بالفيديو.. حلب في يد الجيش السوري بعد 4 سنوات.. الأسد يهنئ شعبه.. والعالم يترقب الخطوة المقبلة

صفقة سياسية لعبت دورا كبيرا في تحرير المدينة.. وبوتين يؤكد: المرحلة الحالية للتسوية السياسية

كتب - نعيم يوسف

استعادة حلب
"تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة".. هكذا أعلن الجيش الوطني السوري سيطرته الكاملة على مدينة حلب شمالي البلاد.

خروج أخر المسلحين
أعلن الجيش السوري عن استعادة المدينة بعد خروج آخر دفعة من المقاتلين والمدنيين من جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق حلب، حيث غادرت أخر أربعة حافلات تقل الإرهابيين وعائلاتهم إلى وصلت إلى منطقة الراموسة -الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري- والتي تعبرها قوافل المغادرين المتجهة إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.


أربعة سنوات انتهت
الإرهابيون، أو المعارضة المسلحة كما يُطلق عليهم دخلوا إلى حلب في صيف عام 2012، وسيطرت على مساحات كبيرة من المدينة التي تعتبر من أكبر المدن في سوريا والعاصمة التجارية بالبلاد، وقد وضعت النظام السوري في مأزق كبير، حتى تدخل الروس في المعادلة، الأمر الذي قلب كل موازينها.


الأسد: حدث تاريخي
الرئيس السوري، بشار الأسد، هنأ شعبه بتحرير المدينة وقال إن ما حدث "تاريخي يستحق أكثر من كلمات التهنئة"، لافتًا إلى أن "ما يحدث الآن هو تاريخ يصنع، وأن الزمن تحول إلى تاريخ"، مشددا على أنه يشكل لحظة فاصلة سيعرف بها ما قبلها ومابعدها "ليس الوضع السوري فقط أو الإقليمي بل الدولي أيضا".


الأمم المتحدة: إجلاء 34 ألف شخص
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعمل في سوريا، قالت إن كافة المدنيين الذين يرغبون في مغادرة شرقي حلب خرجوا، وتم نقل المدنيون والمسلحون الذين يغادرون حلب إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف غرب حلب وإلى محافظة إدلب، حيث غادر أكثر من 34 ألف شخص مدينة حلب منذ الخميس الماضي، وفقًا لبيان من الأمم المتحدة.

صفقة سياسية وعملية عسكرية
مغادرة المسلحين من حلب، لم يكن عملية عسكرية فحسب، بل "صفقة سياسية" عقدتها روسيا وإيران مع المعارضة السورية، حيث يقضى الاتفاق بخروج المسلحين والمدنيين من حلب مقابل إجلاء المرضى والمصابين من قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضة.

الكرملين يصدر بيان
في سياق متصل، ذكر بيان صادر عن الكرملين الروسي، عقب تحرير حلب، أن الرئيس فلاديمير بوتين، أجرى اتصالًا مع بشار الأسد أكد فيه أن تحرير حلب كان نتيجة الجهود المشتركة لكل هؤلاء الذين توحدوا لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن المهمة الأساسية في الوقت الراهن هي التوصل إلى تسوية سياسية.

الخطوة المقبلة
هذا، وينظر الكثير من المراقبون إلى الوضع السوري، بعيون مترقبة إلى الخطوة المقبلة التي قد يتخذها النظام السوري، وحلفائه الروس والإيرانيون خلال الأيام المقبلة.