فى مثل هذا اليوم.. اغتيال رئيس وزراء اسبانيا
سامح جميل
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
فى مثل هذا اليوم 20 ديسمبر 1973..
انشئت منظمه «ايتا» كمنظمه في ١٩٥٩، وتطورت مع الزمن الي حركه انفصاليه، كان من اهدافها المعلنه انفصال إقليم الباسك الذي يخضع بشقيه لسيطره كل من اسبانيا وفرنسا واطلاق سراح اعضائها المعتقلين في كل من فرنسا واسبانيا، واعتمدت ايتا منهج العنف والاغتيالات كعصيان مسلح كمنهج لفرض حضور، وتحقيق اهداف منها نظام حكم الديكتاتور العسكري «فرانسيسكو فرانكو».وتنفرد منظمة ايتا «بميّزه خاصه»، وهي انّها طيله الوقت تطالب بانسلاخ اقليم «الباسك» عن الحكم المركزي الاسباني في مدريد حيث تري المنظمه ان شعب «الباسك»، شانهم شان شعبيّ «كاتالونيا» و«جاليسيا»، ليسوا شعباً اسبانيّاً خالصاً حتي ان لغتهم تختلف جذريّا عن اللّغه الاسبانيّه.وفي عام ١٩٦٨، قامت ايتا باول عمليه لها، حيث اغتالت مدير مكتب المخابرات الاسبانيه بمدينه سان ساباستيان باقليم الباسك، فيما كانت الضربه الاقوي التي وجهتها المنظمه الي الحكومه الاسبانيه في٢٠ ديسمبر ١٩٧٣، حينما اغتالت رئيس الوزراء الاسباني، لويس كاريرو بلانكو، بسياره ملغومه في وسط مدريد، حتي انّ سيّاره رئيس وزراءاسبانيا «طارت» الي الاعلي وهبطت مقلوبه علي شرفه الكنيسه التي كان بلانكو يصليّ فيها كلّ يوم.اما عن بلانكو فلم يكد يشغل منصب رئيس وزراء اسبانيا لاكثر من سبعه اشهر، حتي تم اغتياله فقد تقلد المنصب في الفتره من ٩ يونيو ١٩٧٣ الي ٢٠ ديسمبر من نفس العام، وهو مولود في الرابع من مارس ١٩٠٤، وهو عسكري وسياسي اسباني شغل مناصب عده في حكومه فرانسيسكو فرانكو.وكان بلانكو في مسيرته العسكريه قد التحق طالباً بالاكاديميه البحريه في ١٩١٨، وكان عمره ١٤ سنه، وشارك في حمله المغرب بين عامي ١٩٢٤ و١٩٢٦، وفي بدايه الحرب الاهليه الاسبانيه لجا الي سفارات فرنسا والمكسيك، تفاديا للاستهداف من الميليشيات الجمهوريه، الي ان صار رئيساً للعمليات في هيئه الاركان العامه للقوات البحريه..!!
رئيس الوزراء الإسباني لويس بلانكو Luis Carrero Blanco عسكري وسياسي إسباني شغل مناصب عدة في حكومة فرانسيسكو فرانكو. اغتيل من قبل ايتا عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء خلال المرحلة النهائية من الديكتاتورية. دخل الأكاديمية البحرية في 1918 وكان عمره 14 سنة وشارك في حملة المغرب "1924 - 1926". في بداية الحرب الاهلية الأسبانية لجأ إلى سفارات فرنسا والمكسيك لتجنب الموت من قبل الميليشيات الجمهورية حتى يونيو 1937 تمكن من الفرار إلى منطقة المتمردين. قاد المدمرة وشقة وبعدها قاد غواصة وأصبح رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات البحرية.
أصدر تقريرا يوصي فيه حياد إسبانيا في الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك الحين أصبح من المقربين من الجنرال فرانكو وصعد تدريجيا إلى مناصب كبيرة. عين مساعد وزيرة الخارجية ثم وزير الرئاسة ثم نائب الرئيس. عين رئيسا للحكومة واقترح أن يصبح الرجل القوي في الدولة بعد وفاة فرانكو ليستمر على نهجه لكن اغتياله يوم 20 ديسمبر من 1973 في هجوم شنته منظمة ايتا في مدريد أحبط هذه التوقعات.!!