السيسي فى حوار لـ"فاينانشيال تايمز": هناك محاولات منذ 30 شهرًا لإسقاط الدولة.. وصمود المصريين أدهش الكثيرين.. ويؤكد: ترامب يتعامل بجدية مع ملف الإرهاب.. وتعاون موسكو وواشنطن يخدم استقرار الشرق الأوسط
أخبار مصرية | اليوم اليوم
١٧:
٠٤
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قوله خلال حوار أجرته معه أنه متفائل جدًا بانتخاب دونالد ترامب، رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة أن الرئيس المصرى أكد أن "ترامب" يتعامل مع ملف الإرهاب بمزيد من العزم والجدية، مضيفاً: "هذا هو بالضبط ما نحتاجه الآن".
وأوضحت أن الرئيس السيسي أكد أن التعاون بين موسكو وواشنطن سيخدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط التى تعانى من الصراع، معربًا عن ثقته بأن مصر هى أمة عظيمة لديها قدرة لا حدود لها فى التفاهم والتضحية.
وأشارت الصحيفة البريطانية أن الرئيس المصرى قال خلال الحوار، أنه لمدة 30 شهرًا، كانت هناك محاولات بذلت لإسقاط الدولة، ولكن ما أثار دهشة الكثيرين، أن المصريين هم أكثر صمودًا، ووعيًا ودعمًا لدولتهم".
وقال الرئيس السيسى - خلال حوار له مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن القوات المسلحة لا تدخر جهدًا فى مساعدة البلاد فى شتى القطاعات رافضًا أى إيحاءات بأن الجيش يسعى للاستفادة من الأعمال الاقتصادية التى يديرها.
وأضاف السيسى، أن الاقتصاد العسكرى يصل إلى ما بين 1.5% لـ 2% % من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، مؤكدًا أن الأعمال التجارية التى يديرها الجيش هدفها ضمان الاكتفاء الذاتى لموظفى الجيش وتخفيف الأعباء على السوق وليس للتنافس مع القطاع الخاص، وذلك حسبما أوردت الصحيفة البريطانية مقتطفات من تصريحات الرئيس فى تقرير لها نشرته على موقعها أمس الاثنين.
و أشار الرئيس السيسى، إلى أن الأعمال التى يديرها الجيش تلعب دورًا آخر وهو "الإدارة والإشراف" على عقود تقوم بتنفيذها شركات خاصة وعامة، وذلك من أجل ضمان "الكفاءة والالتزام والتقيد بالمواعيد وعدم التسامح مع الفساد".
واعترض الرئيس السيسى، على مزاعم بعض منظمات حقوق الانسان بوجود عشرات الآلاف من السجناء السياسيين فى مصر باعتبارها شئ "سخيف"، مشيرًا إلى أن الأعداد تقتصر على عدة مئات، بينما تم الإفراج عن أكثر من 80 شاب مؤخرًا.
وفى السياق ذاته، قال الرئيس السيسى: "فى وضع صعب مثل وضعنا، قد تكون هناك بعض الأخطاء. لا يتم تركها دون تصحيح وفى أقرب وقت ممكن".
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الرئيس السيسى أوضح أنه لا يخوض "مسابقة شعبية" بعدما أقر بأن شعبيته قد تراجعت، ولكنه رفض وجهة نظر تشير بأن حكمه أسوأ من حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مضيفًا بأنه "يوثق الحب بين المصريين، وموجة من احترام الآخر التى ستنطلق من القاهرة وتنتشر إلى جميع أنحاء المنطقة".
وبالحديث عن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، قال السيسى: إن الدولة كانت تدعم الجنيه وسلع ترفيهية يتم استيرادها بمليارات الدولارات.. بينما الآن يتم ترشيد الدعم كما طبقت الحكومة إجراءات تضمن وصول الدعم لمستحقيه الحقيقيين"، كما وصف السيسى رئاسة مصر باعتبارها "عبئًا"، بينما لم يكشف عما إذا كان ينتوى الترشح لفترة ثانية، وفقًا للصحيفة.
ووصفت الصحيفة القصر الرئاسى الذى أجرى فيه الحوار بأنه يشبه فنادق بطابع الأرابيسك، وبه ممرات رخامية أنيقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقدم بخالص التهنئة للرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب" عقب إعلان فوزه برئاسة الولايات المتحدة، متمنياً له كل التوفيق والنجاح فى أداء مهامه ومسئولياته القادمة فى رعاية مصالح الشعب الأمريكى الصديق الذى منحه الثقة فى القيادة، ومتطلعاً إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على كافة المستويات.
وقالت رئاسة الجمهورية فى بيان سابق، إن مصر تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ضخ روح جديدة فى مسار العلاقات المصرية الأمريكية، ومزيداً من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصرى والأمريكى، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها.