الأقباط متحدون - يا شيوخ الفتنــة ..... كفاكم هريّ في المسيحية !!
  • ١٨:١٨
  • الجمعة , ٢٣ ديسمبر ٢٠١٦
English version

يا شيوخ الفتنــة ..... كفاكم هريّ في المسيحية !!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٥٧: ١١ ص +03:00 EEST

الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١٦

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نبيل المقدس
   يُصاب شيوخ الغبرة " الفتنة " بمرض الإرتكاريا أو بالأصح يصابون بالهزيان من سماع أو قراءة كلمة مسيحي أو بلدة مسيحية .. بالرغم أن كل ما يستخدمونه من وسائل إنتقالات وإتصالات شخصية وتصوير وفيديوهات لزوم الدعوة , وكل ما يلبسونه من ثياب داخلية أو خارحية مصنوع من أفخر أنواع الأقمشة الإنجليزية .. حتي الأسلحة التي تُعتبر بالنسبة لهم السيف المقدس بجانب كتابهم , كل هذه الأشياء هي من صنع المسيحيين ويتم أغلب تصنيعها في البلدان المسيحية .. يأتي لهم الهوس والهلوسة عندما يسمعون أن هناك دولة مسيحية أو ملحدة تقدمت في علم ما , فهذا العلم في نظرهم هو كفر .
     عاشت مصر قبل سنة 1928 أحلي ايام الحرية والسلام والعلم السليم في جميع الفروع ..
فكانت رائدة الشرق الأوسط بحاله , ومركز إهتمام العالم كله .. لكن من بعد هذا التاريخ ظهرت جماعة الإخوان المسلمين وأتي من بعدهم الجماعات الإسلامية في السبعينات ويطلقون علي أنفسهم بسلفيي مصر فهم طوائف أو جماعات دينيه اسلامويه فى مصر بيعتبروا السلفَ مبدأهم ، يعنى يعيشون  حياة  المجتمعات البدائيه القديمه , وإحتذوا بهذا الفكر و أخذوه مصدرا لمفاهيمهم و اسلوب حياتهم و قوانينهم , حتي وصل بهم الحال أن يطالبوا بتحويل مصر لدوله دينيه اسلاميه تتطبق فيها حدود شريعتهم ، و منع الاختلاط و عمل المرأة وخروجها إلي الحياة العامة ، وأنها تُعتبر "عورة" أو نوع من أنواع التابــوه  , وألبسوها جبرا الحجاب تجنبا لإثارة الفتنة  كما بدعون ..  كما ان افكارهم هذه تحوي هدم الأثار التي هي بمثابة تاريخ مصر الفرعونية  ، بالإضافة إلي حرمان صناعة الفن الراقي أو ما نسميه نحن بالقوة الناعمة بجميع أنواعها ..!! 

       كل هذه الأفكار الشاذة لا أتحدث عنها,  بالرغم من تحفظي عليها  ..  لكن اتصدي لهذه الفتاوي التي تخرج علينا من هؤلاء الشيوخ تحرم المسلم أن يهنيء أخيه في الوطن بأعياد الميلاد ويعتبرون هذه التهنأة رجس شيطاني .. علي اساس ان المسيحي هو كافر ولا يُعد من هؤلاء المؤمنين بربهم .. طبعا كلامهم صحيح فنحن نختلف في مَنْ هو الإله الحق .. والسبب هم الذين صدروا هذا الفكر .. فمن الوضع الطبيعي نحن أيضا لا نعترف بإلاله الذي يعبدونه .. فالباديء أظلم .

     كانت والدتي الله يرحمها .. ترسلني أنا وأختي عندما كنا صغار لكي نوزع علب البسكوت والكعك علي الجيران .. مع العلم أن أغلب هؤلاء الجيران كن يشاركن والدتي في عمل مخبوزات العيد .. وكان منزلنا في الأسبوع الأخير قبل العيد مملوء بسيدات الجيرة من المسلمات يساعدن والدتي في الإنتهاء من هذا العمل الشيق والشاق في نفس الوقت .. كانت العائلات عائلات محترمة , محبة , مخلصة , بدون ضغينة أوحقد أو حسد .. كما يحدث الأن .. فقد إتبلت بلادنا بشيوخ الفتنة ونجحوا في تشتيت الجيران إلي طوائف وملل ..

     كل هذا يهون .. لكن هناك عمل جديد يقوم به هؤلاء الشيوخ هو تشويه تعاليم " النصاري " حسب لغتهم الكتابية , والسعي بتطبيق شريعتهم علينا , ومن حقهم قتلنا إن لم نؤمن بدياناتهم .. فأصبح تفجير الكنائس فرض عليهم القيام به .. لكي ينولوا حوريات الجنة والتلذذ بخمورها والتمتع بغلمانها ...  أنا لا اعمم .. فقط اتحدث عن هؤلاء المتطرفين حتي اصبحوا إرهابيين .. لا عدو لهم إلا الطائفة المسيحية ..

    صحيح الأزهر يقوم جاهدا في إصلاح الفكر وحث السلفيين والمسلمين عموما يأن يهنئوا المسيحيين في أعيادهم .. لكن التهنئة من باب البر فقد قال الله تعالى  : "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " .. أما المسيحية فهي تهنيء إخوتهم المسلمين من باب المحبة الصادقة , لأننا نفرح لفرحهم , ولا ننتظر إحسانا أو برا .. لأن المحبة هي في الأصل طبيعة في المسبحية ولا ننتظر أجرا أو حسنة منهم أو من من يعبدونه .  وشر البلية ما يضحك أن أحد شيوخ السلفية يحرِّم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ويعتبره من البدع والضلالات، قائلاً: "عمل المولد محدَثٌ لم يقع في عهد الصَّحابة-رضي الله عنهم- ولا الَّذين يلونهم .. فهو بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة .. عجبي  .. فماذا تنتظر منهم إلاّ التفجير والقتل قاصدين الكنائس حيث يحتفل فيها المسيحيون .. فالكنيسة تُعتبر أحسن مكان يتم فيه إصطياد أكبر عدد من المسيحيين الأبرياء .

     ماذا ننتظر تهنأة الإرهاب لنا في ليلة عيد الميلاد او حتي في ليلة رأس السنة ... هل الأمن رفع حالة الطواريء .. هل الكنائس نفسها إتخذت نظاما جديا في الحفاظ علي ارواح شعبها ... أتمني .

لكن احب اقول للإرهاب الإسود أن اي عملية إرهابية أخري سوف تغير من إستراتيجية اقباط مصر .. وسوف تتخذ ربما اسلوب أخر .. لأن شباب الكنائس وصلوا إلي قمة الغضب .. وياويل من يغضب .. ونحن نحتفظ بحقوقنا لدي الأمن المصري ... وما علينا إلا ان نرفع أيادينا لرب المجد لكي نجتاز فترة الأعياد بخير وسلام. 

حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد