الأقباط متحدون | هذا هو الخطاب الديني المسيحي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٤٤ | الجمعة ٢١ يناير ٢٠١١ | ١٣ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هذا هو الخطاب الديني المسيحي

الجمعة ٢١ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: إيهاب شاكر
مرة أخرى، وتحت عنوان" الخطاب الديني التائه" كتب الأستاذ" فاروق على متولي" في المصري اليوم بتاريخ 20/1/2011  العدد 2412( أي اليوم إذا نُشر هذا المقال اليوم) موضحاً أن أسباب الفتنة الطائفية، وما يحدث من إرهاب هو غياب الخطاب الديني من الجانبين، وقال بالنص"وإنما المؤكد في رأيي هو غياب «منظومة التعليم» التي تسببت في تخلف العقول وضياع الخطاب الديني من الجانبين الإسلامي والمسيحي، بعد اضمحلال ثقافة الفكر التنويري وغياب الحكمة"
وأقول مرة أخرى، لأنه سبق وتحدثنا في هذا الشأن، أو الاتهام للجانب المسيحي بتحسين أو تعديل الخطاب الديني، عندما علق الرئيس مبارك على أحداث نجع حمادي منذ عام، واتهم الجانبين بعد وجود الخطاب الديني المناسب، ولتكرار نفس الاتهام أورد نفس المقال ليرى الجميع كيف هو الخطاب الديني المسيحي، ونكسر هذه" الاسطوانة المشروخة" التي دائما تلقى اللوم على الجانبين للمحافظة على التوازن بغض النظر عن الحقيقة، و بدلا من إلقاء اللوم على المتهم والجاني الحقيقي" وها هو المقال الذي كتبناه آنذاك:
    
 تحت عنوان:"البابا شنودة يطالب بعقاب «المحرض» على حادث نجع حمادي.. وعدم الاكتفاء بالمنفذين" نشرت جريدة " المصري اليوم" في العدد رقم 2078 بتاريخ  20 فبراير 2010،  عن لقاء البابا شنودة بأسر ضحايا نجع حمادي.

    ما لفت انتباهي في هذا اللقاء، وكما جاء في المقال، هو ما قاله البابا في آخر اللقاء وآخر المقال، قالت الجريدة:

    "أنهى البابا شنودة اللقاء بتوزيع مظاريف على أهالي الضحايا والمصابين، بها مبلغ من المال، إضافة إلى نسخة من الإنجيل، مطالباً الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي، أن يسلم أهل الشهيد المسلم في الحادث أيمن حامد مبلغا من المال مثل إخوتهم أهالي الضحايا الأقباط"

    وأريد أن أقول لسيادة الرئيس، محمد حسني مبارك، ولكل من أدان في وقت ما، الخطاب الديني المسيحي، هذا هو الخطاب الديني المسيحي.

    ولابد أن يكون هكذا الخطاب الديني المسيحي، ولا نستغرب أبداً منه، ولا ننتظر غيره، وفي الحقيقة لم نرى مرة خطاباً يخرج عن هذه الروح، هل تعلم يا سيادة الرئيس لماذا؟ هل تعلمون يا جميع المشككين لماذا؟ هل تعلمون يا جميع المسلمين لماذا؟

    الإجابة أسهل مما تتخيلون، لأنه ببساطة يستند في تعاليمه على كلمة الله، الكتاب المقدس. فلن تجدوا مهما حاولتم، غير ذلك من التعاليم، التي تدعو لمحبة الجميع، المختلف عنا، بل والذين يناصبوننا العداء، وهذا ما ذكرته في مقال سابق، بمناسبة تحدث الرئيس خلال الاحتفال بعيد الشرطة، منتقداً الخطاب الديني المسيحي، والخطاب الديني الإسلامي، وقال سيادته: «إننا نواجه أحداثا وظواهر غريبة على مجتمعنا، يدفعها الجهل والتعصب، ويغذيها غياب الخطاب الديني المستنير، من رجال الأزهر والكنيسة»،

    أنا لا أهوى التكرار، ولكن يقول المثل: "أن التكرار يعلم الشطار"( ويارب نطلع شطار) وما قاله البابا شنودة، بل وفعله هو ما دعاني أن أعيد الحديث في هذا الموضوع، لأنه يظهر بالدليل والبرهان، أن الخطاب الديني المسيحي، خطابا يدعو للحب، ولقبول الآخر مهما اختلفنا معه، يدعو للتسامح ولغفران من يسئ إلينا، هذا الخطاب المؤسس على كلمة الله، الكتاب المقدس، وهذا هو عكس تماما الخطاب الديني الإسلامي، ولا أريد إعادة ما كتبته في مقالي السابق" انتقاد الانتقاد" لأوضح ما في هذا الخطاب الإسلامي من مبادئ وأمور تحتاج هي بالفعل للتعديل والتقويم، لا الخطاب المسيحي، ويكفي لمعرفة ما في الخطاب الديني الإسلامي، أن تنصتوا لما يقوله الخطيب في المساجد والجوامع، وخصوصاً المساجد التي تنتشر بكثرة في شوارعنا، وأحيانا يكون في كل شارع مسجدان أو أكثر، وتعلو الميكروفونات جميعاً معاً، وكأنهم في تنافس، أنصتوا بموضوعية لتعرفوا وتتيقنوا أي خطاب يحتاج للتقويم والتعديل، أي خطاب هو المستنير، وأيهما مغموس في الأفكار المظلمة، التي تُبث في العقول ، وتشكل طريقة تفكيرنا وتفكير أولادنا في المدارس؟!

    ما فعله البابا شنودة، يعد دليلاً واضحاً، على صحة ما ننادي به، ويؤيد احتجاجنا على ما قاله السيد الرئيس بشأن الخطاب الديني المسيحي، فلابد لك يا سيادة الرئيس أن تستمع أولاً للخطابين، وخصوصاً الخطاب الديني المسيحي، لأني أعتقد أنك لم تفعل من قبل، حتى تستطيع انتقاده وطلب الاستنارة فيه، فمع كل الاحترام والتقدير لشخصك وصفتك، أردت فقط أن أقول: هذا هو الخطاب الديني المسيحي يا سيادة الرئيس!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :