اغتيال السفير الروسي بعيون العرب.. نعي وجدل وتشكيك.. والإخوان يعتبرونه بطولة

جريمة الاغتيال تهيمن على تغريدات العرب.. وأبرز المغردين في مصر والسعودية

كتب - نعيم يوسف
تعرض السفير الروسي لدى روسيا، أندريه كارلوف، لعملية اغتيال على يد ضابط شرطة تركي، يُدعى "مولود آلطنطاش"، ورغم أن عملية القتل وقعت على الهواء مباشرة، إلا أن المتابعين العرب تجادلوا كثيرًا بشأن هذا الحادث.

هيمنة القضية
في معرض تعليقها على اهتمامات المتابعين العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" إن اغتيال السفير هيمن على تغريدات المتابعين العرب، حيث حشنوا هاشتاج #مقتل_السفير_الروسي_بتركيا وهاشتاغ #إطلاق_نار_على_سفير_روسيا اللذين انتشرا على نطاق واسع ليظهرا في أكثر من نصف مليون تغريدة.

وأشارت إلى أن أكثر الدول التي تم استخدام الـ"هاشتاج" بها هي السعودية ومصر والعراق، إضافة إلى دول خليجية.


شمس: ربنا يستر
الفنان "شمس" كتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعليقا على اغتيال السفير: "ربنا يستر على اللي جاي"، وأوضحت: "لا حول ولا قوة الا بالله اللي جاي الله يستر منه".

مدنيه: أمر طبيعي
على عكس ذلك، يرى الإعلامي السوري "عمر مدنيه"، أن ذلك أمرًا "طبيعيًا"، وقال: "قتل السفير الروسي اليوم رد طبييعي على مايفعلة الروس بأهل سوريا عامة وبأهل حلب خاصة".

القوصي: تصرف فردي
الشيخ أسامة القوصي، الباحث في الشؤون الإسلامية -المصري- قال: "رأيي الشخصي المتواضع أنه تصرف فردي أحمق من شخص إرهابي متطرف متهور صدًّق هذه الصور و الفيديوهات المنتشرة على الأنترنت عن مذابح حلب فدفعه غيظه من الدور الروسي في تحرير حلب للانتقام من روسيا ممثلةً في سفيرها لدى أنقرة".

تشكيك في القصة
رغم وضوح عملية الاغتيال التي كانت على الهواء مباشرة أمام وسائل الإعلام، إلا أن البعض شكك فيها كالعادة، وقال حساب منسوب لـ"خالد محمد الصاوي"، إن "الضابط منفذ مقتل السفير الروسي اتغدر به لأن خطبته ضمن الخطة ثم تم تصفيته ليختفي السر".

من وراء عملية الاغتيال؟
ليس ذلك فحسب، بل إن "أندريه استغانوف" المحلل السياسي الروسي، قال إنه يشكك في هوية الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال أن تكون "داعش" هي من نفذت ذلك، متهمًا المخابرات الأمريكية، انها ربما تكون وراء الحادث الإجرامى الذى طال سفير روسيا بأنقرة.

الإخوان في عالم آخر
كالعادة، كانت جماعة الإخوان ومؤيديها في عالم آخر، حيث قامت شبكة "رصد" الذراع الإعلامية للجماعة بعمل استفتاء لمتابعيها بشأن كون عملية الاغتيال "جريمة"، أن "بطولة" وجاءت نتيجة التصويت أن أغلبيتهم يتعبرونها بطولة، حيث صوت نحو 7 آلاف على أنها جريمة، بينما صوت نحو 36 ألف كونها "بطولة".


دماء بين لوحات فنية
خلال افتتاحه لمعرض فني للصور بالمتحف الحديث في مبنى تابع للسفارة الروسية بأنقرة، تعرض السفير "أندريه كارلوف"، لحادث اغتيال على يد ضابط شاب تركي يبلغ من العمر 22 عامًا، ويدعى "مولود آلطنطاش".

الضابط التركي دخل إلى القاعة أثناء الافتتاح وأطلق أعيرة نارية تجاه السفير، وأرداه قتيلًا، كما أصيب ثلاثة آخرين، وأخذ يصرخ باللغة التركية ويقول عدة عبارات عن مدينة حلب السورية، والجهاد، صارخًا: "الله وأكبر.. الله وأكبر"، وقد اقتحمت قوات الشرطة التركية المبنى وقتلت المتهم.