الأقباط متحدون - بالصور.. القوات المسلحة كتيبة البناء تمحو آثار الإرهاب الأسود بالبطرسية
  • ١٩:٠٤
  • الأحد , ١٨ ديسمبر ٢٠١٦
English version

بالصور.. القوات المسلحة كتيبة البناء تمحو آثار الإرهاب الأسود بالبطرسية

٤٥: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦

تعمير الكنيسة البطرسية
تعمير الكنيسة البطرسية

*إزالة سقف "البطرسية" المنهار وإنزاله واستبداله بآخر جديد.

كتبت – أماني موسى
أبرزت صفحة أجراس الأحد بجريدة الجمهورية، قيام القوات المسلحة بإعادة إعمار وتأهيل الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، بعد التفجير الذي وقع بها الأحد الماضي، قائلة: انطلقت كتيبة البناء والتعمير في إصلاح ما أفسدته أيدي الإرهاب الملوثة بالدماء.

مشيرة إلى تصريحات اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية حول أن السقف الخشبي ساهم في تخفيف أضرار التفجير، وأنه أكثر الأماكن تضررًا بالكنيسة، ويجري الآن إسقاطه وإزالته تمهيدًا لاستبدال بنفس النوع من الخشب العزيزي، كما أن الأعمدة في النصف الأيمن من الكنيسة تأثرت بالانفجار.

فيما تقوم القوات المسلحة بمسابقة الزمن للانتهاء من أعمال الترميم قبل عيد الميلاد المجيد الموافق 7 يناير المقبل.

ورصدت "الجمهورية" غابة من السقالات تصل إلي كل مكان بالكنيسة، الحركة لا تهدأ.. مواد البناء تم تشوينها في الجانب الأيسر من قاعة الصلاة.

وبحسب تصريح أحد القيادات الأمنية، أن الخسائر المادية كبيرة لكنها لا تقاس بالخسائر في الأرواح، لافتًا إلى أنه سيتم ترميم كافة حوائط وأعمدة الكنيسة وصورها وخارفها الأثرية التي قام برسمها مهندس السرايات الخديوية "انطون لاشك بك" والرسام الإيطالي "بريموبا بتشيرولي" الذي قضي خمس سنوات في رسم لوحة واحدة.

أشارت الصفحة إلى أن الكنيسة ستلغي مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد نظرًا لفداحة الكارثة، كما أن ذكري الأربعين ستوافق يوم عيد الغطاس، الذي ستقام فيه الصلوات الخاصة بالعيد. وتخصص فيها صلاة من أجل الشهداء.

من جانبه أكد الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية، إلغاء الكنيسة الكاثوليكية لمظاهر الاحتفال الرسمي والاكتفاء بإقامة الصلوات، وذلك في الخامس والعشرون من ديسمبر الجاري.

وفي باب التذكارات أوردت الصفحة عدة تذكارات منها:
* الأحد 9 كيهك - 18 ديسمبر: نياحة القديس الأنبا بيمن المعترف. وهو من اخميم بسوهاج وعاش في القرن الرابع الميلادي.

* الاثنين 10 كيهك - 19 ديسمبر: نقل جسد القديس ساويرس بطريرك أنطاكية إلي دير الزجاج غربي الاسكندرية- بعد نياحته في سخا بكفر الشيخ. ونياحة القديس نيقولاس أسقف مورا بآسيا الصغر وهو سانتا كلوز أو بابا نويل.

* الثلاثاء 11 كيهك - 20 ديسمبر: نياحة القديس الأنبا بيجيمي. وهو من بلدة فيشا بالبحيرة.

الأربعاء 12 كيهك - 21 ديسمبر: تذكار الملاك ميخائيل رئيس الملائكة. ونياحة القديس هدرا الأسواني أسقف مدينة أسوان في القرن الخامس الميلادي ونياحة القديس يوحنا المعترف. وعقد مجمع في روما سنة 249م. وهي أول سنة من حكم الامبراطور داكيوس وعقد لمحاكمة القس نوباطس الذي قال: إن من أنكر الايمان وقت الاضطهاد لا يقبل بالكنيسة اذا تاب. والذي يقع في الزنا لا تقبل له توبة أيضا.

