أسبوع حزين لأقباط مصر.. الكنيسة تودع العشرات في تفجير البطرسية.. الكاثوليكية تلغي الاحتفال بالعيد والداخلية ترفع درجة الاستعداد القصوى

كان الأسبوع الماضي حافلاً بالألم لأقباط مصر وعمومها إثر تفجير الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي، ما أسفر عن استشهاد 25 مصري وإصابة 50 آخرين.. نورد بالسطور المقبلة أبرز تبعات هذا الحدث على الشارع القبطي.

 

شيعت الكنيسة القبطية يوم الاثنين الماضي، جثامين ضحايا الحادث الأليم وذلك بكنيسة السيدة العذراء والأنبا أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، تلاها جنازة رسمية أقيمت برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني، وبحضور قيادات الدولة من الجيش والشرطة والكنيسة وعدد من الشخصيات العامة والسياسية.

 

أدهش الرئيس جموع المصريين بإعلانه عن اسم منفذ التفجير وهو شاب يبلغ من العمر 22 عامًا ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى، والذي ينتمي إلى جماعة الإخوان وكذا عائلته، وسبق أن تم إلقاء القبض عليه أثناء تأمين إحدى مسيرات الجماعة بالسلاح، وتم إخلاء سبيله.

 

أوضح القمص أنطونيوس منير، كاهن الكنيسة البطرسية، الذي ترأس صلاة السهرة الكيهكية ليلة السبت وقوع الحادث، وترأس القداس الإلهي صباح الأحد الذي وقع به التفجير، أنه كان أمام المذبح وسمع صوت الانفجار ووجد الناس تصرخ وتحوّلت الكنيسة لتراب ورماد من هول الانفجار. 
 

وأكد القمص أنطونيوس في لقاءه بفضائية سي تي في، أنه ألتقى مساء يوم السبت في تمام الحادية عشر مساءًا عشية العمل الإجرامي مع الإرهابي محمود شفيق، في حضور أحد خدام الكنيسة، وأن الإرهابي كان حاملاً معه شنطة سوداء، وإن الإرهابي عرّف نفسه بأنه مسلم ولكنه يريد بعض الكتب المسيحية والتعرف على خدمات الكنيسة، فأخبروه بأن مكتبة الكنيسة قد أغلقت وإذا أراد شراء كتب منها فغدًا الساعة العاشرة، وبالفعل جاء في هذا الوقت. 
 

وأضاف القمص أن الشاب طلب منهم الدخول إلى الكنيسة، لكن طلبه قوبل بالرفض وإن الكنيسة قد أغلقت أبوابها وأنتهت من التسبحة. 
 

مستطردًا، أن إحدى الفتيات من المصابين، قالت أنها رأت شاب غريب ومخيف الملامح وقف بجوارها أثناء القداس وبعدها بلحظات وقع الانفجار. 
 

من جانبه صرّح الأستاذ مرقص مختار، أمين مدرسة الشمامسة بالكنيسة والذي تحدث إلى الإرهابي عشية التفجير، قائلا: "بعد ما أنتهت التسبحة كنا واقفين برة، والولد دة كان معاه شنطة سودا، وقالنا أن مسلم وعايز أعرف عن الديانة المسيحية، فقولنا له: لو عايز كتب ممكن تيجي الكاتدرائية بكرة وهتلاقي اللي أنت عايزه". 
 

فسألنا أجي الساعة كم، أجبناه: تعالى الساعة 10 هتكون كل المكتبات فتحت، وفوجئنا تاني يوم بالانفجار في تمام العاشرة صباحًأ وتوقعنا في بادئ الأمر أن إحدى السيدات دخلت وهي تحمل متفجرات داخل حقيبة يدها، لكن بعد إعلان رئيس الجمهورية عن الجاني وحين رأينا الصورة تعرفنا عليه على الفور، موضحًا: ذهبنا إلى النيابة بالأمس وأدلينا بشهادتنا حول الواقعة.

 

قال القس الدكتور أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، أننا نتألم لفراق شهداء الكنيسة البطرسية ولكننا على يقين بأنهم فتحوا لنا أبواب السماء وبدمهم ستتطهر مصر. 
 

وأضاف في مداخلة للتلفزيون المصري من مراسم تشييع الجنازة، نقول للمتآمرين مصر ستبقى آمنة بإتحاد شعبها، وأن مصر اليوم في وحدة حقيقية، ودمانا فداءًا لمصر.

 

قامت السفارة البريطانية لدى القاهرة، بتنكيس الأعلام حدادًا على أرواح شهداء مصر الذين راحوا في تفجير الكنيسة البطرسية. 
 

من جانبه قال السفير البريطاني جون كاسن تعليقًا على الهجوم الإرهابي، "أشارك المصريين شعورهم بالحزن والامتعاض بعد الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية بالعباسية، والهجمات ضد الشرطة في الجيزة وأيضًا في كفر الشيخ، أتقدم بخالص التعازي لعائلات الضحايا. 
 

وشدد، تدين بريطانيا هذه المحاولات الشريرة لتدمير مستقبل مصر وتشتيت المصريين، وأن المملكة المتحدة ومصر يواجهان نفس العدو في الداخل والخارج. 
 

مختتمًا بقوله، سنقف مع مصر لهزيمة الإرهاب و للدفاع عن حق المصريين في العيش معا بسلام ولن نتهاون.
 

الداخلية ترفع درجة الاستعداد القصوى.. تأمين مكثف للكنائس والمنشآت والشخصيات وإلغاء الإجازات

قرر اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، رفع حالة الاستعداد القصوى وإلغاء الأجازات والراحات وتكثيف وتشديد الإجراءات التأمينية في حماية الشخصيات الهامة والمنشآت الحيوية، والاستنفار التام لقوات الشرطة. 
 

كما أمر باتخاذ كافة إجراءات اليقظة والجاهزية للعمل على إحباط أية محاولات مشبوهة لزعزعة استقرار وأمن الوطن.
 

يأتي ذلك في إطار الإجراءات المشددة التي تتخذها وزارة الداخلية إثر تفجير الكنيسة البطرسية.
 

وجه الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة ، بعلاج المصابين في حادث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مستشفيات القوات المسلحة. 
 

وأكد ذلك  التلفزيون المصري في خبر عاجل له ، بأن وزير الدفاع قد أمر بفتح المستشفيات في محيط الكاتدرائية بفتح المستشفيات للمصابين.
 

قال مقر البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، "إننا نصلي من أجل المصابين في حادث الكنيسة البطرسية، مضيفًا على شكر وزارة الصحة المصرية على متابعة هذه الحالات الحرجة وتكفلها بالعلاج حتى ولو استلزم السفر للخارج". 
 

ونوهت البطريركية، في بيان لها أصدرته اليوم الأربعاء، أنها افتتحت حسابًا بالبنك الأهلي الفرع الرئيسي شارع شريف بوسط البلد حساب بالجنيه المصري رقم: 01041406981، وحساب بالدولار الأمريكي رقم: 11014467156، وذلك لتلقي أي مساعدات لصالح أسر الشهداء والمصابين. 

وأكدت البطريركية أنها لم تفوض أي شخص أو جهة لتلقي أي تبرعات أو مساعدات سوى نيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة ومقر لجنة الأزمات بالمجمع المقدس.

 

أعلنت ، الكنيسة الكاثوليكية عن إلغاء أي احتفالات بعيد الميلاد، خارج الإطار الديني وهو صلوات القداسات، تضامنًا مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، واحترامًا لشهداء الكنيسة والوطن الذين سقطوا في حادث الكنيسة البطرسية. 
 

كما طالبت الكنيسة الكاثوليكية من الأقباط رفع الصلوات والقداسات لله، أن يمنح السلام لمصر وللشرق الأوسط وللعالم أجمع، لافتة إلى أن الكنيسة ستقصر الاحتفالات على قداسات العيد التي ستقام يوم 24 ديسمبر الجاري. 
 

توصلت التحقيقات الأولية التي يجريها فريق التحقيق المشكل من قبل النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، إلى أن حجم الخسائر الذي لحق بالكنيسة البطرسية تجاوز 80 مليون جنيه مبدئيًا.   
 

وأوضحت المعاينة أن الخسائر الكبيرة في المبنى عبارة عن تدمير للوحات الخاصة التي رسمها الرسام الإيطالي "بريمو بابتشيرولي"، والتي تتزين الكنيسة بها، وكذلك لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها "الكافاليري أنجيلو جيانيزي" من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن. 
 

كما أن المعاينة كشفت عن أنه تم تدمير حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان وصورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مار مرقس الرسول".   
 

قرر مالك نادي دجلة، ماجد سامي، التكفل باستخراج تأشيرة سفر إلى بلجيكا للاعبة كرة الطائرة في النادي (تحت سن 10 سنوات) "ماجي". 

وتتواجد "ماجي" في أحد المستشفيات، وينتظر مسؤولوا النادي استقرار حالة اللاعبة من أجل التدخل جراحيًا في المخ لإنقاذها من الموت في ظل خطورة حالتها حتى الآن. 
 

روّت مصابة في حادث انفجار الكنيسة البطرسية، ما جرى خلال لحظة الحادث، ومؤكدة على مشاهدتها للانتحاري قبل القيام بالتفجير. 
 

قالت الفتاة المصابة في المستشفى للإعلامي عمرو أديب، الذي يقدم برنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "أون إي"، إنها رأت منفذ العملية وهو يدخل بخطوات مسرعة إلى داخل القاعة، في جانب النساء. 
 

وأضافت الفتاة،: "أنا وماما كنا قاعدين في آخر صف على يمين الكنيسة وبنصلي، وفجأة واحد داخل بيمد، فاكراه كان لابس على راسه آيس كاب سودا، وصل خامس صف بسأل ماما إيه اللي جابه ناحية الستات، وفجأة انفجر"، مؤكدة  أنها لم تفقد الوعي".

 

سأل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال افتتاح مشروعات قومية للطرق، قائلًا: "مين اللي هيعمل كنيسة البطرسية يا كامل"، لافتًا إلى أن إحدى الجامعات عرضت المساعدة بالرسومات.   
 

ورد "كامل"، :"إدارة الأشغال للقوات المسلحة عاينت الكنيسة في نفس اليوم بعد انتهاء معاينة النيابة، وهنخلصها وهنرجعها زي ما كانت خلال 15 يوم، قبل احتفالات عيد الميلاد في 7 يناير".