الأقباط متحدون - بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة.. البرلمان يواصل اجتماعات تجديد الخطاب الديني
  • ٠٠:٥٤
  • الخميس , ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
English version

بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة.. البرلمان يواصل اجتماعات تجديد الخطاب الديني

أخبار مصرية | الوفد

٥٨: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، خلال اجتماعها الأول- اليوم الخميس- برئاسة وكيل المجلس، السيد الشريف، مواصلة عملها بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة لتجديد الخطاب الديني.

من ناحية أخرى.. قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مجلس النواب يعد قاعدة قوية بين الجهات لتشكيل قاعدة قوية لتوحيد وتجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أنه لابد من "إعادة تشكيل الوعى"؛ للقضاء على المؤامرة التى يتسبب فيها "عدم تشكيل الوعي".

وأضاف- خلال اجتماع اللجنة الدينية، اليوم، برئاسة وكيل المجلس- أن اعادة تشكيل الوعى مهمة الازهر والكنيسة ووزارة الأوقاف وغيرها من الجهات المعنية، مؤكدا أن جهودا كبيرة تبذل، ولكن هناك مشاكل حدثت؛ بسبب خطف المنابر لفترة، ولكن ذلك تم التغلب عليه بعد موافقة البرلمان على قانون الخطاب الذي يمنع غير المختصين بصعود المنابر.

وطالب وزير الأوقاف، اللجنة الدينية، بضرورة اعداد تشريع لمواجهة الفتاوى الضالة وتنظيم الإعلام الدينى؛ حتى لايطل علينا من يقول: "أنا المهدي المنتظر" فى إشارة الى الشيخ محمد عبدالله، الشهير بـ"ميزو".

وأوضح أن مرحلة الحضانات والتعليم الأساسى أمر مهم وتقوم الوزارة الٱن بالتنسيق مع وزارة التضامن حتى يكون المحفظين من حفظة كتاب القرآن ولا ينتمون لاى تنظيم، وهو ما تم بالفعل حيث تم تقنين ٣٦٠ كُتَّابًا حتى الآن.

ولفت إلى أهمية إجراء التحريات الحقيقية حول مدرسى التربية الدينية، مع ضرورة وجود التخصص بمعنى ألا نرى مدرس رياضة يتحدث عن الدين.

واشار إلى أن قضية الإرهاب أولوية، ولكن مواجهته أحد محاور تجديد خطاب الدينى، لافتا الى أن تطبيق فقه المقاصد سيحل جميع المشاكل.

كما طالب بضرورة الدخول فى قضايا نظام الحكم حيث تكفر الجماعات الإرهابية الساسة والقضاة باعتبار أن نظام الحكم ضد الدين، ولم يكتفوا بذلك فقط ولكنهم يرون أن من يرضى بنظام الحكم وتأخر فى التوبة يستوجب قتله ولا يستتاب.

وتابع بأن الوزارة طبعت كتابًا تحت عنوان مفاهيم يجب أن تصحح، وسيتم طبع  كتب جديدة لمواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن الأزهر الشريف دوره تكاملي مع وزارة الاوقاف، ولا يتنافسان فى أدوارهما، فهما الوعاء الكبير لإعادة تشكيل الوعى.

وقال السيد الشريف وكيل مجلس النواب، إن أهم التوصيات التى صدرت من جلسة تجديد الخطاب الدينى اليوم؛ هى استمرار عمل اللجنة من خلال ورش عمل لقضايا محددة مثل التعليم والقضايا الاجتماعية، فضلا عن قيام الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والطرق الصوفية والكنيسة بدور كبير  لاعادة تشكيل الوعى.

وقدم وكيل مجلس النواب، الشكر للرئيس عبد الفتاح للسيسى، لحرصه على تجديد الخطاب الدينى، مؤكدا أنه سينقل لرئيس المجلس الدكتور على عبدالعال كافة تفاصيل الاجتماع.

أما الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية، فأوضح أن اجتماع اليوم لبحث تجديد الخطاب الديني؛ يأتي استجابة لنداء وتكليف رئيس الجمهورية واهتمامه بهذه القضية.

وتابع: "لابد من رأى فكرى دينى مستنير دون المساس بالثوابت، ولابد أن تعلم الأمة بما يدور حولها من متغيرات، ولا يظل الخطاب الدينى على مستوى الاحداث، وألا يكون خطابا تقليديا متجاوزا كل المتغيرات؛ بل لابد أن يتسع لاستيعاب كل متغيرات الحياة المعاصرة وإبراز الجانب الإنسانى فى تعاليم الدين، والتأكيد على رفض الأديان عامة والإسلام خاصة للعنف والإرهاب والتطرف، والتأكيد عل مستوى المخاطبين".

واستطرد: "العالم فى حاجة شديدة لخطاب دينى وسطي معتدل يدعو للعدل والمساواة، إن تجديد الخطاب الدينى لا يعني تقديم التنازلات أو تسييس الدين أو استخدامه في خدمة السياسة، بل الالتزام بثوابت الدين بعيدا عن الزيف والتزييف، فلا إفراط ولا تفريط".

واضاف: "لقد عقدت مؤتمرات عدة لهذا الموضوع فى الفصل التشريعى الثانى عام 2003، وحضره لفيف من الساسة والعلماء كان على رأسه رئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر السابق السيد طنطاوى، وغيرهم، وخرجوا بتوصيات لا استطيع أن أقول أنها لم تر النور حتى الآن.. ونأمل أن يكون هذا الاجتماع وما يليه بادرة لتجديد الخطاب الدينى، كما يقطع دابر الإرهاب والفكر الأسود".

 وقال "العبد" إنه من الضرورى أن يركز الخطاب الدينى على القيم الدينية مثل التسامح والرفق فى الدعوة، مستشهدا بقوله- تعالى-: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، مما يؤكد رفض الإرهاب بكافة صوره والتعاون والتكاتف لدحره والقضاء عليه واقتلاع جذوره.

وأكد الدكتور أسامة العبد، أن اللجنة خلال اجتماعاتها المقبلة، ستضع نصب أعينها ما استقر عليه اجتماع لجنة تجديد الخطاب الديني.

وحول صياغة تشريع معين، قال: "هذا ليس الاجتماع الأخير، وإنما سيكون هناك ما بين 4 أو 5 اجتماعات أخري سيتم النظر في مجموعها للوصول إلي اتفاق بشكل معين".

وأشاد "العبد" بوجهات النظر والروئ المختلفة بشأن تجديد الخطاب الديني، للقضاء علي الأفكار المتطرفة.

وطالب الدكتور نصر فريد واصل ـ مفتى الجمهورية الأسبق، بضروة تدريس مادة التربية الدينية كـ"مادة أساسية" مثل مواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية وغيرها فى مختلف مراحل التعليم .

 وقال "واصل"- فى تصريح للمحررين البرلمانيين، على هامش اجتماع اللجنة الدينية- إن مادة التربية الدينية ستتضمن أيضا أبوابًا فى الأخلاق وحب الوطن والانتماء.

جاء ذلك فى الوقت الذى اتفق فيه المشاركون بجلسة تجديد الخطاب الدينى ، على أن تطوير الخطاب هو مسئولية مشتركة بين المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية، واللتان يجب عليهما التعاون معا من أجل تحقيق هذا الهدف فى الداخل والخارج.
 
 وأكد المشاركون فى الاجتماع أن الخطاب الدينى يؤكد على قيم إسلامية لها أصول شرعية مثل قيم التسامح مع الغير والرفق فى الدعوة والتعددية الفكرية والمذهبية داخل الأصول الإسلامية.

 وشددوا على ضرورة وضع استراتجية موحدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية بمخاطر الفكر المتطرف ومواجهة القضايا التى يتعرض لها الإسلام فى الداخل والخارج، مؤكدين أن الأديان بريئة من التطرف وأن تنظيم داعش الإرهابى والجماعات المتطرفة وما ترتكبه من تكفير أو إيذاء للإنسانية لا صلة لها بالإسلام.

وأكدوا أيضا ضرورة مواجهة محاولات التشكيك فى مصداقية الخطاب الدينى الوسطى لعلماء المسلمين، وتوعية الشباب وكافة المواطنين بأهمية الخطاب الوسطى المعتدل وأن ذلك هو صحيح الإسلام.

شارك فى اجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب، الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والدكتور نصر فريد واصل، المفتي الأسبق، والأنبا بولا والأنبا أرميا من قيادات الكنيسة، وسط حضور عدد من أساتذة الجامعات من جامعة الازهر وأخرى عامة.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.