وزير الأوقاف: لا بد من تنظيم النسل وحملات موسعة للتوعية بخطر الزيادة السكانية
أماني موسى
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١٦
كتبت – أماني موسى
أكد د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال اللقاء المشترك الذي عقد اليوم السبت، بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بحضور اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وقيادات الجهاز وقيادات الأوقاف على مستوى الجمهورية على أهمية التعداد ودوره في دعم اتخاذ الكثير من الوزارات، كما تحدث عن أهمية الوعي بالقضية السكانية، وضرورة التوعية بمخاطر الانفجار السكاني الذي لا يقابله من الموارد ما يفي بمتطلباته.
وشدد بقوله، نحن في حاجة إلى دراسة واعية لمخاطر هذا الانفجار، وأهمية التباعد بين فترات الحمل لما يترتب على تقارب فتراته من مشكلات صحية وأسرية وتربوية ، إضافة إلى عدم الوفاء بحق الطفل في الرعاية والتربية على النحو الذي يجب أن يكون عليه ، مؤكدا أن قضايا تنظيم النسل والمشكلات السكانية هي من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان ، ومن مكان إلى مكان ، ومن دولة إلى أخرى ، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطى فيها حكمًا قاطعًا أو عامًا ، وحتى من يمعن النظر في مفهوم النصوص الواردة في هذا الشأن يدرك أنها تضمنت ما يشير إلى مراعاة المتغيرات ، فحيث يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” تناكحوا تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة ” , يتوجه المعنى إلى الكثرة النافعة المنتجة القوية التي يقول فيها سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله – عز وجل – من المؤمن الضعيف” ، وهذه القوة التي تكون في العقل والفكر , والثقافة , والمستوى الإيماني ، والتعليمي , والاقتصادي , والعسكري , مع الإخلاص لله – عز وجل – في القول والعمل هي مناط وموضع المباهاة .
أما الكثرة الضعيفة المتخلفة التي تكون عالة على غيرها والتي تعانى الفقر والأمراض والتخلف العلمي والثقافي والحضاري فهي الكثرة السلبية التي عبر عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل ، حيث يقول: ” يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، قيل : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): ” بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل".
وأضاف، الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هى الكثرة العظيمة ، النافعة ، القوية ، المنتجة ، التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها أو غذائها أو كسائها أو دوائها ، أما كثرة كغثاء السيل فمدعاة لأن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، فهي كثرة مذمومة لا ممدوحة.
وقد أكد جمعة على وكلاء الوزارة بعقد ندوات موسعة على مستوى الجمهورية مع المختصين من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للتوعية بأهمية التعداد وبمخاطر الانفجار السكاني وضرورة العمل على تنظيم العملية الإنجابية.