الأقباط متحدون | في ذكرى إبادة أطفال بيت لحم :لمـاذا يُقتل المسيحيون؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٧ | الاربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ | ١١ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في ذكرى إبادة أطفال بيت لحم :لمـاذا يُقتل المسيحيون؟!

الاربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: عــادل عطيــة
في اليوم الثالث من شهر طوبة المبارك،
من السنة الثانية لميلاد عمانوئيل،
قُتل أطفال بيت لحم الشهداء ..
وفي اليوم الثالث من شهر طوبة من كل عام ،
يتراءى لي :
هيرودس الملك، وهو يستقبل المجوس ..
تصعقه المفاجئة، وهو يسمع منهم :
ان لليهود ولد ملك !
وأن لهذا المولود مُلك شاسع الأرجاء، لا تحصره اليهودية بجبالها وسهولها !
وأنهم جاءوا من بلادهم يحملون الهدايا؛ لكي يسجدوا له مقدمين فروض الطاعة !
وفي هدوء الماكرين ، يستدعي الشيوخ العارفين ..
يسألهم، سؤالاً لفه بكل البساطة والبراءة: أين يولد المسيح ؟ ..
فإذا بهالليل، أحد ثقاتهم،
يجيبه، قائلاً: في بيت لحم اليهودية ..
وقرأ عليه هذه النبوءة:
"وانت يا بيت لحم لست الصغرى بين مدن يهوذا ؛ لأنه منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل" ...
النبوءة صريحة .
والتطبيق صحيحاً .
والشيوخ على لسان زعيمهم، لم يكونوا مجاملين، أو منحرفين، أو مُحرّفين ..
لكنهم أقاموا لأنفسهم حداً عنده يقفون، ولا يتجاوزون..
حد: التفسير والإفتاء !
فقد كانوا عارفين بالكتب المقدسة .
ولديهم العلم بالمكان .
والدليل على ميلاد المسيا .
لكنهم ينصرفون .. كل إلى خاصته، وإلى بيته ..
ـ وكأن الأمر لا يعنيهم شخصياً.
 انه العلم الذي يكشف عن الحقيقة، ولايوجد صاحبه في مركزها !
***   ***   ***
كان هيرودس قد طلب من المجوس: أن يعودوا إليه متى وجدوا الصبي ..
بخدعة: "لكي آتي أنا أيضاً واسجد له" !
ولكنهم عادوا إلى كورتهم في طريق آخر .
فغضب جداً ..
وأصدر أوامره بقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم ..
وفي كل تخومها..
ليقتل الطفل يسوع في جملتهم !
ولتحقيق غايته الأثيمة ..
إحتال هذا الوحش الحافل سيفه بدماء الابرياء حتى من ذوي قرباه،
بأن أرسل إلى تلك البلاد، قائلاً لهم :
بحسب أمر قيصر، يجب إحصاء كل أطفال بيت لحم، وتخومها من إبن سنتين فما دون ..
فجمعوا مائة وأربعة وأربعين ألفاً من الأطفال على أيدي أمهاتهم .
حينئذ أرسل قائداً ومعه ألف من الجنود .
قاموا بذبحهم جميعاً في يوم واحد على أحد الجبال،
بالقرب من ثرى راحيل..
ليتم قول النبي ارميا:
"صوت سُمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير . رحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى؛ لأنهم ليسوا بموجودين" !
***   ***   ***
ولا تزال هذه النبوءة جارية على كل من ينتسب للمسيح ..
فكما صدرت الأحكام بالقتل على هؤلاء الأطفال؛ لأن المسيح الرب كان وليد ديارهم، وساكن بلدهم !
وكما عانت العذراء مريم ما عانته؛ لأنها مختارة لتكون اماً ليسوع !
وكما أن يوسف البار، عاش الغربة طالت سنيناً في بلاد لم يعلم عنها غير اسمها؛ لأنه كان خطيباً لأم يسوع !
هكذا نحن الذين دعينا بإسمه ..
كتب علينا :
 أن نعاني.
 وأن نُقتل .
ليس فقط خدمة لكل هيرودس في كل عصر ..
بل وخدمة لله ..
كما يظن المتسيّفون، وكما تنبأ عنهم السيد المسيح !...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :