د\ماريان جرجس
كانت الخطبه عصماء.... وكان الحاضرون كثره فى عددهم وكان يهتف بصوت عال يجلجل السماء .... وعينيه تبرق من شده اللهفه لالقاء كل كلمه على مسامع الحاضرين ...كانت جمعه حاره الطقس لا بل حاره فى الحديث ...
اطفال ورجال وشيوخ يستمعون لكلام رجل يدعى انه من رجال الدين ولكنه فى الحقيقه كان يتمتع بكل ما أوتى من لباقه وحلى الكلام ليقوم بغسل مخ لكل من يسمعه عن مفاهيم مغلوطه تتربى فى عقول الاطفال ليصير شابا يافعا يفجر كنيسه البطرسيه يوما ما ....
وبالطبع كما تعودت ان اتذكر على خطوات الدرج عندما اصعد لزياره مصابى حادث ارهابى حقير ان تكون فى نفسى غصه... غصه تذوب عظامى عندما اتذكر سبب كل تلك المأسى
وهكذا كان حالى اليوم على خطوات الدرج فى مستشفى الدمرداش عندما تذكرت ما يقال عن قرى بنى سويف معقل الاخوان ومنهم قريه الميمون
وللمره التى لن اتذكر هى رقم كام لانى لا اريد ان اتذكر ...من داخل الدمرداش الجامعى امر بسرائر المصابين المبتسمين الذين تمتلأ قلوبهم بالسلام والرضا والقبول وب (ألحمدلله)
حوالى 8 حالات فى الدمرداش منهم دكتوره (حنان )دكتوره شابه دكتوره رعايه ! ومحجوزه فى الرعايه فى حاله حرجه وزوجها دكتور ايضا يغالب مشاعر الغضب والحزن ومحاوله التقبل
السيده( اوديت )والتى تعانى من كسر بقاع الجمجمه وليس لها اى فرد من اسرتها
السيده (سميحه توفيق) والتى اصطحبنى زوجها فى نهايه زيارتى الى الباب الاستاذ قلينى والذى حكى لى تفاصيل كثيره منها ان المجرم الارهابى كان ينوى قتل الكثير من النساء لولا عم نبيل الشهيد الذى حاول ايقافه قبل التوغل لمقدمه الكنيسه ومنها ايضا مأساته الشخصيه فى التعرف على زوجته السيده سميحه توفيق بعد الانفجار وتفريغ الهواء القاتل وان معظم النساء كان يشبهن بعضهن البعض اثر التشويه واخذ حوالى 36 ساعه حتى تعرف على زوجته مدام سميحه التى أومأت براسها عندما سالها اذا كانت زوجته الحبيبه ام لا
وعندما سالته بشده عن وجود اى تقصير من الجهات والمستشفى اكد لى عن ظهر قلب ان القوات المسلحه تتواصل معه بشكل مستمر وهم على اتم الاستعداد لنقلها للخارج للتعافى وايضا اطباء عين شمس الجامعى واكد لى ان قيادات الجيش تتواصل معه بصفه مستمره وقالى لى حرفيا (كلمه مهتمين دى قليله )
الناس هناك يحتاجون لزيارتكم ولمساعدتكم الماديه والمعنويه والاصابات خطيره وخصوصا من ليس لها اسره ....
والله يعوض تعب محبتكم
امنعوا رجال الدين الغير امناء فى القاء خطب عصماء عن الجهاد وازهاق الارواح
تحيه لاطباء عين شمس وتحيه اجل واجبه لرجال الجيش المصري
عم قلينى زوج السيده سميحه توفيق من داخل الدمرداش