* الخميس 13 كيهك - 22 ديسمبر: استشهاد القديس برشنوفيوس الراهب في القرن السابع الميلادي وكان مقيما في كنيسة أبي مينا في فم الخليج. وتكريس كنيسة القديس ميصائيل السائح.

* الجمعة 14 كيهك - 23 ديسمبر: استشهاد القديس بهنام وأخته ساره. أبني ملك الفرس سنحاريب. واستشهاد القديس خرستوذولوس وهو من عين شمس. واستشهاد القديسين مسعان المنوفي واباهور وابا مينا الشيخ. واستشهاد القديس أمونيوس أسقف أسنا.
* السبت 15 كيهك - 24 ديسمبر: نياحة القديس غريغوريوس بطريرك.

ما المقصود بكنيسة الشهداء؟
يعود تسمية الكنيسة المصرية بـ "كنيسة الشهداء" إلي تاريخ قديم ممتد، قدم خلاله المصريون طوابير طويلة من الشهداء في مختلف العصور دفاعًا عن وطنهم وعن عقيدتهم مع بداية انتشار الدين الجديد، ومن أجل الحفاظ علي الهوية المستقلة لكنيستهم. كنيسة الاسكندرية المرقسية القبطية الأرثوذكسية. في مواجهة أنصار مجمع خلقيدونية عام 451م.

تأكد ذلك الهدف بالتقويم الذي اعتمده المصريون سنة 284م للتأريخ لتضحياتهم المتواصلة، وأطلقوا عليه تقويم الشهداء "السنة القبطية" الذي يؤرخون به لبدء الاضطهاد الكبير الذي تعرضوا له علي يد الامبراطور الروماني دقلديانوس بداية من سنة 303م، إلا أنهم بدأوا التأريخ للشهداء من بداية تسلمه الحكم 284م.

ويذكر التاريخ أن مصر بدأت تقديم الشهداء المسيحيين يوم 8 مايو 68م وهو يوم استشهاد القديس مرقس الرسول كاتب انجيل مرقس والمبشر بالدين الجديد في مصر ومؤسس الكنيسة المرقسية على يد الجنود الرومان الذين جروه من قدميه وطافوا به شوارع مدينة الاسكندرية وأزقتها حتي استشهد.
استمر اضطهاد الدولة الرومانية للمسيحيين في كل أنحاء الامبراطورية وبينها مصر.

يذكر القمص تادرس يعقوب في كتابه "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية" أن المصادر التاريخية صمتت عن الاضطهادات التي حدثت في مصر حتي عهد البطريرك الثاني عشر البابا ديمتريوس الأول 188ـ 230م إلا أن هذا لا يعني عدم حدوث اضطهادات قبله¢. ويذكر أنه في عهد البطريرك السابع أومانيوس 129 -141م استشهدت القديسة صوفيا وهي من البدرشين.

وفي عهد الامبراطور الروماني سبتميوس ساويرس 193-211م عاني الأقباط من اضطهاد استمر حوالي سبع سنوات، حيث زار ساويرس مصر وذهب إلي الصعيد ليجد المسيحية منتشرة فأصدر أمره بزيادة وتيرة الاضطهاد وأن يمنع الوالي الكرازة "التبشير" مهما كلفه الأمر.

وتم اغلاق مدرسة الإسكندرية فاضطر رئيسها القديس إكليمندس إلي الهرب بعد أن رأي آلاف المصريين يتعرضون للتعذيب والقتل كل يوم.
وتواصل تقديم الشهداء بالآلاف في ظل منشور أصدره عام 250م الامبراطور داكيوس يحث فيه الولاة علي اعادة إحياء الديانة الوثنية بكل وسيلة وفي عامي 257- 258م أصدر الإمبراطور فاليريان منشورين للقضاء علي الكنيسة وألقي القبض علي القيادات الكنسية بمصر وقرطاجنة ونفي البابا ديونسيوس البطريرك المصري الرابع عشر 246ـ 264م.

ظل تقديم الشهداء في عصر الاضطهاد الكبير تحت حكم الامبراطور دقلديانوس.

وتحت عنوان "القرآن في مأتم قبطي.. فيديو يطوف العالم"، أبرزت الصفحة مشهد شيخ معمم وهو يتلو سورة من القرآن الكريم في سرادق عزاء لمتوفي قبطي، في مشهد لن تراه إلا في مصر، واصفة إياه بـ النبيل.