«يحيى» قتل أبوه ورماه من بلكونة البيت فى أسوان: «كان عاوز يتجوز.. كسرت دماغه»

يوماً تلو الآخر وعاماً بعد عام.. و«أبوالمجد» يراقب نجله «يحيى» وهو يكبر أمام عينيه، كان يدخره سنداً له فى سنوات شيخوخته، ظل يحنو عليه ويمنع عن نفسه ملذات الحياة من أجله، لمدة 23 سنة لا يرى فى الحياة غيره.. ظل الولد الصغير يكبر يوماً بعد يوم وينظر الأب إلى ولده بفرحة عارمة، لكنه لم يتخيل ولو للحظة أن هذا الولد سيكون قاتله فى يوم من الأيام.

كان الأب يقيم مع نجله فى مدينة كوم أمبو بأسوان، مكان هادئ وحياة مريحة، كانت الأسرة تعيش كأى أسرة أخرى.. الأب يكدح من أجل أبنائه وتمضى الحياة بشكل طبيعى، حتى فاجأ الأب الأسرة بنيته الزواج من سيدة أخرى، فانتفض الابن مهدداً، ثم غادر المنزل وبعد أيام فوجئ أن والده لا يزال مصراً، فأحضر عصا وانهال بها على رأسه ثم ألقاه من البلكونة فسقط جثة هامدة.

الأهالى عثروا على جثة لرجل خمسينى تبين أنه يدعى «أبوالمجد. أ» ويعمل أمين مخازن بالإدارة الصحية بمركز كوم أمبو، الجثة تم العثور عليها أسفل منزله بمنطقة المحطة، ولم يتوقع أحد فى اللحظات الأولى أن يكون ذلك بفعل فاعل وخمّن الأهالى أن يكون القتيل قد سقط من بلكونة منزله.. لكن المباحث تمكنت من كشف غموض الواقعة.

تلقى اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، إخطاراً من العميد محمود عوض رئيس مباحث المديرية، أمس، يفيد بتلقيه إخطاراً من الأهالى بالعثور جثة «أبوالمجد» ملقاة على الأرض أسفل منزله، وأمر «موسى» بتشكيل فريق بحث من رجال المباحث بمركز شرطة كوم أمبو برئاسة المقدم هانى أبوعلم، لمعرفة ملابسات الواقعة، وارتاب رجال المباحث فى وجود شبهة جنائية فى الواقعة نظراً لوجود بعض الجروح والكدمات فى الجسم فى غير المكان الذى سقط عليه، وبتكثيف التحريات التى لم تتجاوز الساعات القليلة تم التعرف على الجانى الذى كان مفاجأة للجميع، بأن يكون هو نجل المجنى عليه ويدعى «يحيى» 23 سنة، حاصل على دبلوم فنى صناعى ومقيم بذات العنوان، وفر الجانى هارباً عقب قيامه بالواقعة.

وتم إعداد كمين له وتم ضبطه واعترف بأنه أحضر عصا وضرب بها والده مما أدى لنزيف حاد بالرأس والجسم، حتى فارق الحياة، ولم يكتف بذلك بل قام بإلقاء الجثة من بلكونة المنزل حتى يبعد الشبهة الجنائية عنه، وعلل الجانى ذلك بأن والده أرد الزواج من سيدة أخرى غير والدته.

تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة بكوم أمبو للتحقيق، كما أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه وتسليمها لذويه.