سعد الدين هلالي: إسلام بحيري ممتاز ويجب أن ننتفع به في الدعوة.. وتعدد الآراء الفقهية جيد
هشام عواض
٥٠:
٠٣
م +02:00 EET
الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
كتب: هشام عواض
أصبحت مسألة تجديد الخطاب الديني مسألة هامة وجوهرية تهم جميع قطاعات المصريين، لما لها من أثير على حياتهم وأرواحهم حتى، حيث أدت الأفكار المتطرفة في فرز عناصر إرهابية، قامت بعمليات دامية أودت بحياة العشرات، وفي هذا الشأن تحدث الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وفي الأسطر التالية نبرز ما قاله في ببرنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب.
لا يوجد نجاح دون معارضة
قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن لا يوجد نجاح دون وجود معارضة، والعلم يزيد عن طريق المعارضة، ويجب أن تكون هناك الأراء الفقهية المتعددة، وهذا سبب تفكير الغرب في كيفية نجاح السياسية، والسياسة تكون ناجحة عندما يكون هناك حزب في الحكم وحزب أخر يكون معارض.
إسلام بحيري ممتاز ويجب أن ننتفع به في الدعوة
وإسلام بحيري قارئ ممتاز، ويجب أن ننتفع به في مجال الدعوة ويكون هناك نقد مع وجود الدعوة، والمعارضة موجود لإظهار الوجه الأخر، والبحث عن الحقيقة، وإذا كان إسلام بحيري مدقق وقارئ لماذا لا يدخل في اللجان الشرعية في المدارس، لوضح الملاحظات على المناهج وتنظر اللجنة في الأمر وننظر فيه.
الأزهر درس التعددية الفقهية منذ العثمانيين
خلال الدولة العثمانية كان هناك تنوع فقهي، وتعددية مذهبية و كان موجود كافة المذاهب الخمسة في مصر، ويدرسوا جمعيًا في الأزهر إلى اليوم، ومع التعددية الفقهية تلك وجدت الأراء المختلفة وتم تعيين مفتي لحسم الأمر ما بين الآراء، وهذا المفتي كان يعين من الخليفة أو السلطان العثماني في هذا الوقت، والذي كان يطبق المذهب الحنفي.
الحاكم يقطع الخلاف في المسائل الفقهية
هناك قاعدة فقهية بارزة وهي حكم الحاكم يقطع الخلاف بمعنى أن المساءلة خلافية في الفقة، ولكن الحاكم يمكنه قطع الخلاف بالحكم والحاكم بلغة العصر الحالي هو مجلس النواب وفي العصر السابق كان الخليفة". وتابع هلالي: "يمكن عرض كل الآراء الفقهية علي البرلمان وله حق الاختيار من بين تلك الآراء بما يتناسب مع العرف والشعب يكون له الكلمة الأعلى"، مؤكد أن اراء الفقهاء لا تتحدث باسم الاسلام بل هي آراء بشرية ولم يصرف أي طرف أن رأيه الفقهي هو رأي الدين.
الأحكام الفقهية نوعين إحداهما معاملات الناس مع بعضهم
الأحكام الفقهية نوعين الأول عبادي بين الإنسان وربه، والثاني معاملاتي بين الإنسان والإنسان، والعبادة كلها إنسانية، والمعاملة الربانية مثل من يريد أن يصلي الجمعة أو من يريد صلاتها ضهر، أو من يريد المسح على الخف أو خلعه في الوضوء، أو حكم صيام الأم المرضعة، أما الفقه المعاملاتي، وهو العقد الذي بين الإنسان وآخر أو الإنسان و المجتمع، ومثل هذا عقد البيع، وهذا الفقه يكون ما يرتضيه الناس.
يجب احترام العقل ومنحه المعلومات في الأمور الدينية
أصبحت ضرورة وضع منهج موحد في مادة موحدة في التربية الدينية للمسلمين والمسيحيين واجب، مشيراً إلى أنه يتم تقديم معلومات فيها، :"هل يصح أعيش أكتر عمرى معرفش صلاة وصيام وشعائر المسيحيين، يعنى يجيلى ضيف مسيحي في أيام صيامهم وأقدم له ما أظن أنه أكرم شئ عندى وبعدين ألاقيه مايكلش، ولو عرفت أن له أيام يصوم فيها أقدم له الأكل الذي يأكله، وكذلك عندما يعزمني في رمضان"، موضحًا أن هناك أساتذة كبار حصلوا على الدكتوراه خارج مصر من أساتذة غير مسلمين بعضهم مسيحيين وبعضهم يهود، ويجب أن نحترم عقل الإنسان المصري ونمنحه المعلومات المتاحة في الأمور الدينية سواء مسيحية أو مسلمة.
الكلمات المتعلقة