زكريا رمزى
بعد حادث تفجير كنيسة البطرسية الأخير ظهر فى الميديا منجم ( دجال ) وهو شماس متبتل فى الكنيسة ، يدلى ببعض النبؤات التى ستحدث فى مصر فى المستقبل بعدما صرح بأنه هو من تنبأ بحادث تفجير كنيسة البطرسية قبل ذلك بفترة ، ومن ضمن النبؤات التى يدلى بها هذا الشماس أنه سيحدث هجوم على الكاتدرائية من المتطرفين فى المستقبل القريب وسوف يتم القبض على بعض الأساقفة والتنكيل بهم والوصول إلى مكتب البابا تواضروس ولم يشرح ما حدث معه ، وأنه راى دماء كثيرة على أرض الكاتدرائية والسيد المسيح أعلمه بذلك وأعلمه أنه سيمر أقباط مصر على أيام صعبة جدا جدا فى المستقبل ، ويضيف أن مدينة سوهاج ستتحول شوارعها إلى برك من دماء المسيحيين ويحدد شوارع باسمها ( علما بأن المذكور من سوهاج ) وسوف يقتل كثير من المسيحيين هناك على يد الجماعات المتطرفة ويذكر أيضا من ضمن نبؤاته أن مصر ستتحول الى مصير سوريا فى القريب العاجل وسوف يدخلها قاطعى الرؤوس وسوف يذبحون الاقباط فى الشوراع .
هذه بعض نبؤات الاخ الشماس عن أقباط مصر ويذكر أنه أختطف الى السماء أكثر من مرة وله الكثير من الحلقات المسجلة على اليوتيوب ، وبالبحث على الموقع العالمى تبين أن المدعو هانى جرجس بدأ نبؤاته منذ عام 2012 م اى منذ بداية حكم الاخوان لمصر وهو دائما ما يستغل الأحداث التى تمر بها مصر ويكتب نبؤاته عن المستقبل القريب ويكيفها على حسب الواقع ، والغريب أن هذا الشخص يبث نبؤاته من داخل بعض الكنائس الأرثوذكسية فى سمالوط وبعض الكنائس الاخرى ويستضيفه بعض الكهنة لسرد نبؤاته التى لا قيمة لها الا لإذكاء روح الخوف والهلع فى النفوس ، وبناء نفوس ضعيفة خائفة تائهة لا تستطيع الصمود والثقة فى بلدها وجيشها .
فالسؤال الهام هنا لماذا تسمح ياقداسة البابا بمثل هذا الدجال فى الكنائس المصرية علما بأنه يستشهد بقداستك بأنه سرد عليك هذه الرؤى وعلى بعض الأساقفة حتى يعطيها المصداقية والشرعية
. لماذا لا يتم التصدى لمثل هذه الأمور التى تستغل فى إشعال الأزمات ومعرفة من خلفه ومعرفة حالته النفسية . لأن كلامه خطير جدا ويجد صدى كبير فى النفوس وله أتباع كثيرون وله مصدقون لكلامه وناشرون له .
يا قداسة البابا مثل هذه الأمور لا يمكن السكوت عليها فهى حرب نفسية توجه الى شعب الكنيسة الذين واجهوا الهجوم الإرهابى بكل صمود .
فهل مثل هذه التنبؤات من صحيح الايمان المسيحى يا قداسة البابا أم إنها خزعبلات لا أساس لها من الصحة قد يكون وراءها شخص لدية شهوة حب الظهور حتى ولو على حساب أمان واستقرار الناس .
وهل فعلا ياقداسة البابا قص عليك هذا الدجال نبؤاته المزعومة وقصها أيضا على الأساقفة أم انه كاذب ؟ هل يمكن أن يخرج بيان من الكنيسة يضع الأمور فى نصابها الصحيح حتى لا يخرج كل من أراد الظهور فى اختلاق مثل هذه الامور .