الأقباط متحدون | "القديسين" تصلي قداس الغطاس وسط استعدادت أمنية وتعزيات سمائية مشددة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:١١ | الاربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ | ١١ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"القديسين" تصلي قداس الغطاس وسط استعدادت أمنية وتعزيات سمائية مشددة

الاربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ١٩: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب: عماد نصيف
 
 شهدت كنيسة القديسين بالإسكندرية إجراءات أمنية غير اعتيادية، حيث حرصت قوات الأمن على التواجد بكثرة في الشوارع المؤدية للكنيسة، مثل شارع "جمال عبد الناصر"، وشارع "العيسوي"، والوقوف على مداخل ومخارج شارع "خليل حمادة" الذي تقع به الكنيسة، وكان الدخول بإبراز الصليب والهويات الشخصية، ورغم الأحداث الدامية التي تعرضت لها الكنيسة في قداس رأس السنة، إلا أن الاقباط توافدوا بكثرة على الكنيسة، التي امتلئت بالصلبان.
أكد كهنة الكنيسة أنهم ألغوا مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس، ولكن القداس أقيم مثل الأعوام السابقة لأنه طقس كنسي، ولا يمكن إلغائه، وطالب القساوسة والأمن من المصلين الخروج سريعًا وعدم الوقوف في فناء الكنيسة بعد الانتهاء من القداس، وعدم السير في جماعات أكثر من ثلاثة أفراد، ورغم حضور بعض المصابين للقداس إلا أنه شهد غياب أهالي الضحايا .
 
حضر الصلاة القمص "تادرس يعقوب ملطي"، الذي أكد في عظته أن الشهداء يذهبون إلى مكان أفضل بجانب السيد المسيح، وأنه علينا أن نفرح لهم ونتعزى بذلك، والله هو الذي يعطي التعزية لأهالي الشهداء، وهو الذي يداوي المصابين ويخفف آلامهم، وأن "كنيسة القديسين" أصبحت في عز، بسبب موكب الشهداء الذي صعد إلى السماء منها، مثلما صعد أطفال بيت لحم، فهنئيًا لمن انتقلوا، وتعزية لمن تألموا، فنحن لا نريد شيئًا من العالم، ونتحداه لأن السماء أفضل بكثير .
 
كما أكد شعب الكنيسة أنهم ازدادوا تمسكا بها، وأنهم مصرون على الصلاة مهمها حدث، بعد أن تحولت كنيستهم إلى كنيسة شهداء؛ الذين قدمتهم للمسيح.
 كانت صورة السيد المسيح على واجهة الكنيسة، والتي تناثرت عليها الدماء والأشلاء، تم نقلها إلى الداخل، ووضعها داخل برواز زجاجي في مدخل الكنيسة، إضافة إلى صورة شهداء عشية ليلة رأس السنة. 
 وأكد د. "كميل صديق" -وكيل المجلس الملي العام بالإسكندرية- أن الأجواء الحزينة سيطرت على الاحتفال بعيد الغطاس، وكان الاحتفال بالغطاس بشكل رمزي، وذلك لأن الأهالي مازالوا يعانوا من الذكرى الأليمة، إضافة للمصابين الذين لم يخرج بعضهم حتى الآن، وسافر البعض الآخر للعلاج في ألمانيا، وأشار إلى أن القداسات في الإسكندرية شهدت تواجدًا أمنيًا مكثفًا، حتى أن أمن الإسكندرية قام بتأمين الشوارع والطرق الجانبية المؤدية للكنائس .
 أما في بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالكنيسة المرقسية في الإسكندرية، والتي شهدت إجراءات أمنية مشددة جدًا، حتى أن قوات الأمن أغلقت شارع "النبي دانيال" وشارع "بطريركية الأقباط" المؤدي للكنيسة، وتأمين الشوارع الجانبية، وأشرفت على دخول المصلين بعد المرور على جهاز كشف المعادن، إضافة إلى تصوير الهويات والكارنيهات للصحفيين والإعلاميين، وغاب الأنبا "روفائيل" -أسقف وسط القاهرة- الذي أنابه البابا لحضور القداس .
 وفي أغلب الكنائس أقيمت قداسات عيد الغطاس وسط أجواء حزينة، وإجراءات أمنية مشددة، حيث تم التشديد داخل وخارج الكنائس، حيث كان الدخول في أغلب الكنائس من خلال أجهزة كشف المعادن، والدخول بالصليب أو البطاقات الشخصية، واستعانت بعض الكنائس بكاميرات مراقبة على نفقتها الخاصة، وألغيت مظاهر الاحتفالات المختلفة خاصة في القاهرة والإسكندرية، ففى القاهرة لم يقم البابا شنودة في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك بعد رجوعه من رحلة علاجية استغرقت 9 أيام في الولايات المتحدة الأمريكية .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :