"صنايعية مصر".. كتاب جديد لـ"عمر طاهر" يبرز فيه 42 شخصية منسية أثرت في مصر

كتب: هشام عواض
عمل إبداعي أخر يصدره الكاتب الصحفي عمر طاهر، بعنوان "صناعية مصر"، الكتاب الفريد الذي يعد توثيق لعشرات الشخصيات التي أثرت في مصر والمصريين، وأسسوا العديد من المجالات والصناعات، ويتحدث الكاتب الشاب عن تجربته مع الكتاب الذي أرهق في كتابه خلال سنوات، ليخرج إلى النور ويضم بين دفتيه 42 اسمًا بارزًا، وفي الأسطر التالية نذكر ما تحدث عنه  الكاتب حول "صنايعية مصر".

كتاب يسلط الضوء على رموز مصر المنسيين
قال الكاتب عمر طاهر، إن كتابه الصادر حديثًا تحت عنوان "صنايعية مصر"، هو الكتاب الـ 22 كتابًا له، ويعد من الكتب الجادة له وأخذ كثير من الوقت في تأليفه حيث أن بدأت رحلة البحث بداية من 2013، والكتاب يدور حول العديد من الرموز والشخصيات التي أثرت في  مصر ووضعوا في طي النسيان، ولم ينولوا الشهرة الكافية أو تسليط الضوء عليهم، وفي كتابه هذا يذكر أهم تلك الشخصيات منهم أول من أدخل الشكولاته لمصر وأبله نظيرة وأنيس عبيد وغيرهم.


بداية فكرة الكتاب
أضاف "طاهر"، أن فكرة الكتاب منذ اللحظة الأولى كانت فضول ومحبة لاكتشاف أسماء مؤسسين لأشياء مؤثرة في  حياة سكان مصر ليس فقط في مصر، وكان من أول الأسماء التي حاول التوصل لمعلومات حولهم هو أنيس عبيد الذي كان بمثابة ساعي البريد الذي نقل محتوى الأفلام وترجمته بأمانة، واكتشف أن هناك العديد من الأسماء التي يجب أن يتم البحث عنهم.

الكتاب يضم 42 شخصية مؤسسة ودور مهم
 أعدت قائمة شملت 70 اسمًا  تقريبًا، لكن كان المتاح منهم هو فقط 42 اسمًا الذين توافر عنهم معلومات واستطاع التوصل إلى مادة لهم، لحين تم إصدار الكتاب، وراعى أن تكون الأسماء لأشخاص أسسوا أفكار ناجحة ودور مهم ومؤسس ليس منهم مجرد، ليسوا أسماء أصحاب تجارب ناجحة لأن هؤلاء كُتب عنهم كثيرًا، فعلى سبيل المثال في الفن دائمًا يكتب عن عبد الوهاب والموجي والطويل، لكن لا يتم التركيز على الفنانين الآخرين، ولهذا جاء هذا الكتاب للتركيز على هؤلاء.

رحلة شاقة في البحث عن المعلومات
تم بذل وقت ومجهود كبيرين في  البحث عن المعلومات حول الأسماء، حيث أنه ذهب إلى دار المؤسسات القومية الكبرى منها الأخبار والأهرام ودار الهلال وميكرو فيلم الأهرام، وتم البحث عن كل المواد التي تخص الشخصيات مهما كانت معلومة صغيرة من نعي أو مقال أو حتى سطر كُتب عنهم، كما تم البحث عن أسر وعائلات الأسماء، وواجهة الصعوبات والمتاعب مع البعض منهم ولم يكونوا متعاونين، حيث تحجج البعض أن الوثائق والأوراق الخاصة بالشخص اندثرت أو ضاعت.

معاناة عائلات الأشخاص المؤثرين
أكد أن أغلب العائلات لم يكملوا مسيرة الأجداد المؤثرين، بل أن بعضهم لديه شكاوى كبيرة، مثل عائلة سيد ياسين الذي أدخل صناعة الزجاج إلى مصر، فيشتكي حفيده الذي كان عميد لإحدى الكليات، من أن العائلة تحاول منذ سنوات إلى استعادة ممتلكات العائلة من بعد تأميمها  بعد 23 يوليو، وأيضًا هناك علوي الجزار أو الذي عرف بالشيخ الشريب الذي أدخل مشروب "كوكا كولا" إلى مصر، ممتلكاته محجوز عليها وعائلته تعاني  من عدم الاستطاعة لاستعداتها مرة أخرى.

شيخ النقاد.. نجيب المستكاوي
قال إن من أهم الأسماء التي أثرت بالرياضة في مصر، هو نجيب المستكاوي، الذي يعد شيخ النقاد وأبتكر عدة أشياء منها إعطاء تقيم اللاعبين ودرجات لهم على أداءهم في المباريات، كما أنه ساند إعلاميًا الأندية الجماهيرية وخارج عن حيز الأهلي والزمالك،  إلى فرق الإسماعيلي والمحلة والترسانة أخذوا الدوري خلال فترة دعم المستكاوي لهم، وكان بجانب الإسماعيلي حتى نال الدوري المصري ودخل بطولة أفريقيا وأحرزها أيضًا. هذا بجانب تشجيعه لكرة السلة والجودو وغيرها.