكيفية تلقّينا للظلم أو الإهانة، لقد تسبّبت محبة الشهداء ووداعتهم في توبة الكثير من المُضطهِدين العتاة، وانتهت حياتهم بالاستشهاد والانضمام إلى صفوف الذين قتلوهم.

�٤- نحن الذين نتابع الحدث: ما هو نصيبنا مما حدث؟ إنها رسالة لكل منّا أن يكون مستعدًّا دائمًا، فالسيد المسيح يقول لنا الليلة: «اسهروا إذًا» (متى٢٥: ١٣)، وقال لملاك كنيسة سادرس: «كن ساهرًا وشدِّد ما بقي» (رؤيا٣: ٢). ولا يكفي أن نتاسّف وندين ونشجب ونستنكر، ونستحثّ هِمَم المسئولين للثأر لذوينا، وإنما أن نطوِّب هؤلاء الشهداء ونتخيل أنفسنا مكانهم اليوم، فقد أعطى الله لنا فرصة جديدة، ويمكنك أن تسال ذاتك الليلة هذا السؤال: "ماذا لو كنتُ هناك؟" علينا أن نصلي من أجلهم، وكذلك نطلب منهم الصلاة عنّا لنكمل جهادنا بسلام، ولا شك أن ما حدث سيأتي بالكثيرين إلى الله، وسيتبكّت الكثيرون، وسيتركون شرورهم، ويتخلّون عن خصوماتهم، ويقتربون بعضهم من البعض الآخر من جهة، ويقتربون جميعًا إلى الله من جهة أخرى، ولنا في جميع الحوادث السابقة المشابهة مثالًا على ذلك.

�٥- أولى الأمر: والذين سلكوا بنبل شديد اليوم، من قرارات سيادية، وتقديم الخدمات والتسهيلات، وتدبيرات لمعالجة الحدث، ومع ذلك فإننا نأمل في البحث عن حلول جذرية لمشكلة الإرهاب، واستهداف الأقباط بطرق شتى، وبأن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع تكرار ذلك، فما يزال حادث القديسين وغيره من الاعتداءات بلا تحقيقات ولا محاكمات مما يعطي الضوء الأخضر لمزيد من الظلم الاضطهاد.

�نياحًا لأنفس جميع الذين نالوا اليوم إكليل الشهادة، وعزاءً قلبيًا لجميع أفراد عائلاتهم وكل محبيهم، وجميع المصريين..)
�#انبا_مكاريوس�الاحد ١١ /١٢ /٢٠١٦
مبروك النعمة

عرفت ان عبوة زنة عشرين كيلوا دخلت الي الكنيسة ، ووضعت تحت مقاعد النساء وان الجريمة حدثت بتفجير من الخارج اثناء تقدم "دم المسيح" في سر التناول للنساء ، لذلك يقول ابونا دميان :

(القنبله انفجرت قبل نهايهالقداس بربع ساعه

وانا ككاهن بقولكم ده تقريبا وقت مناوله الدم للسيدات

طب بصوا كده.. القنبله كانت فى نص الكنيسه عند طرقه السيدات

يعنى الى استشهدوا فيها اللى خارجين من مناوله الدايوه ربنا استنى يكونوا اخدوا جسده ودمه بالتمام والكمال.. ومستناش تتسخ حللهم البيضاء

باى شائبه.. وقالهم تعالواالى يامباركى الى رثوا الملك المعد لكم قبلقبل تأثيث العالم .

القديسين دول هيكملوا سبعه واربعه فوق..وهيعيدوا فوق زى ماسفر الرؤيا بيقول وسيكملوا بنا

كان ممكن القنبله دى تنفجر قبل التناول ..او بعد رشا الميا..بس حتى فى استشهادنا وانتقالنا للسما ربنايعتنى بنا وياخذنا مستعدين تائبين

بنقول بعد التناول  مبروك النعمه

متهيالى مفيش احلى من كده مبروك للنعمه بعد التناول صلوا لنا واذكرونا وانتظرونا)