الأمين العام للأمم المتحدة لـ" الأقباط متحدون": نحث دومًا على حسن معاملة اللاجئين ونتمنى حلا سلميا في سوريا

فيينا أسامة نصحى
فى حديث خاص ل / الاقباط متحدون / بمناسبة انتهاء فترة عمله ..أكد بان كى مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستواصل إسهاماتها فى دعم الاستقرار والسلام فى مختلف دول العالم وتكثيف جهود الإغاثة للإنسانية للمهاجرين وضحايا الصراعات السياسية .

وقال مون فى حديثه أن السنوات العشر التى تولى فيها أمانة الأمم المتحدة كانت سنوات صعبة فى عمر المنظمة الدولية والتى واجهت انتقادات واسعة من العديد من دول العالم ولكن هذا طبيعة أى عمل انسانى ان يواجه بعض القصور ولكن يجب فى المقابل الا ننكر بعض الانجازات الهامة وخاصة اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخى .

وأضاف بان كى مون أن فترة عمله شهدت للأسف تفاقم الأزمة فى سوريا واشتداد ظاهرة الهجرة غير الشرعية واللجوء الى القارة الاوروبية مشيرا الى ان الامم المتحدة حرصت دوما على حث دول الاتحاد الاوروبى وكل الدول المستقبلة للمهاجرين على حسن معاملتهم وتوفير مستوى معيشة أدمى وتقديم المساعدات الانسانية اللازمة .

واشار الى ان الامم المتحدة سعت من خلال مبعوثها الى سوريا استيفان دى ميستورا على الضغط على كافة الاطراف للتوافق حول حل سلمى ينهى الصراع المسلح وحرصت على توصيل المساعدات الانسانية للمحاصرين فى حلب ومن قبلها حمص واشرفت على عقد أكثر من مؤتمر دولى فى جنيف وفيينا يجمع النظام السورى والمعارضة للتوافق على حل سلمى للأزمة ولكنها شديدة التعقيد وتحتاج الى المزيد من المفاوضات بسبب انغماس الكثير من دول العالم فى هذا الصراع .

وتمنى التوفيق لخليفته البرتغالى انطونيو جوتيريتش فى قيادة الامم المتحدة الى أدوار أكثر فاعلية وتأثيرا لتحقيق السلام الدولى مشيرا الى ان جوتيرتيش يتمتع بخبرة دولية واسعة فى مجال العمل الأممى وشاركت فى العديد من بعثات الاغاثة فى سوريا والعديد من مناطق الصراع فى العالم .

وقال انه سعيد بالعودة للتفرغ رعاية اسرته وزيارة وطنه كوريا الجنوبية والذى لم يتمكن من زيارته لفترة طويلة بسبب مهام منصبه وانشغاله الدائم .

واعرب عن تمنياته بمزيد من الفاعلية للأمم المتحدة فى نشر السلام وحل الصراعات السياسية سلميا والتصدى بحلول فعالة لقضايا الارهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وغيرها من القضايا الدولية الهامة.