الأقباط متحدون | ما سبب العنف الذي يتخلق به أهل الشرق؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٢ | السبت ٢٢ يناير ٢٠١١ | ١٤ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ما سبب العنف الذي يتخلق به أهل الشرق؟

السبت ٢٢ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مرثا فرنسيس

ماالسر وراء رد الفعل العنيف لدى المواطن الشرقي 
وكما أن لكل قاعدة استثناء، فالاستثناء أصبح هو رد الفعل المتزن والموضوعي للإنسان الشرقي. بكل أسف، أصبح ملفتا للنظر أن ردود أفعال الانسان الشرقي عنيفة تجاه أي قضية أو مناقشة عادية أو حتى على مستوى الحوار الثنائي؛ بين زوجين أو صديقين أو زميلين في مجال العمل أو جارين وتصل على اقل تقدير الى الزعيق أو السب والقذف؛ اذا اختلف احدهما في الرأي عن الآخر، وتزداد حدة ردود الأفعال في بعض مباريات كرة القدم ـ باعتبارها اللعبة الأكثر جماهيرية ـ الى مستوى رشق اللاعبين بالطوب ، أوالتشابك بالايدي بين بعض اللاعبين والحكم ، بل اكثر من هذا بين مشجعي الفريقين المتنافسين ، و امتدت ردود الأفعال العنيفة الى اعتداء مشجعي فريق لكرة القدم لأحد الدول العربية على مشجعي الفريق المنافس وهو أيضا من دولة عربية (الجزائر ومصر ) ووصل الأمر الى حبس بعضهم في الشركة التي يعملون بها ومحاولة ايذائهم! ومن المفترض ان يكون هؤلاء المواطنين العرب، تربطهم روابط انسانية ودينية تجعل الرحمة والود اساسا للتعامل بينهم.
 لا يستطيع أحد ان ينكر ان العنف يُمَارَس في الدول الغربية ولكن السؤال :هل بنفس الشِّدة ولنفس الأسباب؟ ، هل يمكننا استساغة أن شرطيا يصاب بحالة نفسية فيطلق الرصاص من مسدسه الحكومي على ركاب قطار ليس له بهم اية علاقة أو معرفة مسبقة ؟  فيقتل ويصيب ويسبب إعاقات أو عاهات مستديمة لأشخاص عاديين بسطاء، وماذا عن الرجل الذي في رد فعله العنيف نتيجة إجهاده في العمل أو معاناته اقتصاديا أو اجتماعيا ـ ولا أقلل بكل تأكيد من تأثير هذه الأسباب - فهل من المقبول ان يُفرِغ شحنة غضبه بأن يضرب زوجته أو يطلقها ، وتدفع الأسرة وبالأخص الزوجة ثمن عنفه، وتتداعى الأمور بقبولها الزواج من آخر ! هذه هي نتائج العنف دون تحكم أو تفكير ، رغم المعرفة المسبقة بنتيجة النطق بيمين الطلاق مرة ومرات ؟!
والأم التي تصفع طفلها أو طفلتها على الوجه بطريقة مهينة في الشارع أو في وسيلة المواصلات ؛وهذا يؤدي إما الى إنتاج طفل مشوه نفسيا قد تعوّد على الإهانة، بل ويرى نفسه يستحق الاهانة ! أو ان هذا الطفل ينشأ عنيفا ويعامل الآخرين بذات الطريقة ، وبرغم الاعتراف أنها تعاني من ثقل أحمال وهموم مسئولياتها المتعددة ،بين عمل وبيت واطفال وزوج يأمر ولا يعاون، ولكن هل لابد ان يتحول التعبير عن الغضب أو الضيق أو التعب الى ايذاء  انسان آخر نفسيا وجسدياُ؟ والأصعب هو أنه أغلى إنسان.
أما عن عنف رجال الشرطة نحو المساجين أو المتهمين ،فحدث ولا حرج، وكأن السجون التي لا تصلح أساسا للاستخدام الآدمي ليست كافية لتعذيب الانسان حتى لو كان مذنباً ، فينهالون عليه بوسائل تعذيب أخرى تفننوا في اختراعها ؛ للوصول الى أعلى مستوى لهتك آدمية الانسان . 
هل علينا أن نقبل أن يكون جزاء اختلاف الرأي او وجهات النظر او الدين او المعتقد السياسي او النزاع  على الأصوات في الانتخابات ، هل علينا ان نقبل أن يكون ثمن رد الفعل العنيف لانسان هو القتل والتفجير والدم والقرارت التي ينتج عنها ايذاء الآخرين ؟ 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :