اغضبوا.. فالغضب اليوم «إيمان» والصمت «كفر»
مقالات مختارة | دندراوى الهوارى
الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٦
كفى طبطبة فلم يعد فى الصبر بقية.. ولا يوجد فى الجبانات أماكن تستقبل شهداء جدد
اغضب، سيدى الرئيس، اغضب يا مجلس النواب، اغضبى ياحكومة، اغضب يا جيش مصر العظيم، اغضب يا شعب مصر، وزلزل الأرض لتنشق وتبتلع الأشرار من جماعة الإخوان الإرهابية، وخونة الأوطان، والدول والكيانات الخارجية المعادية، لم يعد هناك فى الصبر بقية، وفى الجبانات أماكن لتستقبل شهداء جددا من خيرة شباب وأطفال ونساء ورجال مصر، مسلمين وأقباط، ضباط وجنود، مدنيين عاديين ومسؤولين.
اغضب، فلم يعد هناك متسع من مساحات الغفران فى الصدور لتستوعب خطايا الأشرار، فقد امتلأت عن آخرها ألما وحزنا وإحباطا من موت من لا يستحق الموت، على يد من لا يستحق الحياة.
اغضبوا، أيها البرلمانيون، ودشنوا التشريعات القوية التى تحقق العدالة الناجزة والسريعة، والقصاص من المجرمين الإرهابيين، وسن قوانين حامية وقوية مثل فرض حالة الطوارئ لمدة 5 سنوات كاملة، ولكم فى فرنسا أسوة، والتى لجأت للقوانين الاستثنائية ومنها حالة الطوارئ، عندما تعرضت لحادث إرهابى، بينما مصر فى حرب حقيقية منذ 3 سنوات مع منتخب العالم للإرهاب بقيادة جماعة الإخوان.
اغضب يا برلمان، ولا مكان الآن لمن لا يقف فى خندق الوطن، وأن أعضاء ائتلاف 25/30 تحت قبة البرلمان، الذين يرفضون إحالة قضايا الإرهاب للقضاء العسكرى، أو تعديل القوانين لمواجهة الإرهابيين، عليهم الصمت، أو الاستقالة، فلا يمكن أن 40 أو 50 أو حتى مائة نائب، أن يفرضوا إرادتهم على 500 نائب، فهل من المنطق والعقل، وأبسط قواعد الديمقراطية، أن الأقلية تفرض سطوتها ونفوذها على الأغلبية الكاسحة، التى تصل إلى حد الإجماع؟
أغضبى يا حكومة، وإعلنى عن ثورة ضد الإهمال فى كمائن الشرطة، والتعامل بقوة وقسوة مع كل أمناء الشرطة الذين يمثلون ورما خبيثا فى جسد وزارة الداخلية، من خلال وضع خطة قوية للنهوض بالأداء الأمنى من تدريب ومواكبة تطور الجريمة وما وصل إليه العلم والتطور التكنولوجى فى مكافحتها وتعقبها، وكشف مخططيها قبل التنفيذ.
أغضبى يا حكومة وأسقطى الجنسية عن كل هؤلاء الخونة الذين يتآمرون على مصر فى الخارج، وكفى خوفا وارتباكا ورعبا، فلا يعقل أن تقف الدولة مكتوفة الأيدى أمام الخونة والمتآمرين فى الخارج يخططون ويتآمرون لإسقاط البلاد، دون اتخاذ قرارات وعقوبات صارمة ضدهم، وعلى رأسها إسقاط الجنسية المصرية، وبشكل سريع وعاجل.
اغضب، واتخذ إجراءات قوية ضد قطر الحقيرة، وحكامها الذين جاءوا إلى هذه الدنيا من أجل شىء واحد فقط، تدمير مصر وطنا وشعبا ومقدرات، وإزالتها من فوق الخريطة الجغرافية، فلا يعقل أن نكتفى بدور المتفرج فى المدرجات لمشاهدة الأعداء وهم يخططون وينفذون المؤامرات ضد بلادنا، ولا نملك ردا إلا الشجب والإدانة، تلميحا، وهمسا.
اغضبوا، فالأمر صار أخطر مما كنا نتخيله، وبات يهدد وجود الدولة المصرية، ولا يمكن أن نواجه الرصاص والقنابل والديناميت، بالابتسامات وتوزيع الورود، فأصوات الرصاص لا تواجه إلا بدانات المدافع، وأمن واستقرار الأوطان لا تعترف برفاهية شعارات الحرية والديمقراطية وممارسات ائتلاف 25/30 تحت قبة البرلمان.
أمن واستقرار البلاد لا يعترف، بمراهقة آلهة السوشيال ميديا، يعترف فقط بلغة قوة القانون والمحاكمات العاجلة، واتخاذ القرارات الصعبة، ومنها إسقاط الجنسية عن جميع خونة الخارج، وإغلاق مواقع التواصل الاجتماعى، وتطبيق القانون بكل قوة على كل من يشذ عن الإجماع الشعبى بشعارات يُشتم منها رائحة التعاطف مع الجماعات المتطرفة، والفوضوية والتخريبية.
كفى طبطبة، وهشتكة، وضعفا وترهلا، ولابد للدولة أن تعلن غضبها، وتبسط نفوذها وقوتها، على أرض الواقع، وتقضى على الأفكار والشعارات الثورية المغلفة بمراهقة شديدة فى ميادين المعارك الوجودية.
اغضبوا تصحوا.. وتستقر بلادكم..!
نقلا عن اليوم السابع