ديلي تلغراف: الشباب بتونس يعتنق السلفية لينفجر بأوروبا
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٤ ديسمبر ٢٠١٦
الشباب التونسي المهمش مصدر للإرهاب
محرر الأقباط متحدون
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا تتحدث فيه عن تونس التي اشتعلت فيها الشرارة الأولى لانتفاضات الربيع العربي، والتي تدفع أكبر عدد من المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات المسلحة الأخرى.
وكتب روري ماكارثي بالصحيفة قائلا إن تفجيرا إرهابيا خطيرا آخر في أوروبا يجعل أصابع الاتهام، توجه مرة أخرى إلى تونس.ويشير الكاتب أن المتشبه بتفجير برلين نشأ في بلدة صغيرة قرب القيروان، وأن الآلاف من شباب بلاده ركبوا البحر باتجاه جزيرة لمبيدوزا الإيطالية في بدايات عام 2011 بحثا عن حياة أفضل.
وولد المسؤول عن تفجير مدينة نيس الفرنسية، محمد لحويج بوهلال، في بلدة المساكن التونسية، ثم هاجر إلى فرنسا. كما أن أحد الضالعين في الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، في يناير، وهو بوبكر الحكيم، مواطن فرنسي من أصول تونسية، قضى شهورا في تونس قبل 2011، ثم سافر للقتال في سوريا، وقتل في غارة جوية هناك.
ويقول الكاتب إن تونس لها قصتان: الأولى عن تونس التي تشهد تحول ديمقراطي هش لكنه واعد بعد سنوات من حكم استبدادي انتهى مع الثورة التونسية. والقصة الثانية، حسب الكاتب، هي عن تونس التي همشت فيها على مر السنين أجيال من الشباب وتركوا عرضة للمتشددين، وهذه تونس التي يتردد الكثير من التونسيين في الاعتراف بها، ويرون أن شبابهم ضحية تيار دولي سمم أفكارهم واستحوذ على عقولهم.
ويرى أن الأوضاع في تونس أخذت تتفاقم منذ سنوات 2000، بارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وتعرضهم للإهانة وشعورهم بفقدان الأمل، وهو ما جعل بعضهم يقبل على التيارات السلفية المتشددة التي يزرع أفكارها دعاة الفضائيات، يدفعهم غضبهم من النظام الذي فرض عليهم شكلا رسميا للإسلام، وسجن الكثيرين منهم، قبل أن يطلق سراحهم في 2011 في عفو عام.