الأقباط متحدون - إبراهيم عيسى: حادث البطرسية خلل أمني.. والقبضة الأمنية لن توقف الإرهابيين ويجب مجابهتهم بالفكر
  • ١٢:١٢
  • الثلاثاء , ١٣ ديسمبر ٢٠١٦
English version

إبراهيم عيسى: حادث "البطرسية" خلل أمني.. والقبضة الأمنية لن توقف الإرهابيين ويجب مجابهتهم بالفكر

٤٨: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٦

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

كتب: هشام عواض
لا تزال حادثة تفجير الكنيسة البطرسية، الشغل الشاغل للرأي العام المصري، للبحث في أساس المشكلة وكذلك تبعاتها، وكيفية معالجة الأزمة، ومن المتباحثين في الأزمة الإعلامي إبراهيم عيسى الذي حاول أن يتكشف عن أساس مشكلة الإرهاب في مصر ، والتعامل السليم والصائب معه، من الأمن والدولة والأزهر الشريف، وفي هذا التقرير نبرز  ما قاله إبراهيم عيسى في برنامجه.

استخدام الاأسلوب الانتحاري مؤشر خطير
أكد إبراهيم عيسى أن طريقة وأسلوب ارتكاب العلمية الإرهابية في حادثة الكنيسة البطرسية، مؤشر خطير للغاية على نهج جديدي تشهده مصر  في ارتكاب العمليات الإرهابية، وذلك عبر تفجير الانتحاريين أنفسهم داخل،  ونفس هذا الأسلوب يستخدمه الإرهابيون في السعودية في  تفجير مساجد الشيعة، وفي العراق واليمن وباكستان وغيرها.

الحادث خلل أمني
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن التوصيف الوحيد لحادثة تفجير الكنيسة البطرسية هو أنه "خلل أمني"، مضيفًا: "انتحاري لبس حزام ناسف وفجر نفسه في كنيسة واستشهد 24 مواطنًا قبطيًا، إزاي ده مش خلل أمني ده ملوش توصيف آخر، فهو بالفعل عملًا إرهابيًا لكنه تقصير وخلل أمني أيضًا، وقال "أنا مقدر فكرة إننا عايزين نثق في أجهزتنا الأمنية ويقظة وزارة الداخلية وأننا لسنا في حالة انفلات أو تسيب أو ضعف، ولكن هل يعني ذلك نزع صفة وصف الخلل الأمني فيما حدث بكنيسة البطرسية؟، مستحيل فهو خلل أمني".

الإعدامات لن تسني الإرهابيين على تفجير أنفسهم
انتقد إبراهيم عيسى المطالب التي تنادي بعودة قانون الطوارئ قائلًا: بلاش تلاعب بعقول الناس، قانون الطوارئ مطبق من سنة ونص في سيناء ومع ذلك لم يقضي على الأرهاب هناك، والحل ليس بالقوانين ولا القبضة البوليسية، فهناك العديد من القوانين وقانون الإرهاب، ومع ذلك لا يحدث شئ، وتشديد العقوبات والإعدامات لن تسني الإرهابيين على تفجير أنفسهم، وإعدام حبارة أو غيره لن يمنع من استمرار الإرهاب  في أعماله الإجرامية، ولكن يجب مواجهة الفكر بالفكر وأن يتم إصدار كتب تفند الأفكار الإرهابية المتطرفة.

الانتحاري هناك ألف غيره لهم أدوار أخرى غير التفجير
أكد "أندرو"،  أن الانتحاري المتهم بتفجير الكنيسة هو شاب عمره 22 عامًا في السنة الجامعية الأولى، مضيفًا: "يعني يوم حادثة القديسين لم يكن عمره قد تجاوز 16 عامًا، فهو منتج إرهابي تكون خلال 3 أو 4 أعوام فقط، وهذا يعني أنك تستطيع أن تصنع إرهابيًا يفجر ويقتل نفسه في هذا الزمن المحدود، وفي المقابل هناك ألف مثله لهم أدوار أخرى غير تفجير أنفسهم".

إعلان الرئيس باسم المتهم "خطير"
قال "عيسى"، إننا "نقدر تمامًا رغبة الرئيس لطمأنة الناس، وإظهار درجة الاستجابة السريعة من أجهزة الدولة، ولكن إعلان رئيس الجمهورية لاسم المتهم هو إعلان خطر؛ لأنه قد يقيد جهات التحقيق بأن من أعلنه عنه الرئيس لا بد وأن بكون المتهم"، وأكد أن تبني الرئيس لإعلان الاسم كأنه يتبنى التحقيق، والتحقيق له أجهزة ومؤسسات، ويجب الإعلان عن الأدلة، كما أن إعلان الرئيس لاسم المتهم يظهر وكأن الجميع ملزم بأن هذا الشخص هو من ارتكب الجريمة".

ما العظمة في تكرار الفشل 
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الدولة مع كل مذبحة وحادث إرهابي تقول لنا “شكر الله سعيكم”، ومشاعر طيبة مخلصة منفعلة لا تودي ولا تجيب، وتنتهي إلى لا شيء، لأنها أصلًا لا شيء، كل الكلام اللي بيتقال ده اتقال عشرين مرة قبل كده، معملش حاجة قبل كده ومش هيعمل، لأنه كلام فاشل ملوش معنى، مش عارف إيه العظمة في تكرار الفشل".

لا يوجد شئ اسمه ثأر وهي كلمة غير قانونية
وأكد أن الدولة تنكر حجم وهول ما جرى، وتخفف من حجم المصيبة، وتُنفس الغضب بكلام عن إجراءات وثأر، والتعبير بكلمة ثأر لا يجب أن يتورط فيه أي مسئول على الإطلاق، دول سيادة القانون والدستور متقولش هناخد الثأر، مفيش حاجة اسمها ثأر، إنتوا كده بتدوا شرعية للثأر في الصعيد على فكرة، كلمة الثأر غير قانونية وغير إنسانية وغير دستورية، نحن نُطبق القانون، ونسترد الحقوق بالقانون، ونبحث عن العدالة، سنطبق العدالة، مش ناخد الثأر! ثأر إيه اللي هناخده”.