«الطيور المهاجرة» تهاجم التعليم المصري.. فاروق الباز: «اتبهدلنا بسببه».. مصطفى السيد: «كارثة» ويدمر الإبداع.. مجدي يعقوب: «يعتمد على الحفظ والتلقين».. وزويل: «ينحدر بالثقافة والفكر»
أخبار مصرية | فيتو
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١٦
لا يترك علماؤنا المصريون بالخارج فرصة إلا ويتحدثون عن سوء أوضاع التعليم لدينا، والإشارة إلى أسباب تأخره، مع مقارنته بالدول الأخرى، وتحديد الآليات والطرق التي تمكننا من التحرك نحو الإصلاح، ولكن دون جدوى، فأوضاع التعليم بمراحله، كما يشير العلماء في انحدار متواصل.
اتبهدلنا بسببه
كان آخر تعليقات علمائنا الكبار على أوضاع التعليم، على لسان العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، والذي قال: «مفيش جامعة في العالم فيها 3 آلاف طالب في المحاضرة، مثلما يحدث في جامعات مصر».
وأضاف خلال برنامج «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»: «التعليم هو عصب التقدم، والأوضاع في مصر تدهورت، واتبهدلنا بسبب سوء التعليم»، موضحا: «التعليم المجاني يجب أن يكون حتى نهاية المرحلة الابتدائية، ولابد من الاهتمام بتطوير التعليم الفني والتجاري».
كارثة ويدمر الإبداع
أما الدكتور مصطفى السيد، العالم المصري الحاصل على أعلى وسام أمريكي في العلوم، عند افتتاحه لمدرسة بالقليوبية باسمه في 2009، أكد أن التعليم في مصر كارثة، ويعد نظاما إنجليزيا قديما بداية من المرحلة الابتدائية، الذي تم بناؤه على الحفظ، مما دمر الإبداع لدى الأطفال.
وأشار «السيد»، إلى أن التعليم لابد وأن يدفع الطالب للبحث عن المعلومة ويوظفها في المجالات المتاحة أمامه ويبدع فيها بعيدًا عن الحشو وإرهاق المخ بالحفظ الذي يستطيع الكمبيوتر القيام به أفضل من الإنسان، مشيرًا إلى أن الطالب في أمريكا لا يحفظ جدول الضرب والطلاب ملزمون كل أسبوع بإعداد أبحاث لتدريبهم على البحث والإبداع.
يعتمد على الحفظ والتلقين
الجراح العالمي الكبير الدكتور مجدي يعقوب، خلال حديث تليفزيوني في 2011، أوضح أن التعليم الجيد في أي دولة يبنى على ركيزتين الابتكار والإبداع، لافتا إلى أن التعليم في مصر بعيد كل البعد عنهما.
كما أوضح «يعقوب» أن التعليم في مصر يحتاج إلى تغيير مناهج التعليم وأساليب التعلم، والابتعاد عن القوالب التقليدية التي عفا عليها الزمن، مشيرا إلى ضرورة تجنب سياسة الحفظ والتلقين المتبعة في كافة أساليب التعلم.
ينحدر بالثقافة والفكر
ويرى العالم الراحل أحمد زويل، رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لمدينة زويل، أن التعليم في مصر انحدر بشكل كبير جدًا، خلال السنوات الماضية، وهذا يتطلب ضرورة العمل على تطوير العملية التعليمية.
كما أشار «زويل»، خلال استضافته بأحد المؤتمرات العلمية في 2014، إلى ضرورة الاعتماد خلال الفترة المقبلة على تكنولوجيا المعلومات باعتبارها عاملا ثوريا هاما في عملية تنمية الإبداع في المجتمعات المتقدمة.